180 أسيراً استشهدوا في السجون الإسرائيلية منذ العام 1967
بقلم: وزارة شؤون الأسرى
2005/7/23

الموقع الأصلي:
http://www.miftah.org/display.cfm?DocId=3418


غزة - "وفـا": أعلنت وزارة شؤون الأسرى والمحررين، أمس، أن عدد شهداء الحركة الوطنية الأسيرة، في السجون والمعتقلات الإسرائيلية، منذ العام 1967، وحتى 20 تموز الجاري، بلغ 180 شهيداً.

وبين تقرير إحصائي صادر عن الوزارة، أن 71 شهيداً من مجموع الأسرى الشهداء، تمت تصفيتهم بعد اعتقالهم، و70 شهيداً قضوا جراء التعذيب، فيما قضى 39 شهيداً، جراء امتناع إدارات السجون عن تقديم العلاج الطبي اللازم لهم.

وأوضح التقرير أن 102 شهيد من إجمالي شهداء الحركة الأسيرة، هم من أبناء الضفة الغربية، و58 شهيداً من أبناء قطاع غزة، و13 شهيداً من القدس وأراضي الـ 48، والباقي من مناطق مختلفة. ولفت التقرير، إلى أن 72 شهيداً من مجموع الشهداء، قضوا منذ العام 1967 وحتى مطلع الانتفاضة الأولى في كانون الثاني 1978، فيما قضى 42 شهيداً، خلال الانتفاضة وحتى منتصف العام 1994، وقضى 58 شهيداً خلال انتفاضة الأقصى في أيلول 2000.وأشار إلى أنه استشهد 72 شهيداً منذ العام 1967 ولغاية 8-12-1987، تمت تصفية 16 شهيداً منهم بعد اعتقالهم، و39 شهيداً قضوا خلال التعذيب، و17 شهيداً نتيجة للإهمال الطبي، منهم 44 شهيداًمن الضفة الغربية ومناطق أخرى، و28 شهيداً من قطاع غزة. ومن بين الشهداء: عبد القادر أبو الفحم، وعون العرعير، وعمر عوض الله، وسميح حسب الله، ومحمد الخواجا، وفريد غنام، وراسم حلاوة، وعلي الجعفري، واسحق مراغة، وأنيس دولة، وخليل أبو خديجة.

ونوه التقرير إلى أن 42 شهيداً سقطوا، خلال الانتفاضة الأولى ولغاية منتصف العام 1994، قضى منهم 23 شهيداً جراء التعذيب، و11 شهيداً نتيجة للإهمال الطبي، فيما تمت تصفية 8 شهداء منهم، بعد اعتقالهم، منهم 24 شهيداً في الضفة الغربية والمناطق الأخرى، و18 شهيداً من قطاع غزة.

ومن بين هؤلاء الشهداء: خضر الترزي، وإبراهيم الراعي، وأسعد الشوا، وبسام الصمودي، وعمر القاسم، وخالد الشيخ علي، وعطية الزعانين، ومصطفى العكاوي، وحسين عبيدات.

ولفت تقرير الوزارة إلى أنه، استشهد منذ منتصف العام1994، ولغاية 28 أيلول 2000، ثمانية أسرى، قضى 6 شهداء منهم نتيجة التعذيب، والباقي جراء الإهمال الطبي، منهم 6 شهداء من أبناء الضفة الغريبة، وشهيدان من قطاع غزة.

ومن هؤلاء الشهداء: عبد الصمد حريزات، ومعزوز دلال، ورياض عدوان، ويوسف العرعير.

وبين تقرير الوزارة، أن 58 أسيراً استشهدوا، خلال انتفاضة الأقصى وحتى 20 تموز الجاري، تمت تصفية 47 أسيراً منهم بعد اعتقالهم، واثنان جراء التعذيب، فيما قضى 9 شهداء منهم، جراء الإهمال الطبي، منهم 48 شهيداً من أبناء القدس والضفة الغريبة، والباقي من أبناء قطاع غزة.

ومن هؤلاء الشهداء: محمد الدهامين، ومحمود صلاح، وحازم قبها "أبو جندل"، وأحمد جوابرة، ووليد عمرو، وأحمد خميس عطية، وبشير عويس، وفواز البلبل، وفلاح مشارقة، ومحمد أبو هدوان، ومحمود كميل، وراسم غنيمات، وعبد الفتاح رداد، وعلي أبو الرب، وبشار بني عودة.

وكان آخر من التحق بقائمة الشهداء في السجون، هو الشهيد الأسير بشار عارف عبد الوالي بني عودة ( 26 عاماً )، من قرية طمون بمحافظة جنين في الضفة الغريبة،والذي استشهد في سجن جلبوع بتاريخ 23-6-2005 ، نتيجة الإهمال الطبي.

يذكر أن الشهيد بني عودة، كان اعتقل بتاريخ 7-6-2004، و يقضي حكماً بالسجن 58 شهراً.

وكان د. سفيان أبو زايدة، وزير شؤون الأسرى والمحررين، لفت في تصريح لـ"وفا"، إلى أن إسرائيل، هي الدولة الوحيدة في العالم، التي شرعت التعذيب قانوناً في سجونها.

وأوضح أن إسرائيل استخدمت عشرات الأساليب المتنوعة القاسية والمميتة منها الجسدي ومنها النفسي، مثل الشبح والهز العنيف والضرب والحرمان من النوم والتحرش الجنسي والعزل الانفرادي. وأضاف ان التعذيب، بات نهجا أساسيا وجزءا لا يتجزأ من معاملتها للمعتقلين، منوهاً إلى أن التعذيب، لم يقتصر على الشبان أو على رجال المقاومة، بل مورس ضد الأطفال والشيوخ والنساء، وضد أقارب وأصدقاء وجيران الأسرى، بهدف الضغط عليهم. وأوضح أن التعذيب لا يقتصر على فترة التحقيق، بل يبدأ منذ لحظة الاعتقال ويستمر إلى آخر لحظة لوجود الأسير، في السجن ولكن الأشكال تختلف وتتعدد، بهدف تحطيم نفسية الأسير، وتدمير الروح الوطنية لديه، وتحويله إلى عالة على أهله وأسرته ومجتمعه.

وبين أن كل هذه الأساليب تترك آثارها الجسدية والنفسية على الأسرى، وهي التي أدت إلى استشهاد العشرات في السجون، نتيجة للتعذيب القاسي وتسببت بأمراض نفسية وجسدية للعديد من الأسرى. وبين أبو زايدة، أن سياسة الإهمال الطبي، سياسة قديمة جديدة ومتبعة في السجون والمعتقلات الإسرائيلية، حيث استشهد نتيجة لذلك 39 أسيراً ، ومازال هناك خلف القضبان قرابة ألف أسير، يعانون من أمراض مزمنة ومختلفة كالإصابات بالرصاص قبل الاعتقال دون أن تقدم لهم الرعاية الطبية اللازمة.

ولفت إلى أن السجون والمعتقلات الإسرائيلية، تفتقر إلى العيادات المناسبة أو أطباء مختصين، كذلك تفتقر إلى الأدوية المناسبة، ما يعرض حياة الأسرى دوماً للخطر والموت.

بدوره، لفت السيد عبد الناصر فروانة، الباحث المختص بقضايا الأسرى، في حديث لـ "وفا"، إلى أن سياسة تصفية الأسرى، سياسة قديمة جديدة مورست بحق الأسرى منذ السنوات الأولى للاحتلال، وتصاعدت بشكل ملحوظ خلال انتفاضة الأقصى.

وأضاف بأنه منذ العام 1967، وحتى بداية الانتفاضة الأولى، وصل عدد ضحايا هذه السياسة إلى ( 16 أسيراً).

وأشار فروانة، إلى أن إسرائيل صعَّدت بشكل واسع خلال انتفاضة الأقصى، من سياسة الاغتيالات ضد أبناء شعبنا بشكل عام، كما كان الأسرى في العزل ضحية لها، حيث طبقت عليهم أيضا، ما أدى إلى ارتفاع عدد الأسرى، الذين استشهدوا نتيجة لذلك.

وبين أن أشكال تنفيذ هذه السياسة، متعددة فإما تتم تصفية الأسير بعد اعتقاله مباشرة من خلال إطلاق النار بشكل مباشر ومن مسافة قريبة جداً أوعن بعد والإدعاء بأنه حاول الهرب رغم إدراكهم أنه غير مسلح ومن السهولة إلقاء القبض عليه، أو التنكيل بالمعتقل المصاب والاعتداء عليه بالضرب، وعدم السماح بتقديم الإسعافات الطبية للأسير الجريح، وتركه ينزف بشكل متعمد حتى الموت.

واشار التقرير، كذلك إلى أن هناك المئات من الأسرى، استشهدوا بعد التحرر بأيام أو بشهور وسنوات، بسبب آثار التعذيب والسجن وسياسة الإهمال الطبي المتبعة في السجون الإسرائيلية، والذين كان أخرهم الشهيد العربي السوري الأسير المحرر هايـل حسـين أبو زيد، الذي استشهد في مستشفى رامبام بحيفا بتاريخ 7/7/2005.

وكان الأسير أبو زيد، أمضى قرابة عشرين عاماً في السجون الإسرائيلية، أفرج عنه بتاريخ 02/12/ 2004، نتيجة لقرار لجنة طبية تابعة لمصلحة السجون حيث كشفت الفحوصات إصابته بسرطان الدم بمرحلة متقدمة ووضعه الصحي خطير.

http://www.miftah.org