الهاجس الامني يسيطر على احتفالات اسرائيل بذكرى قيامها
بقلم: مفتاح
2004/4/27

الموقع الأصلي:
http://www.miftah.org/display.cfm?DocId=855


القدس (اف.ب )- تحتفل اسرائيل ابتداء من مساء الاثنين بالذكرى السادسة والخمسين لقيامها وسط اجراءات امنية مشددة خوفا من هجمات فلسطينية تتزامن مع هذه الاحتفالات.

وتوقف كل الاسرائيليين عن الحركة لمدة دقيقتين في الساعة 11,00 من قبل ظهر الاثنين وسط دوي صفارات الانذار تعبيرا عن الحزن لسقوط 21782 اسرائيليا قتلى في المعارك او في هجمات منذ اعلان الامم المتحدة قرار تقسيم فلسطين في تشرين الثاني/نوفمبر 1947.

ويزور السكان نحو 43 مدفنا عسكريا في البلاد قبل ان تبدأ مساء الاحتفالات بالذكرى السادسة والخمسين لقيام دولة اسرائيل حسب التقويم العبري.

وجرى اعلان دولة اسرائيل في الرابع عشر من ايار/مايو 1948 عشية انتهاء الانتداب البريطاني على فلسطين.

وخوفا من عمليات فلسطينية نشرت السلطات الاسرائيلية الاف العناصر من رجال الشرطة وحرس الحدود والمتطوعين في المناطق الحساسة وطلب من السكان "اخذ اقصى درجات الحذر".

وتم تمديد الاقفال التام المفروض على الضفة الغربية وغزة حتى انتهاء هذه الاحتفالات مساء الثلاثاء على الاقل.

وازدادت المخاوف الاسرائيلية من حصول هجمات فلسطينية خصوصا بعد اغتيال مسؤول حركة حماس في غزة عبد العزيز الرنتيسي في السابع عشر من نيسان/ابريل ومؤسس حركة حماس الشيخ احمد ياسين في الثاني والعشرين من اذار/مارس.

وكان عنصر من حرس الحدود الاسرائيلي قتل مساء الاحد واصيب اثنان اخران بجروح في هجوم فلسطيني قرب قرية اذنا في منطقة الخليل في جنوب الضفة الغربية.

وفرض حظر للتجول على قرية اذنا حيث كان الجيش الاسرائيلي لا يزال يبحث عن مطلقي النار على سيارة حرس الحدود. وتبنت كتائب شهداء الاقصى مسؤولية هذا الهجوم باسم "وحدة عبد العزيز الرنتيسي".

كما فرض حظر للتجول في بلدتي بيت جالا وبيت ساحور في منطقة بيت لحم في الضفة الغربية حيث اصيب بدوي بالرصاص الاحد وهو يعمل حارسا لصالح الاسرائيليين في مستوطنة ميغدال عوز.

من جهته قال رئيس اركان الجيش الاسرائيلي الجنرال موشي يعالون ان اسرائيل ستواصل "ضرباتها الوقائية" في اشارة الى عمليات التصفية التي تقوم بها ضد الناشطين الفلسطينيين.

واضاف يعالون في حديث الى الاذاعة الاسرائيلية ان "الضربات الوقائية ستتواصل لانها تضعف بالتاكيد المنظمات الارهابية" الا انه اقر ان عمليات الاغتيال هذه "لا تضعف الحوافز" لدى هذه المنظمات لمواصلة عملياتها.

كما تاتي الذكرى ال56 لقيام دولة اسرائيل في الوقت الذي يسعى فيه رئيس الحكومة ارييل شارون الى جمع التاييد لخطة انسحاب القوات الاسرائيلية من قطاع غزة داخل حزب ليكود.

اذ من المقرر ان يصوت نحو مئتي الف عضو في حزب ليكود الى جانب او ضد هذه الخطة في الثاني من ايار/مايو المقبل.

ويفيد استطلاع للراي نشرته الاثنين صحيفة يديعوت احرونوت ان الاسرائيليين يؤيدون بشكل واسع الانسحاب من غزة الا انهم متشائمون ازاء المستقبل.

وردا على سؤال "هل اسرائيل على الطريق الصحيح؟" اجاب 37 بالمئة بنعم بينما اجاب 50 بالمئة بلا ورفض 13 بالمئة الاجابة.

كما يرى 22 بالمئة فقط ان مستقبل الشبان في اسرائيل "سيكون جيدا" مقابل 70 بالمئة يرون العكس.

http://www.miftah.org