د. عشراوي تلتقي في رام الله ممثلين عن المعارضة والحزب الحاكم في البرلمان الفرنسي
بقلم: مفتاح
2003/5/20

الموقع الأصلي:
http://www.miftah.org/display.cfm?DocId=239

استقبلت د. حنان عشراوي، عضو المجلس التشريعي الفلسطيني، الأمين العام للمبادرة الفلسطينية لتعميق الحوار العالمي والديمقراطية "مفتاح" ظهر اليوم (الأثنين 19/5/2003) كلاً من رناد دي فابري، وجاي لنغاغن، وهما عضوين في البرلمان الفرنسي احدهما يمثل المعارضة والآخر يمثل الحزب الحاكم، وذلك بمكتبها بمدينة رام الله.

وشرحت د. عشراوي للوفد الضيف أبعاد العدوان الإسرائيلي المتواصل على الشعب الفلسطيني، وما ألحقه هذا العدوان من دمار وقتل وتشريد طال كافة قطاعات الشعب الفلسطيني ومؤسساته الخاصة والعامة.

وأعلن السيدان دي فابري ولنغاغن دعمهما لخريطة الطريق التي وصفاها بأنها "لم تمت" وأنها تشكل رؤية جيدة لحل الصراع والوصول إلى دولة فلسطينية مستقلة إلى جانب دولة إسرائيل، واعتبرا أن مهام رئيس الوزراء الفلسطنيي الجديد، محمود عباس ليست سهلة إلاّ انهما اعتبرا العلاقة المتينة بين الرئيس ياسر عرفات ورئيس الوزراء محمود عباس ستشكل ضغطاً على الحكومة الإسرائيلية للوصول إلى حلّ.

وبدورها أوضحت د. عشراوي الموقف الفلسطيني من خارطة الطريق، وهو قبول هذه الخطة رغم التحفظات عليها، وذلك لأنها تشكل خطوة أولى نحو حل سياسي وتتضمن قيام دولة فلسطينية مستقلة ولأنها تشرك المجتمع الدولي في تنفيذ هذه الخطة، وهو ما يجعل لها بعداً دولياً من المفروض أن يشكل ضاغطاً حقيقياً لإيجاد حل.

وأوضحت الدكتورة عشراوي بأن إسرائيل هي التي لم تقبل حتى الآن بخطة خارطة الطريق، وأن المشكلة كانت دائماً ولا زالت هي أن إسرائيل تقف ضد كل مبادئ السلام وضد القوانين الدولية ولا زالت حكومتها تمارس إرهاب الدولة المنظم من القتل والهدم وتوسيع الإستيطان، الأمر الذي يتطلب دوراً دولياً جدياً ومؤثراً لوقف التمادي والصلف الإسرائيليين وبقاءها دولة فوق القانون، ويتطلب موقفاً أمريكياً يتميز بالإرادة والقدرة للضغط على إسرائيل لقبول خطة خارطة الطريق.

وحول تصاعد العنف والعنف المضاد، اوضحت د. عشراوي بأن إسرائيل تساعد بما تمارسه من إرهاب منظم وقتل وتدمير وهدم منازل وتوسيع استيطاني متواصل في تغذية ردود الفعل من الفلسطينيين الذين فقدوا الأمل بالسلام ولا يوجد في الأفق ما يؤشر إلى قرب انتهاء معاناتهم، وركزت على أن انتهاء العنف منوط بتقدم المسيرة السياسية وخلق أجواء من الأمل تساعد في قبولهم خطة خريطة الطريق، حيث لا يمكن الطلب من الضحية التنازل عن حقها للجلاد في الوقت الذي يزيد هذا الأخير من عدوانه عليها.

وطالبت الدكتورة عشراوي مجدداً بقوات دولية على الأرض لتراقب وتساهم في توضيح الموقف الحقيقي الذي تمارسه إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني وخطورته وما يدلل على هذا الإرهاب الإسرائيلي المنظم هو رفض اسرائيل التام والمطلق لقبول قوات دولية بل وأكثر من ذلك فهي تحاول دائماً تهميش الدور الأوروبي والدولي والإبقاء على الدور الأمريكي المساند لها فقط وهو ما حاولت من خلاله تهميش دور الرباعي في خطة الطريق ليتسنى لها إعادة صياغة الخطة وما يتلائم مع مصالحها.

http://www.miftah.org