القدس (اف ب) ذكرت الاذاعة الاسرائيلية الجمعة ان رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون عقد الخميس لقاء غير معلن مع العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني في مزرعته في جنوب اسرائيل.

وقد وصل العاهل الاردني بمروحية الى اللقاء الذي بقي امر عقده سرا.

واوضحت الاذاعة ان شارون بحث مع العاهل الاردني في خطة "فك الارتباط" التي اقترحها رئيس الوزراء الاسرائيلي وتنص على انسحاب من قطاع غزة وبناء جدار في الضفة الغربية انتقد الاردن ترسيمه المثير للجدل.

ويعود اللقاء الاخير بين المسؤولين الى حزيران/يونيو 2003 في اطار قمة العقبة (الاردن) على البحر الاحمر والذي شارك فيه رئيس الحكومة الفلسطينية في ذلك الوقت محمود عباس والرئيس الاميركي جورج بوش.

وكان الاردن استنكر في شباط/فبراير ترسيم الجدار الفاصل امام محكمة العدل الدولية معربا عن خشيته ان يساهم بناء هذا الجدار في تدفق اعداد كبيرة من اللاجئين الفلسطينيين الى اراضيه.

وحذر شارون الاردن في كانون الثاني/يناير من انه "سيخسر الكثير من تدهور العلاقات" مع اسرائيل بسبب مشاركته النشطة في الحملة الدولية ضد الجدار الفاصل.

اما على الصعيد الدبلوماسي فلا تزال اسرائيل تنتظر من الاردن ان يعين سفيرا له في تل ابيب. وكانت عمان ارجأت في تشرين الاول/اكتوبر 2000 الى اجل غير مسمى اعادة سفيرها الى اسرائيل الذي استدعي بعد اندلاع الانتفاضة.

واصبح الاردن في العام 1994 ثاني بلد عربي بعد مصر يوقع اتفاقية سلام مع اسرائيل.

من جهة اخرى اعرب مسؤول في الامم المتحدة الخميس عن الامل في ان يتفق الاسرائيليون والفلسطينيون على عقد لقاء بين رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون ونظيره الفلسطيني احمد قريع.

واكد دانيلو تورك الامين العام المساعد للشؤون السياسية "لن يتم الخروج من المأزق الدامي الذي يميز عملية السلام منذ فترة طويلة الا عندما يلتقي الطرفان على اكثر من مستوى".

واعتبر تورك ان "من مصلحة الجميع الاسرائيليين والفلسطينيين واعضاء المجموعة الدولية العمل سريعا وبجدية لتطبيق خارطة الطريق والوصول الى سلام عادل ودائم وكامل".

وقد ألغي لقاء كان مقررا بين قريع وشارون بعد عملية انتحارية مزدوجة الاحد في مرفأ اشدود الاسرائيلي.

واعرب الامين العام للامم المتحدة كوفي انان عن اسفه يوم الثلاثاء لالغاء ذلك اللقاء