بيان للنشر
بقلم: مفتاح
2003/10/21

الموقع الأصلي:
http://www.miftah.org/display.cfm?DocId=366

جريمة جديدة نفذتها الطائرات الحربية الإسرائيلية يوم أمس حين أطلقت صواريخ حربية من طائرات F16 المقاتلة على جمهرة من المواطنين الفلسطينيين في منطقة مخيم النصيرات بقطاع غزة كانوا يقومون بإسعاف جرحى في سيارة قصفتها نفس الطائرات الحربية، وقد ذهب ضحيتها 14 فلسطينياً بينهم طفل في الثانية عشرة من عمره ومسن فس الرابعة والستين، وتدعي إسرائيل بأن بينهم أيضاً اثنين من نشطاء المقاومة وأصيب أكثر من 100 مواطن آخر 15 منهم في حالة الخطر الشديد.

إن شارون لم يخرج بحادثة الأمس عن سياق سياسته التي ينتهجها منذ توليه رئاسة الوزراء، فهو ماض في تنفيذ خطته المرسومة منذ البداية لتكريس الاحتلال وتدمير أي أمل للفلسطينيين في إقامة دولتهم وتقويض أي جهد دولي للتدخل بهدف ‘يجاد حل سلمي للصراع.

وتأتي هذه الحادثة لتدحض من جديد كل ادعاءات شارون في استهداف المقاومة الفلسطينية فقط تحت ذريعة توفير الأمن للإسرائيليين ولتؤكد بأنه يعمل على إحداث واقع على الأرض يجعل معه إيجاد حل عادل مستحيلاً من خلال المضي في بناء الجدار العازل وهدم المنازل وتجريف الأراضي وتشريد المواطنين واستهدافهم بالقتل والاغتيال وعزل القدس وتوسيع المستوطنات والاعتقالات.

إن المبادرة الفلسطينية لتعميق الحوار العالمي والديمقراطية "مفتاح" إذ تدين بشدة هذه السياسة العنصرية فإنها تطالب الولايات المتحدة الأمريكية والمجتمع الدولي بالتدخل الفوري لوقف العدوان المتواصل على الشعب الفلسطيني وحقن دماء الأبرياء، وتعتبر "مفتاح" بأن استمرار سياسة شارون يشكل خطراً ليس على الشعب الفلسطيني فحسب بل على منظومة الأخلاق الإنسانية التي تداس يومياً من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي وحكومة شارون دون حساب.

وتدعو "مفتاح" المجتمع الدولي لممارسة صلاحياته، ومحاسبة حكومة شارون التي تعتبر نفسها فوق القانون الدولي بالطرق التي تكفلها الشرعية الدولية، وتدعو الولايات المتحدة الأمريكية إلى وقف الدعم المطلق لهذه الحكومة المحمية بالفيتو الأمريكي الذي يعتبره شارون الضوء الأخضر لمواصلة الإرهاب المنظم ضد الشعب الفلسطيني.

http://www.miftah.org