"ابو مازن"الانتخابات المحلية جزء من خطة وطنية شاملة لتجديد الشرعيات
بقلم: مفتاح
2004/12/23

الموقع الأصلي:
http://www.miftah.org/display.cfm?DocId=2290


رام الله - وفا-أكد السيد محمود عباس "ابو مازن" رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، أن الانتخابات المحلية التي بدأت اليوم، هي جزء من خطة وطنية شاملة لتجديد الشرعيات عبر صناديق الاقتراع.

وقال السيد "ابو مازن" في بيان صحفي بمناسبة بدء المرحلة الاولى من انتخابات المجالس المحلية في 26 تجمع في الضفة الغربية، أن الانتخابات، قررها الرئيس الراحل ياسر عرفات في خطابه الشهير أمام المجلس التشريعي، حيث بدأت عملية الاصلاح في كل موقع ومؤسسة ضمن برنامج اولويات روعي فيه الوضع الامني الصعب الذي يعيشه أبناء شعبنا العظيم جراء مواصلة إسرائيل عدوانها، وكذلك الامكانات والالتزامات الدولية.

وأهاب السيد "ابو مازن" بجماهير الشعب الفلسطيني، في القرى والبلدات والمدن التي بدأت فيها العملية الانتخابية، بتكريس الديموقراطية وتطبيق سيادة القانون، والتوجه إلى الانتخابات والمشاركة فيها، بروح الثقة والأمل بمستقبل أفضل لشعبنا وبأمل أن نرى راية الدولة الفلسطينية المستقلة خفاقة فوق أسوار القدس وكنائس القدس ومساجد القدس خصوصاً ونحن على أبواب ميلاد السيد المسيح عليه السلام.

وشدد السيد "ابو مازن" على أنكم بهذه الانتخابات ترسمون مستقبلكم وتقررون طريقتكم لادارة أموركم البلدية بصورة ديموقراطية من دون تدخلات من أي نوع وبعيداً عن المشكلات التي فرضها الاحتلال الاسرائيلي لبلادنا والظروف التي صاحبت الاحتلال الطويل والبغيض.

وثمن السيد "ابو مازن" مشاركة المرأة الفلسطينية ناخبة ومرشحة، وهي تضع أولى لبنات مشاركتها في صياغة مسقبلها ومستقبل الوطن.

وقال إن هذه الانتخابات في ظل سيادة فلسطينية مقيدة ومع وجود أول سلطة وطنية فلسطينية، تفرض علينا تحدياً وطنياً وديموقراطيا كبيراً كما تضع أيضاً صورتنا في الميزان.

وأعرب السيد " ابو مازن" عن أمله بأن يواصل شعبنا العظيم قدرته على التحلي بالمسؤولية والالتزام بالدستور والقوانين مثلما عهدناه في كل معاركه الديموقراطية خصوصا المرحلة التي تلت غياب الرئيس الراحل ياسر عرفات.

وأضاف، اننا نتوجه اليوم، ونحن ندعو أبناء شعبنا إلى إجراء أول انتخابات للمجالس المحلية في فلسطين بعد قيام السلطة الوطنية، إلى قادة و زعماء العالم الذين طالبونا تجديد الشرعيات عبر الانتخابات أن يتحملوا مسؤولياتهم ايضا بالضغط على اسرائيل لتنفيذ ما وعدوا به لكي تجرى الانتخابات بحرية. وأعرب السيد "ابو مازن" عن ادراكنا العميق أن الحرية اللازمة للديموقراطية الفلسطينية تبدأ بإنهاء الاحتلال وانسحاب اسرائيل من الاراضي الفلسطينية التي احتلت عام 1967 ومعاودة عملية السلام، على ذات الاسس للتوصل إلى إتفاق نهائي يضمن الحقوق ولا يجحف بأي منها، وفي مقدمتها إقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشريف، وحلاً عادلاً لمشكلة اللاجئين على أساس القرار الدولي 194.

http://www.miftah.org