مجلس التعاون الخليجي يطالب بالإنسحاب الكامل من الأراضى العربية المحتلة
بقلم: مفتاح
2004/12/22

الموقع الأصلي:
http://www.miftah.org/display.cfm?DocId=2286


المنامة - وفــا- طالب مجلس التعاون الخليجي، إسرائيل بالإنسحاب الكامل من كافة الأراضى العربية المحتلة فى فلسطين، ومرتفعات الجولان السوية، حتى خطوط الرابع من حزيران - يونيو 1967م، اومن مزارع شبعا فى جنوب لبنان.

واستعرض المجلس، في قمته الخامسة والعشرين- قمة زايد، التي أختتمت أعمالها، أمس، في العاصمة البحرينية المنامة، تطورات الأحداث على الساحة الفلسطينية، واستمرار الحكومة الإسرائيلية فى ممارساتها العدوانية ضد أبناء شعبنا الفلسطينى الأعزل، وتحديها لقرارات الشرعية الدولية، وتجاهلها للمبادرات العربية والدولية، ووضعها العراقيل فى طريق محاولات إحياء عملية السلام.

وأشاد المجلس، في بيانه الختامي، بما أبدته القيادة الفلسيطية، من حكمة وشعور بالمسؤولية، فى إنتقال السلطة بعد رحيل الرئيس ياسرعرفات بكل يسر، مشيراً إلى أن ذلك من شأنه دعم الأمن الداخلى، وتعزيز الشرعية ودور المؤسسات السياسية وتكريس وحدة شعبنا.

وشدد البيان، على ضرورة وأهمية إستغلال الظروف الملائمة، والفرص المتاحة لخدمة قضيته العادلة، بما يمكن شعبنا من إستعادة حقوقه المشروعة، بما فيها حقه في إقامة دولته المستقلة على ترابه الوطنى وعاصمتها القدس الشريف.

وأعرب المجلس، عن تمنياته للقيادة الفلسطينية، بالتوفيق فى إستمرار التكاتف والتعاون فى مواجهة التحديات المقبلة، معرباً عن أمله في أن يولي فخامة الرئيس الأميركي جورج بوش، خلال فترة ولايته الثانية، قضية الشرق الأوسط أولوية قصوى، فى السياسة الخارجية للولايات المتحدة، بما يؤدي إلى الوفاء بالإلتزامات والوعود بإقامة دولة فلسطينية قابلة للبقاء، تعيش فى أمن وسلام إلى جانب دولة إسرائيل.

وتطلع المجلس، إلى أن تواصل اللجنة الرباعية الدولية، جهودها نحو تحريك عملية السلام فى الشرق الأوسط، وفق الأسس والمتطلبات التى تضمنتها خطة "خارطة الطريق" والمبادرة العربية، ومواصلة جهودها الرامية إلى تهيئة الأجواء الملائة لتسهيل سير العملية السياسية الفلسطينية.

وأكد المجلس، حرصه على جعل منطقة الشرق الأوسط خالية من كافة أسلحة الدمار الشامل، بما فيها منطقة الخليج، والضغط على إسرائيل للإنضمام إلى معاهدة عدم إنتشار الأسلحة النووية، وإخضاع كافة منشأتها النووية لنظام التفتيش الدولى، التابع للوكالة الدولية للطاقة الذرية، وإعتبار ذلك شرطاً أساسياً لأية ترتيبات أمنية مستقبلاً.

وكان مجلس التعاون لدول الخليج، إنعقد فى مدينة المنامة يومى الأثنين والثلاثاء 20-21 الجاري، وذلك تلبية لدعوة كريمة من صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك مملكة البحرين. وعبر المجلس عن عميق مشاعر الأسى والحزن، لوفاة المغفورله بإذن الله الرئيس ياسرعرفات، الذي إنتقل إلى جوار ربه بعد حياة مليئة بالنضال، من أجل إعادة الحقوق المشروعة لشعبنا الفلسطينى، وإقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني وقدم المجلس خالص تعازيه ومواساته لشعبنا وللأمتين العربية والإسلامية فى هذا المصاب الجلل.

كما عبر المجلس عن عميق مشاعر الأسى والحزن، لوفاة المغفور له باذن الله تعالى صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، الذي انتقل إلى جوار ربه بعد حياة مليئة بالأعمال الجليلة والإنجازات الكبيرة، ورحلة حافلة بالعطاء الصادق والعمل المخلص الدؤوب، لما فيه خير دولة الإمارت.

وعبر المجلس عن صادق تقديره لدور الفقيد الراحل فى تعزيز مسيرة مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وإسهامه الكبير فى تأسيسه، ولما قدمه رحمه الله من جهد كبير لخدمة قضايا الأمتين العربية والاسلامية وسلام المنطقة والعالم.

وكان المجلس استعرض، ما تحقق من إنجازات فى مسيرة التعاون المشترك، منذ دورته الماضية فى كافة المجالات، وأجرى تقييما شاملاً للقضايا السياسية والأمنية، على كافة المستويات الإقليمية والدولية، فى ضوء ما تمر به منطقة الخليج والعالم من أحداث وتطورات.

وتطلع المجلس، إلى اللقاء فى دورته السادسة والعشرين إن شاء الله، فى دولة الإمارات العربية المتحدة العام القادم، وذلك تلبية لدعوة كريمة من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة.

http://www.miftah.org