بحث إجراء الانتخابات الرئاسية في القدس الشريف
بقلم: مفتاح
2004/12/20

الموقع الأصلي:
http://www.miftah.org/display.cfm?DocId=2263


القدس - وفا- جرى خلال لقاء عقدته اليوم، اللجنة الأهلية للرقابة على الانتخابات فرع القدس، مع وفد هولندي وفرنسي، بحث موضوع إجراء الانتخابات الرئاسية في مدينة القدس الشريف. واستعرض المحامي أحمد رويضي، عضو سكرتارية اللجنة، أمام الوفد الضيف، العراقيل التي تضعها إسرائيل أمام المقدسيين لمنعهم من المشاركة في الانتخابات الرئاسية المقرر عقدها في التاسع من الشهر القادم.

وأكد أن القدس مدينة محتلة ينطبق عليها ما ينطبق على الأراضي الفلسطينية الأخرى، وبالتالي فإن ضم إسرائيل للقدس غير قانوني، وهذا لا يمنع سكانها الفلسطينيين من ممارسة حقهم في المشاركة في القرار الفلسطيني.

وتطرق إلى ممارسات قوات الاحتلال الإسرائيلي، لعرقلة الاستعدادات الجارية للانتخابات، والتي منها محاصرة مواقع تسجيل الناخبين، وتوقيف بعض العاملين مع اللجنة المركزية للانتخابات، وإغلاق مراكز التسجيل في المدينة بعد يومين من عملها، مما عرقل تسجيل المقدسيين، منوهاً إلى أن الاستطلاع الذي أجرته اللجنة الأهلية في القدس، أشار إلى الرغبة الكبيرة للمقدسيين للمشاركة في هذه الانتخابات. وطالب المحامي رويضي، بأن تجري هذه الانتخابات في القدس بإشراف دولي، يضمن نزاهتها ويسمح للمقدسيين جميعاً بممارسة حقوقهم الوطنية.

من جانبه، نوه الباحث في حقوق الإنسان محمود جدة، إلى الوضع القانوني للسكان في القدس، وما يرافق ذلك من نظرة إسرائيلية للمقدسيين في القدس باعتبارهم مقيمين فيها.

واعتبر أن العراقيل قد بدأت مع الإعلان عن إجراء هذه الانتخابات بعد رحيل الرئيس ياسر عرفات، بحيث تمنع المرشحين من الوصول إلى المدينة المقدسة للقاء مع المقدسيين واستعراض الدعاية الانتخابية أمامهم كحق للمواطن المقدسي في الاستماع لوجهات نظر المرشحين وبرامجهم بلقاء مباشر يتم في القدس وإلا ما معنى الانتخابات دون السماح للمرشحين بالوصول إلى المدينة؟.

وبدوره، استعرض الباحث وليد سالم من مؤسسة بانوراما، أمام الوفد تجربة الانتخابات الرئاسية والتشريعية السابقة في العام 1996 وما رافقها من انتهاكات بحق المواطن المقدسي لمنع المقدسيين من المشاركة في هذه الانتخابات، وأن ذلك دفع أغلب المقدسيين إلى ممارسة حقهم في قريتي أبو ديس والرام، وهذا ما يرفضه المقدسيون الآن.

أما السيدة جاني كوييك من الوفد الهولندي، فقد عبرت عن دعمها لإجراء انتخابات حرة نزيهة تسمح بمشاركة المقدسيين الفلسطينيين فيها، مشيرةً إلى تعجبها مما يجري على أرض الواقع واختلافه مع الدعاية الإسرائيلية، والتي يجري بثها عبر الإعلام الدولي.

وأكدت أن من حق الشعب الفلسطيني في القدس ممارسة حقه بحرية كاملة بعيداً عن الضغط الأمني والنفسي، مشيرةً إلى استعدادها ومؤسستها لدعم الشعب الفلسطيني.

يشار إلى أن لجنة الرقابة الأهلية في القدس، قامت بتسجيل المقدسيين الراغبين بالمشاركة بالرقابة على هذه الانتخابات في محافظة القدس، وأبرقت إلى اللجنة المركزية للانتخابات، مطالبةً إياها بضرورة التصريح للمواطن المقدسي حول آلية مشاركته في هذه الانتخابات.

http://www.miftah.org