اعلنت ناطقة باسم الوكالة الدولية للطاقة الذرية عن ان مدير الوكالة محمد البرادعي سيزور اسرائيل في الصيف المقبل.

ولكن الناطقة مليسا فليمينج اضافت انه لم يحدد موعد الزيارة بالضبط.

وقالت فليمينج إنه من الطبيعي ان يستغل البرادعي هذه الزيارة للبت في المواضيع المتعلقة بنزع التسلح وازالة اسلحة الدمار الشامل من منطقة الشرق الاوسط اضافة الى مواضيع التعاون الثنائي في مجالات العلوم والتطبيقات النووية.

يذكر ان اسرائيل دولة عضو في الوكالة على الرغم من امتناعها عن التوقيع على اتفاقية الحد من انتشار الاسلحة النووية. وكان البرادعي قد زار اسرائيل للمرة الاخيرة منذ ست سنوات.

وكانت مندوبة اسرائيل الى مقر الوكالة في فيينا قد وصفت زيارة البرادعي المرتقبة بأنها روتينية.

وبارغم من امتناع اسرائيل عن تأكيد او نفي امتلاكها لاسلحة نووية، يقدر الخبراء الدوليون ان ترسانتها النووية تشتمل على 200 رأس حربي على الاقل.

وكانت اسرائيل قد افرجت في الاسبوع الماضي عن مردخاي فعنونو بعد قضائه 18 عاما في السجون الاسرائيلية بتهمة تسريب اسرار عن برامج اسرائيل النووية.

وكان رئيس الحكومة الاسرائيلية اريئيل شارون قد قال يوم الجمعة الماضي إن الولايات المتحدة اعربت له عن تفهمها لحاجة اسرائيل الى قوة ردع ضد ايران وغيرها.

وما لبث البرادعي يدعو منذ مدة طويلة الى ازالة اسلحة الدمار الشامل من منطقة الشرق الاوسط.

وفي محاضرة القاها في القاهرة في وقت سابق من الشهر الجاري، ادان البرادعي ما وصفه "بعدم التوازن المتمثل بامتلاك اسرائيل لترسانة نووية كبيرة بينما تجبر الدول الاخرى على الامتثال لبنود اتفاقية منع الانتشار."

ولكنه اعترف بأنه لن يكن من اليسير اقناع اسرائيل بالتخلي عن ترسانتها النووية، حيث قال: "فكرة الرادع النووي غائرة بعمق في النفسية الاسرائيلية، حيث يعتقد الاسرائيليون انه ليس بوسعهم التخلي عن اسلحتهم النويية ما لم يتم التوصل الى سلام شامل مع كل شعوب المنطقة."