عقد وفد مقدسي صباح اليوم (الإثنين 26/5/2003 )، اجتماعاً مع وزير الخارجية الفرنسي دومنيك دوفيلبان في مقر القنصلية الفرنسية العامة بالقدس، وضم الوفد كلاً من الدكتورة حنان عشراوي عضو المجلس التشريعي الفلسطيني، الأمين العام للمبادرة الفلسطينية لتعميق الحوار العالمي والديمقراطية "مفتاح"، والدكتور إميل جرجوعي عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، ونواب القدس في المجلس التشريعي الفلسطيني، أبو هاشم الصغير ، وحاتم عبدالقادر، وأحمد البطش، وحضره أيضا كلاً من عبدالقادر الحسيني، وعيسى قسيسية.

وتحدث الوزير الفرنسي حول خطة خالرطة الطريق، وأعرب عن اهتمام فرنسا بلعب دور بنّاء في كل القضايا الجوهرية في هذه المرحلة بالذات للوصول إلى سلام في المنطقة.

وبدوره أعرب الوفد المقدسي عن ضرورة إنجاح خطة خارطة الطريق وعدم إخضاعها للشروط والهيمنة الإسرائيلية، كما طالب الوفد بدور فاعل لمجموعة الرباعية وللمجتمع الدولي والدول العربية في هذه الخطة حتى لا يبقى الدور حكراً على أمريكا وإسرائيل.

وتوقع الوفد دوراً فرنسياً معدِّلاً، وعادلاً، وفعّالاً، في هذه الخطة وضرورة إعطائها مصداقية دولية أثناء التنفيذ.

كما ناقش الوفد مع الوزير الفرنسي موضوع المستوطنات الإسرائيلية وضرورة وقف الاستيطان، وأنه لا يمكن لإسرائيل فرض أمر واقع عن طريق توسيع الاستيطان وإجراءات العزل التي تقوم بها، كما طالب الوفد بضرورة الضغط الفوري على إسرائيل لوقف عدوانها المتواصل على الشعب الفلسطيني من قتل وهدم وتدمير وتشريد وإبعاد واعتقالات، وأكد الوفد على ضرورة البدء الفوري بتنفيذ بنود خطة خارطة الطريق.

وأوضح الوفد لوزير الخارجية الفرنسي ضرورة عدم عزل الأمن عن القضايا الأخرى، حيث لا يجوز التركيز على الأمن للإسرائيليين في ظل غياب مطلق للأمن عن الفلسطينيين، وفي ظل تصعيد إسرائيلي تدميري خطير وممنهج يطال مناحي الحياة الفلسطينية كافة، كما طالب الوفد الوزير الفرنسي بضرورة الضغط على إسرائيل للإفراج الفوري عن الأسرى الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية.

وثمّن الوفد موقف وزير الخارجية الفرنسي والدور الفرنسي عموماً من القضية الفلسطينية والجهد الذي تبذله فرنسا من أجل إحلال السلام العادل والشامل في المنطقة.