افاد محامي نادي الاسير الفلسطيني فواز الشلودي ومن خلال تمكنه من زيارة السجن بعد الحريق الذي حدث الاسبوع المنصرم والذي أودى بحياة اسير واصابة عدد آخر من الاسرى بجروح خطيرة نتيجة اهمال ادارة السجن في اصلاح لوحة مفاتيح الكهرباء وعدم وجود مفتاح امان، والذي ادى الى الحادثة المأساوية وهي احتراق قسم بأكلمة يتكون من 6خيام بجميع محتوياته والتي يملكها 120 اسير، حيث قامت ادارة السجن بفتح قسم جديد لهم ظروفه سيئة جدا.

ويشير الشلودي الى ان السور الذي قامت ادارة السجن ببناءه مؤخرا داخل سجن النقب منع وصول سيارة الاطفاء لمكان الحريق مما زاد من وهل المصيبة.

واضاف المحامي الشلودي انه يتواجد داخل السجن حالتين مرضيتين بحاجة ماسة للعلاج وهم:

1. الاسير نضال نادي سليمان صايل :نابلس، وهو معتقل اداري منذ 25/3 وقد جدد له الاعتقال مرة اخرى. يعاني الاسير من فقدان البصر في عينه اليسرى نتيجة الاهمال الطبي له حيث كان يجري عمليات خارج السجن وبعد الاعتقال منع من ذلك، حيث يعاني من وجع رأس دائم ومؤلم نتيجة عدم تمكنه من الرؤية الا بعين واحدة وقد طلب الاسير من الادارة نقله الى سجن آخر ظروفه افضل الا انه رفضت ذلك، وطلب منهم اجراء العملية اللازمة لعينه وقوبل طلبه بالرفض رغم انه طلب ان تكون على حسابه الخاص، ومما يزيد وضعه سوءا ضيق التنفس الذي يعاني منه الاسير وكسر بالانف يصعب عليه التنفس، ويستعمل الاسير بخاخ لضيق التنفس الحاد لديه.

والاسير المذكور بحاجة ماسة لعملية بأنفه وبعينه، الا انها باتت احلاماً بالنسبة له، لان الادارة تمنعه من مجرد اجراء فحوصات شاملة، وقد كان الاسير يعاني من هذه الامراض وهو بسجن عوفر قبل وصوله الى كتسيعوت الا ان عيادة عوفر رفضت علاجه على اساس انه اسير اداري وقالت له سيتم علاجك في كتسيعوت.

ورغم حالته الصحية الصعبة تستمر ادارة السجن بنقله الى مراكز التوقيف بين الوقت و الاخر كوسيلة عقاب وضغط عليه.

2.الاسير نزار شكري امين شاهين:بيرزيت، معتقل منذ 7/8/2002 ولمدة 45 شهر.

يعاني الاسير من ازمة في التنفس منذ عام 1992 ويزيد وضعه سوءاً تواجده خلف قضبان الاحتلال، وقد تدهور وضعه مع الحريق الذي حدث في الاونة الاخيرة في السجن ، حيث فقد الوعي.

اضافة الى انه يعاني من مغص كلوي منذ فترة وربما انها حصوة بالكلى نتيجة الاهمال، وهو يشهر بالآم حادة وقد نقل الى العيادة عدة مرات الا انهم لم يقوموا بتحويله الى المستشفى رغم وضعه الصحي الصعب ويقومون فقط بالفحص الصور.

ولقد اصيب الاسير بضعف النظر وفقد نظارته وقت الحريق وهو بحاجة ماسة لنظارة الا ان الادارة حتى الان لا تأبه لطلبه، ويعاني من آلام بيده التي كانت مكسورة منذ سنوات نتيجة البرد ولا يعطي سوى المسكنات، ويعاني من صداع نصفي(الشقيقة) وقد تستمر آلام معه عدة ايام ويتم منحه دواء مفعوله قوي يوثر سلبا على معدته لانه يعاني من قرحة.

وقد اشار الاسير نزار شاهين للمحامي الشلودي ان ادارة السجن لم تحرك ساكنة بعد الحريق المأساوي الذي خطف اسيراً وجرح الكثير منهم، ولم تغير من ظروف الاعتقال وخصوصا لوحة مفاتيح الكهرباء والتي كانت السبب في الحريق، حيث ان الاسرى منذ اكثر من سنتين وهم يطالبون الادارة بتغيير لودة المفاتيح للكهرباء( لوحة الامان) الموجودة على عامود داخل الاقسام والمعدة لتنزويد 3خيام في حين ان موجودة لكل السجن، مما يؤدي الى ضغط كبير على اللوحة وكثير من الاحيان يؤدي الى احتراقها، وتتأخر في جميع الاحيان الادارة في اصلاح اللوحة، ممل يلزم الاسرى بسحب الكهرباء من داخل لوحة المفاتيح دون لوحة امان وتعريض حياتهم للخظر، ودائما تدّعي الادارة بأن عامل الصيانة لم يحضر.

ويضيف الاسير شاهين الى ان ظروف الاعتقال سيئة جدا وزادت قلقاً بعد الحريق الذي التهم الخيم ، اضافة الى عدم التفات الادارة لمطالب الاسرى بشكل مطلق وخصوصا الحالات المرضية التي تهمل وتماطل علاجها.