رام الله (الضفة الغربية) (اف ب) افاد مسؤول فلسطيني الثلاثاء ان السلطة الفلسطينية تعتزم تنظيم انتخابات محلية ستكون الاولى منذ العام 1976 لمواجهة الاحتقان والوضع المتأزم في البلديات.

وقال المسؤول المقرب من رئيس الوزراء احمد قريع ان "رئاسة الوزراء قررت اعادة تشكيل اللجنة الانتخابية المحلية على ان يصدر مرسوم رئاسي بذلك والطلب من المجلس التشريعي الاسراع في الانتهاء من التعديلات والاقتراحات على نظام الانتخابات المحلية ثم تجتمع لجنة لتحديد تاريخ لاجراء انتخابات بشكل تدريجي".

وشدد المسؤول على انه "من المهم اجراء انتخابات سياسية" لمعالجة وضع البلديات نافيا ان تكون تهدف الى الخروج من الازمة الحالية.

وقال "صحيح ان السياسة لها تأثير على الانتخابات البلدية ولكن هذا ليس العامل الحاسم" مؤكدا ان "الانتخابات ستجري لان هناك وضعا متفجرا في البلديات". واضاف "انها وسيلة لمواجهة الازمة والاحتقان حيال الاغتيالات التي تنفذها اسرائيل وخطط ارييل شارون" لفك الارتباط من طرف واحد مع قطاع غزة.

وقال وزير الحكم المحلي جمال الشوبكي لوكالة فرانس برس انه من المحتمل تنظيم انتخابات محلية "على مراحل" في مختلف مدن الضفة الغربية وقطاع غزة.

وقال "من المهم اجراء انتخابات سياسية يمكن ان تشير الى دخول قوى جديدة مثل حماس الساحة السياسية".

وكانت حركة حماس قاطعت الانتخابات الرئاسية والتشريعية السابقة (والوحيدة حتى اليوم) عام 1996.

وازاء الضغوط الدولية حدد عرفات 20 كانون الثاني/يناير 2003 موعدا لانتخابات عامة جديدة غير ان هذه الانتخابات الغيت اذ اعتبرت اللجنة الانتخابية انه لا يمكن ان تجري في ظل الاحتلال.

ودعا قريع في تشرين الثاني/نوفمبر الى تنظيم انتخابات رئاسية وتشريعية ومحلية في حزيران/يونيو المقبل غير ان المراقبين يشككون في امكان اجراء مثل هذه الانتخابات في الظروف الراهنة حيث لا يزال الجيش الاسرائيلي يحتل مدن الضفة الغربية.