"مفتاح" تكرم الفائزات في انتخاب المجالس المحلية في الضفة الغربية
2005/5/21

الموقع الأصلي:
http://www.miftah.org/display.cfm?DocId=3052


رام الله – نظمت المبادرة الوطنية لتعميق الحوار العالمي والديمقراطية (مفتاح)، حفلا تكريميا للفائزات في الانتخابات المحلية في المرحلتين الأولى والثانية، وذلك في قاعة مطعم سليم افندي في البيرة أمس.

وكانت عريفة الحفل بيسان أبو رقطي، مديرة مشروع المرأة والانتخابات في (مفتاح)، قد استهلت كلمتها بالترحيب بالأمين العام لمفتاح، وعضو المجلس التشريعي د. حنان عشراوي ورئيس اللجنة العليا للانتخابات وعضو المجلس التشريعي، جمال الشوبكي والخريجات اللواتي تقاطرن الى البيرة من مختلف مناطق الضفة الغربية.

وقالت أنه "بعد عام ونصف من الجهود والعمل مع المرشحات تحقق الحلم وحصلن على مواقع مضمونة." داعية الى المحافظة على تلك المكتسبات. يشار انه من بين 200 إمرأة عملت معهن مفتاح في المرحلتين الانتخابيتين فازت 75 منهن.

ودعت د عشرواي في كلمتها الفائزات الى "التميز وترك بصماتها في العمل وان يكن صارمات في عملهن." وقالت أن هذا الفوز هو فوز الجميع على طريق بناء المستقبل الواعد، مضيفة الى "ان المرأة جذرية وأساسية في المجتمع وأنها جزء من عملية التحرر وبناء الدولة والمجتمع السليم على قاعدة الالتزام بسيادة القانون وضمان الحريات وصونها."

وتابعت عشرواي، لقد رأينا أن العمل المشترك والتشبيك يشكل أساس النجاح رغم الصعوبات المختلفة وبخاصة تلك التي يفرضها الاحتلال، ودعت إلى ممارسة حق تقرير المصير على الصعيد الوطني بخاصة للنساء في مجتمعنا.

وأضافت أن وصول المرأة لمركز صنع القرار يشكل تحديا جديا ويفرض مسؤولية تفتح الطريق أمام الأخوات لتمكين المرأة للعمل بمهنية كأساس للنجاح.

ووعدت عشراوي الفائزات أن مفتاح ستواصل دعمهن في المستقبل، قائلة أن مفتاح ستنظم قريبا ورشة عمل لتشخيص القضايا والاحتياجات والمشاريع التي تنوي الفائزات القيام بها.

ومن جانبه، ركز رئيس اللجنة العليا للانتخابات، وعضو المجلس التشريعي جمال الشوبكي على الاطار القانوني الذي يشكل أساس المساواة، والذي يبقى نظريا إذا لم يدعم بتدخل المشرع. وأضاف: "لقد عملت مع د. حنان ود. عزمي وبقية أعضاء المجلس إضافة الى فريق واسع من المؤسسات النسوية، الا اننا لم نكن نتوقع ان يحصل هذا القانون على مثل هذا النجاح."

وقال: "لولا وجود القانون، لما رأينا هذا العدد من النساء، مضيفا انه في المرحلة الأولى فازت 73 امرأة منهم 67 فازوا بدون الكوتا النسائية وانه في المرحلة الثانية من بين 173 فائزات 103 فزن بدون كوتا."

وتابع قائلا: "ان المجتمع الذي يعطل نصفه لا يمكن ان يتحرر او يحدث التنمية، طالما ان التعطيل يوقف المجتمع." وأضاف "ان المرأة شريكة النضال بل انها تقدمت على الرجل في الكثير من الميادين في الانتفاضة الأولى، بخاصة في مواجهة الفقر والظروف الصعبة التي عاشها شعبنا الفلسطيني.."

وتابع قائلا، برأي أن الذي يحدث الآن هو انقلاب ايجابي في المجتمع من حيث حجم وقوة نشاط النساء. وبعدها، تطرق الشوبكي إلى الضغوط التي مورست على بعض المرشحات، وقال أنها مورست على 2% من المرشحات فقط، مما يعني أنه تم التعامل مع 98% من المرشحات بشكل ايجابي.

وخاطب الفائزات قائلا، "دوركن في المجلس المحلي او البلدية يجب أن ينتزع ويجب أن تقاتلوا من اجل هذا الدور." وأضاف، انكن تشكلن الطليعة لمشاركة آخريات في الانتخابات، وأن الوصول الى المجلس لا يشكل نهاية الطريق، وانما بداية معركة شاقة قد تستمر لأربع سنوات. وخلص الى القول: "انني اتوقع انه مع نهاية هذا الصيف سيكون لدينا 500 امرأة في المجالس المحلية مما يؤدي للقضاء على احتكار النخبة في المدن ويعطي دورا للنساء في الأرياف."

أما كلمة الفائزات في الانتخابات، فقد ألقتها نفيسة ابراهيم، الفائزة بأعلى الأصوات في مجلس محلي عناتا في القدس، حيث قالت "ان نجاحنا اليوم يقدم مثالا حيا على رقي المرأة في ظل السلطة الوطنية الفلسطينية التي كفلت لنا حقوقنا."

وأهدت فوز النساء في الانتخابات الى روح الشهيد الراحل الرئيس ياسر عرفات، داعم دور المرأة النضالي، والى كل امرأة تؤمن بحقها في صنع القرار ولكل من ساهم في إنجاح التجربة، وبخاصة مؤسسة (مفتاح) التي لم تبخل بالدعم المعنوي مما عزز ثقة النساء بأنفسهن لايصالهن لمصاف الرجال.

وتابعت القول: لم تتوانى مفتاح عن تقديم النصح والارشاد والتدريب ونوهت الى ان المدربين كانوا على قدر عال من الالتزام والكفاءة والمساعدة. ودعت مفتاح لمواصلة دعمها للنساء بعد ان أصبحنا اعضاء في المجالس لتقديم الأفضل وللنهوض بواقع المرأة.

ومن جانبه ذكر عضو المجلس التشريعي، د. عزمي الشعيبي، "ان جمال (الشوبكي) صرح في احدى اللقاءات التي نظمتها مفتاح، انه مصمم على اجراء الانتخابات، غير انه حينها اعتقد القلائل انه بالامكان اجراء الانتخابات.. وها نحن اليوم نجري الانتخابات ونفتح الباب لعدد كبير من النساء لدخول المجلس التشريعي، مما قد يضيف شيئا نوعيا."

وبعد ذلك طرحت الفائزات جملة حول طبيعة النشاط المستقبلي لمفتاح مع الفائزات في مجال المشاريع، والمشاركة في الأنشطة والمؤتمرات مع البلديات من الخارج والتشبيك ما بين البلديات المختلفة.

وفي معرض ردها على الاستفسارات، نصحت عشراوي الفائزات بضرورة فرض وجودهن ووعدت بتقديم المساعدة لهن في أي وقت.

هذا في حين تطرق الشوبكي، الى تنظيم ورش عمل لكل الفائزين والفائزات حول حقوق وواجبات كل عضو في مختلف المجالات.

وعلقت ابراهيم، بمناشدة الفائزات بعدم الاستسلام رغم الصعوبات، وقالت "سنعمل جاهدين وبقوة وبذكاء وصبر.. ويجب ان نكون عند حسن ظن الجميع بنا."

ومن جانبها، دعت وفاء عبد الرحمن الفائزات لتعزيز التعاون فيما بينهما، وتوثيق تجارب النساء ومعاناتهم. كما دعت النساء للمحافظة على مقاعدهن.

وفي الختام، تقدت عريفة الحفل ابو رقطي بالشكر الجزيل لمكاتب وزارة الحكم المحلي في مختلف المناطق في الضفة وغزة لتعاونهم.

وبعدها قامت د. عشرواي بتسليم الشهادات التقديرية للمنسقات والمدربات والفائزات في انتخابات المجالس المحلية، إضافة الى وفاء عبد الرحمن لتميزها في العمل مع النساء.

هذا واختتم الحفل بتقديم وصلة غنائية قدمها المغني وليد عبد السلام وبعد جرى تناول طعام الغذاء.

http://www.miftah.org