مستشار سابق لياسر عرفات يثير مجددا فرضية التسميم
بقلم: مفتاح
2004/12/21

الموقع الأصلي:
http://www.miftah.org/display.cfm?DocId=2271


القاهرة (اف ب) طرح احد المستشارين السابقين للرئيس الفلسطيني الراحل في مقابلة الاثنين مع صحيفة "الحياة" العربية مجددا فرضية وفاة ياسر عرفات في 11 تشرين الثاني/نوفمبر نتيجة تسميمه في 2003.

وصرح احمد عبد الرحمن المستشار السابق لعرفات "في 25 ايلول/سبتمبر اصاب الرئيس شيء لم نعرفه. (...) لقد صافح الرئيس 30 من الزوار او اكثر قبل ان يتراجع ويتقيأ. ومنذ تلك اللحظة بدأ الخط البياني لصحة الرئيس في تنازل بطيء ومستمر".

وفي الحديث نقل عبد الرحمن عن عرفات "تساؤله اثناء اجراء الفحوص له +ما يكونوا وصلوا لي؟ (الاسرائيليون)+" مضيفا "هل من المعقول 10 اطباء ولا يعرفون ما اصابني؟".

واضاف عبد الرحمن ان "الرئيس عرفات كان يصافح عددا من الناس جاؤوا للتعبير عن تضامنهم معه في حصاره وعن محبتهم له. كانوا خليطا من الاجانب والفلسطينيين والاسرائيليين".

وتابع "الرئيس تعرض لمادة اعتبرها من اسرار الحرب" مرجحا "ان تكون غازا او شيئا ما".

ومضى يقول "عندما مرض في المرة الاخيرة في 12 تشرين الاول/اكتوبر 2004 اصيب بالاعراض نفسها: التقيؤ ورفض الطعام مظاهر انفلونزا من دون ان يعاني من مرض الانفلونزا".

وردا على سؤال حول اعراض تدهور الحالة الصحية لعرفات قال عبد الرحمن "قبل نحو خمسة اشهر كان الرئيس يتمشى تحت اشعة الشمس وامتلات كفة قدمه بالماء وتسلخت. وبعد ذلك بشهرين ظهرت بقع حمراء مثل تجلطات او تكتلات".

واوضح "في الاسبوع الاخير (قبل مغادرته للعلاج الى فرنسا) ظهرت البقع نفسها على وجنتيه قريبا من الانف. وكان يقول انها ربما بسبب الانفلونزا (...) لكن تبين انه +نقص في الصفائح الدموية+" مشيرا الى ان "اسنانه كانت ايضا توجعه من دون ان يحدد السبب".

وقال ايضا ان "التراجع لم ينل من صحته فقط وانما قدرته على التذكر (...) كان عندما يستيقظ في الصباح يصاب بارهاق غريب لا احد يعرف سببه".

وكانت الحكومة الامنية الاسرائيلية تعتبر عرفات "عقبة للسلام" واتخذت في 11 ايلول/سبتمبر 2003 القرار المبدئي ب"التخلص" من دون ذكر تفاصيل او تأكيد ما اذا كانت ستطبق قرارها.

وفي 11 كانون الاول/ديسمبر اعلن مندوب فلسطين لدى الامم المتحدة ناصر القدوة ابن شقيقة الرئيس الفلسطيني الراحل خلال مؤتمر صحافي في رام الله ان السلطة الفلسطينية تسلمت التقرير الطبي الخاص بعرفات. وقال في حينها "عمد الاطباء في فرنسا الى اجراء بعض الفحوصات للتحقق ما اذا كان هناك تسمم لكنهم لم يجدوا اثرا للسم. وهذا لا يعني انها خلاصة نهائية".

وضاعف المسؤولون الفلسطينيون تصريحاتهم حول قيام اسرائيل بتسميم عرفات في الاراضي الفلسطينية بعد وفاة الزعيم الفلسطيني في غياب اعلان رسمي عن اسباب وفاته.

http://www.miftah.org