رام الله (الضفة الغربية) (اف ب) اعلن رئيس منظمة التحرير الفلسطينية محمود عباس في حفل تأبين اقيم بمناسبة مرور اربعين يوما على وفاة الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات في المقاطعة في رام الله تمسكه "بخيار السلام العادل الاستراتيجي".

وقال ابو مازن في كلمة التأبين في المقاطعة التي كانت مقرا لعرفات ودفن فيها "نؤكد للعالم اجمع ما كان الرئيس الخالد ياسر عرفات يؤكده في كل مناسبة وهو اننا متمسكون بخيار السلام العادل الاستراتيجي لاحقاق حقوق شعبنا وفق قرارات الشرعية الدولية".

وشارك في حفل التأبين مدير الاستخبارات المصرية اللواء عمر سليمان ووزير العدل الاردني صلاح الدين بشير كما حضره آلاف الفلسطينيين.

وقال ابو مازن ان "الصمود الاسطوري لياسر عرفات سيبقى منارة يهتدي بها الشعب الفلسطيني في اكمال مسيرة نضاله من اجل انهاء الاحتلال الاسرائيلي لاراضينا المحتلة عام 1967 لتقوم عليها دولتنا الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف وحل مشكلة اللاجئين لب وجوهر القضية الفلسطينية حلا عادلا وفق القرار 194" للجمعية العامة.

واضاف ان "خطاب الرئيس الراحل الذي القاه في هذه القاعة قبل اربعة اشهر وصية واجبة التنفيذ ودليل عملنا للمرحلة المقبلة" موضحا ان عرفات "طرح في ذلك الخطاب وبشكل تفصيلي مهمات العمل الداخلي على مختلف الاصعدة".

وكان عرفات القى خطابه الاخير في 18 اب/اغسطس الماضي امام اعضاء المجلس التشريعي الفلسطيني في جلسة خاصة في رام الله.

وقال عرفات في ذلك الخطاب "اؤكد باسم القيادة الفلسطينية تمسكنا بخيار السلام ودعوتنا لتنفيذ الاتفاقات الموقعة واخرها خارطة الطريق ورؤية الرئيس الاميركي جورج بوش لاقامة دولة فلسطينية الى جانب دولة اسرائيل".

واضاف "اوجه نداء الى الحكومة الاسرائيلية واقول كفى ولنعط السلام فرصة ولنعد على الفور الى طاولة المفاوضات لتنفيذ الاتفاقات وللتوصل الى حل نهائي".

من ناحيته اعتبر الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى في كلمة ارسلها لحفل التابين وقرأها احمد عبد الرحمن المستشار السابق لعرفات ان الرئيس الراحل "لم يكن ابدا عقبة امام السلام".

وقال موسى "يمر اليوم اربعين يوما على رحيل الرئيس ياسر عرفات فقيد فلسطين والامة العربية الذي استطاع بذكائه وحنكته وصلابته تحويل القضية الفلسطينية من قضية لاجئين الى حقوق للشعب الفلسطيني".

وتابع "ان الامة العربية وهي تستشعر فداحة الخسارة في فقدان قائد فلسطين تؤكد انه لم يكن ابدا عقبة امام السلام بل كان حريصا ومدافعا عن السلام الشامل والعادل". واختتم "ان الامة العربية على ثقة من ان فقدان الرئيس عرفات لن يزيد الشعب الفلسطيني الا تمسكا بالاهداف التي نذر نفسه لها".

من جهته اعرب وزير الخارجية الاسرائيلي سيلفان شالوم في مقابلة مع صحيفة "جيروزالم بوست" الثلاثاء عن شعوره "بخيبة امل" ازاء تصريحات عباس. وقال شالوم "خاب املنا. اول تصريح له مقسوم الى قسمين. في القسم الاول اكد عباس انه سيحافظ على ارث ياسر عرفات وبالسنبة لنا هذا الارث هو الارهاب. لا يمكننا القبول بذلك لكننا نتفهم هذا النوع من التصريحات في فترة انتخابية".

واضاف شالوم "في القسم الثاني من تصريحه اعلن عباس انه لن يتخلى ابدا عن حق عودة اللاجئين الفلسطينيين. هذا امر غير مقبول ايضا (..) هذا النوع من التصريحات ليس مشجعا لانه يخلق اوهاما".

واكد شالوم ان حكومته ترغب ان يجري الفلسطينيين انتخاباتهم "لكننا في اليوم التالي اي في العاشر من كانون الثاني/يناير نتوقع من القيادة الفلسطينية اتخاذ قرارات استراتيجية لمكافحة الارهاب".

واضاف "لكن عباس ولسوء الحظ اعلن في الايام الماضية انه لن يستخدم القوة لفرض ذلك بقوله "سنتكلم مع شعبنا واخوتنا لاقناعهم بعدم تنفيذ هجمات".