مؤسسة سدني الأسترالية للسلام تمنح الدكتورة عشراوي جائزتها السنوية هذا العام
بقلم: مفتاح
2003/8/16

الموقع الأصلي:
http://www.miftah.org/display.cfm?DocId=287

منحت مؤسسة سدني الأسترالية للسلام جائزتها السنوية لهذا العام 2003م للدكتورة حنان عشراوي، عضو المجلس التشريعي الفلسطيني، الأمين العام للمبادرة الفلسطينية لتعميق الحوار العالمي والديمقراطية "مفتاح" وذلك تقديراً لجهودها في الدفاع عن حقوق الإنسان كما جاء في بيانٍ صدر عن المؤسسة.

وأوضحت المؤسسة في بيانها بأن اختيار عشرواي جاء بسبب جهودها في سبيل حقوق الإنسان وعملية السلام في الشرق الأوسط إضافة إلى شجاعتها في مكافحة القمع والفساد.

وتعقيباً على منحها الجائزة قالت عشراوي إنها تتشرف بتلقي هذه الجائزة الإعتبارية والمضي قدماً على طريق الشخصيات البارزة التي نالت هذه الجائزة من قبل.

وقالت عشراوي بأن جائزة السلام تعتبر رسالة "مهمة" في الشرق الأوسط والعالم كله، وأضافت بأن المرأة تساهم بشكل مميز في السلام من خلال دعمها ومساهمتها في الحياة وجعلها ذات معنى وقيمة.

ودعت عشراوي النساء إلى العمل بجدية لمواجهة كل القوى العاملة ضد الإنسانية، وطالبت بأن يكون السلام جزءً لا يتجزأ من حقوق الإنسان حيث لا يمكن للسلام أن يجسد الظلم والتمييز.

وبدورها قالت السيدة ماري روبنسون المفوضة العليا السابقة للأمم المتحدة لحقوق الإنسان في معرض تعليقها على منح الجائزة للدكتورة عشراوي، قالت روبنسون بأنها معجبة جداً بشجاعة عشراوي واستقامتها وتعهدها الدائم للبحث عن حل سلمي عادل للصراع العربي الإسرائيلي.

وأضافت بأنها تنال احترام المجتمع الدولي بسبب موقفها الواضح ضد العنف من كل الأطراف وخاصة الموجه ضد المدنيين، وبسبب عملها الدؤوب من أجل السلام.

وبدوره أثنى ديزموند توتو الحاصل على الجائزة نفسها في العام 1999 بأنه لا يوجد أحدُ الآن يستحق هذه الجائزة بالدرجة التي تستحقها د. عشراوي وذلك لانها رغم كل الظروف القاسية والعنيفة التي تمر بها المنطقة والقضية الفلسطينية تحديداً إلاّ أنها مصرة على مواصلة العمل من أجل إيجاد حل سلمي لصراع يبدو أن لا حل له، ورغم ذلك فهي تعطي الأمل للذين يقتربون من فقدان الأمل.

وقال البروفيسور ستيورت ريس مدير المؤسسة المانحة للجائزة والعائد من الأراضي الفلسطينية إلى سيدني بأن عشراوي تقود الحوار مع الإسرائيليين والأمريكيين والأوروبيين من داخل المجتمع الفلسطيني، وقال بأن حياتها وعملها يتميزان بالشجاعة وبروح عالية والتي هي متطلب ضروري للتفاوض العادل في كل المحافل الدولية، وقال بأن وجودها المرتقب في سيدني سيتمكن من فهم المطلوب لتحقيق السلام العادل في الشرق الأوسط وهي قادرة على شرح ذلك.

ومن المقرر أن تتسلم عشراوي الجائزة من رئيس الوزراء الإسترالي بوب كار في تشرين ثاني المقبل في سيدني.

ومن الذين حصلوا على هذه الجائزة الأسقف الجنوب افريقي ديزموند توتو وزعيم تيمور الشرقية شانانا غوسماو والمفوضة العليا للأمم المتحدة لحقوق الإنسان ماري روبنسون، والوبروفيسور محمد يونس والسير وليم دين.

http://www.miftah.org