عمان تعتبر الكلام عن دعوة العاهل الأردني عرفات الى التفكير في التنحي "غير دقيق"
بقلم: مفتاح
2004/5/19

الموقع الأصلي:
http://www.miftah.org/display.cfm?DocId=952


عمان (اف ب) اعلن مصدر في الديوان الملكي الهاشمي الثلاثاء ان ما تناقلته وكالات الانباء عن صحيفة نيويورك تايمز من ان العاهل الاردني عبدالله الثاني دعا الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات في مقابلته مع الصحيفة الاميركية الى النظر في امكانية التنحي "غير دقيق".

وقال المصدر لوكالة فرانس برس ان العاهل الاردني "لم يذكر موضوع التنحي لا من قريب ولا من بعيد وان سياسة الاردن لا تقبل التدخل في شؤون الغير وان هذا الامر يخص الفلسطينيين وحدهم".

وكانت الصحيفة قالت ان العاهل الاردني رد على سؤال حول الانتقادات التي وجهها وزير الخارجية الاميركي كولن باول الى عرفات قائلا "اعتقد ان على عرفات ان يقف طويلا امام المرآة ليقرر ما اذا كان وجوده يخدم ام لا القضية الفلسطينية".

الا ان المصدر الاردني اوضح ان الملك عبدالله الثاني قال ان على عرفات "ان يفكر في موقفه من السلام وما اذا كان هذا الموقف يخدم القضية الفلسطينية ام لا" ولم يقل "ما اذا كان وجوده يخدم القضية الفلسطينية ام لا".

وكان باول شدد نهاية الاسبوع على ان عرفات "لعب دورا سلبيا" وان "عليه ان يترك السلطة التي يمارسها على اجهزة الامن ان كان يريد تحقيق تقدم" باتجاه السلام في الشرق الاوسط وفق ما اكد مسؤول في الخارجية الاميركية.

واشار العاهل الاردني في مقابلته الى انه يعلم "ان هناك مناقشات داخل السلطة الفلسطينية بان يصبح (عرفات) رئيسا ويعطي المزيد من السلطات الى رئيس الوزراء". واضاف "اذا كان ذلك من شانه ان يسمح للفلسطينيين بتجاوز العائق الذي نشهده حاليا مع الولايات المتحدة واسرائيل .. فيجب ان يوضحوا الامر وبسرعة".

وتسعى الادارة الاميركية الى تهميش عرفات الذي تتهمه بانه ينسق اعمال العنف ضد اسرائيل.

وكان الملك الاردني دعا المجموعة الدولية الاثنين في الشونة خلال المنتدى الاقتصادي العالمي على ضفاف البحر الميت الى السعي لتسوية النزاع الفلسطيني الاسرائيلي بصورة سلمية لانه "يجب ان نوفر العدل للفلسطينيين والامن للاسرائيليين".

كما قال العاهل الاردني ان "ادعاء اسرائيل بعدم وجود شريك فلسطيني تتحمل اسرائيل جزءا من مسؤوليته لانها لا تساعد في قيام مؤسسات فلسطينية قوية ورئيس وزراء وجهاز امن قويين".

كما دعا الفلسطينيين ان "يخرجوا بخطة واضحة للسلام وان يوحدوا انفسهم لان تعدد المرجعيات مضر بالقضية الفلسطينية".

http://www.miftah.org