اعتدى العشرات من المتزمتين المتدينين اليهود في حي النبي صموئيل شمال القدس امس على سائق سيارة اجرة فلسطيني مر في الحي بسيارته وضربوه.

وقال راديو اسرائيل ان دورية عسكرية للشرطة هرعت الى المكان وقام المعتدون اليهود برشق سيارة الشرطة بالحجارة وهاجموا افرادها وعندها تم استدعاء احدى الوحدات الخاصة للشرطة الاسرائيلية التي قامت بتفريقهم.

وتم اعتقال ثلاثة منهم حيث تبين في اثناء التحقيق معهم انهم كانوا ثملين اما السائق الفلسطيني فتوجه بنفسه الى المستشفى لتلقي العلاج الطبي. وفي حادث اخر وقع على طريق رقم «1َ» في منطقة القدس القى متدينون يهود الحجارة على سيارة سائق عربي مما ادى الى اصابته بجروح طفيفة نقل على اثرها الى مستشفى هداسا العيسوية لتلقي العلاج الطبي.

وشرعت الشرطة في اعمال التمشيط في المنطقة بحثا عن الفاعلين. كما اعتدى متدينون يهود متشددون الليلة الماضية في القدس على سائقين عربيين حيث تعرض السائقان للرشق بالحجارة لدى مرورهما في حي «مئة شعاريم» الذي يقطنه متشددون يهود مما ادى الى اصابتهما بجروح.

وقد هرعت قوات معززة من شرطة لواء القدس الى المكان. ومن ناحية اخرى اعتقلت شرطة لواء القدس في البلدة القديمة امس يهوديين متدينين كانا ثملين اعتديا بالضرب على بعض المارة من المواطنين في اسواق البلدة القديمة. كما اعتدى هذان المعتقلين على رجال الشرطة ما ادى الى اصابة اثنين منهما بجروح.

كما تعرض عدد من رجال الشرطة للضرب على ايدي المتزمتين المتدينين الذين كانا بعضهم ثملا وذلك بعد تناولهم المشروبات الروحية وفقا للتقاليد المتبعة في عيد المساخر «بوريم» لدى اليهود.

وتم اعتقال عدد من المعتدين على ذمة التحقيق. وعززت الشرطة وافراد حرس الحدود من تواجدها في انحاء مختلفة من مدينة القدس في اعقاب هذه الاعتداءات.

وتم الليلة الماضية استدعاء رجال الشرطة الى حي «جيئولا» وسط القدس الغربية بسبب حادث تعرض خلاله احد المواطنين العرب للاعتداء في المكان، وعندما وصل افراد حرس الحدود الى المكان تبين ان هذا البلاغ كان كاذبا، ولكنهم تعرضوا لهجمات من قبل عشرات اليهود المتزمتين ما ادى الى اصابة احد افراد حرس الحدود بجروح متوسطة نقل على اثرها الى المستشفى لتلقي العلاج الطبي في حين اصيب اربعة اخرون من حرس الحدود برضوض مختلفة. واطلق افراد حرس الحدود عيارين ناريين في الهواء لتفريق المتزمتين.

واستنكر رئيس بلدية القدس اوري لوبلينسكي الاعتداءات على السائقين والمارة الفلسطينيين والمقدسيين ووصف المعتدين بمشاغبين يمسون بالتعايش وبنسيج الحياة في المدينة المقدسة.