اجتمعت الدكتورة حنان عشراوي، عضو المجلس التشريعي الفلسطيني، الأمين العام للمبادرة الفلسطينية لتعميق الحوار العالمي والديمقراطية "مفتاح"، اليوم الأثنين، (5/5/2003م)، بالسيد وليم بيرنز مساعد وزير الخارجية الأمريكي، الذي يزور المنطقة، في جولة تمهيدية تأتي قبل زيارة وزير الخارجية كولن باول، المرتقبة إلى المنطقة.

وتم اللقاء خلال حفل غذاء، أقامته د. عشراوي على شرف السيد بيرنز، وحضرة د. عزمي الشعيبي، عضو المجلس التشريعي الفلسطيني، أمين عام الائتلاف من أجل النزاهة والمساءلة، "أمان"، وكل من محمد الحوراني، وقدورة فارس، عضوي المجلس التشريعي.

وناقش المجتمعون خطة خارطة الطريق، وأهمية مباشرة العمل بها بشكل عملي، الأمر الذي يتطلب موقفاً إسرائيلياً واضحاً من هذه الخطة، التي وافق عليها الفلسطينيون، وباشروا العمل بها منذ مدة، حيث تم صياغة دستور فلسطيني، وجرت إصلاحات عديدة في مجالات مختلفة، وتم تعيين رئيس وزراء فلسطيني، وتشكيل حكومة جديدة، وذلك رغم كل التحفظات الفلسطينية على هذه الخطة، إلا أن الجانب الإسرائيلي لم يجدد موقفه بشكل واضح من هذه الخطة.

وطالب الجانب الفلسطيني في الاجتماع، بدور واضح للولايات المتحدة الامريكية في تطبيق خارطة الطريق، والاشراف على تنفيذها، ودور فاعل للجنة الرباعية، ذي صلاحيات واضحة، تمكن من المضي قدماً نحو تنفيذها، من خلال خطوات ملموسه على الارض.

وأكدت الدكتورة عشراوي خلال اللقاء، على ضرورة رفع الحصار عن الرئيس ياسر عرفات، واطلاق سراح السجناء، وإزالة الحواجز العسكرية، ووقف الاغتيالات بشكل عملي، ووقف الاستيطان، ليتسنى تأكيد المصداقية لخطة خارطة الطريق، وبعث الامل لدى المواطن الفلسطيني، لدعم هذه الخطة، وإلا فإنه سيكون من الصعوبة بمكان، إقناع المواطن الفلسطيني بها.

ومن جهته أكد وليم بيرنز، اصرار الرئيس بوش على دفع خطة خارطة الطريق، وضرورة انجاز تقدم على صعيد العملية السلمية في الشرق الاوسط، بشكل ايجابي، واضاف، بأنهم ينظرون بإيجابية للتغيرات الاخيرة في الساحة الفلسطينية.