القدس (اف ب) اعلنت مصادر حكومية الاربعاء ان الخطة المعدلة لرئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون يفترض ان تنص على انسحاب على مراحل من قطاع غزة.

ونقلت وسائل الاعلام الاسرائيلية عن هذه المصادر ان الحكومة الاسرائيلية ستدعى للتصويت على كل مرحلة على حدة بعد موافقتها المبدئية على الخطة.

ويفترض ان تؤدي الخطة الى انسحاب الجيش الاسرائيلي من كل قطاع غزة باستثناء "ممر فيلادلفيا" الذي يمتد على طول الحدود مع مصر في قطاع رفح حيث يقوم الجيش الاسرائيلية بعملية واسعة النطاق ادت الى مقتل عدد كبير من الفلسطينيين.

وقالت الاذاعة الاسرائيلية العامة ان الخطة المعدلة وخلافا للخطة الاولى تقضي بتدمير المنازل في المستوطنات التي يتم اخلاؤها.

وكان شارون اعلن في التاسع من ايار/مايو انه سيقدم الى حكومته خطة جديدة للفصل مع الفلسطينيين خلال ثلاثة اسابيع بعد ان رفض حزبه الليكود الخطة الاولى في الثاني من ايار/مايو.

من جهته اعلن الجيش الاسرائيلي انه دمر سبعة منازل فقط في اليومين الماضيين في مدينة ومخيم رفح للاجئين الفلسطينيين احدها لمنفذ هجوم ضد مستوطنة قتلت مع بناتها الاربع.

وقال متحدث باسم الجيش الاسرائيلي ان ستة منازل دمرت لانها كانت ملاذا لمقاتلين فلسطينيين.

واضاف ان المنزل السابع تملكه اسرة ابراهيم حماد (25 عاما) الناشط في حركة الجهاد الاسلامي في فلسطين الذي قتل في الثاني من ايار/مايو بعد ان اطلق النار على سيارة تقل خمس مستوطنات.

وذكرت وكالة الامم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (انروا) الاحد ان اكثر من الف فلسطيني اصبحوا في الشارع بعد تدمير 88 مسكنا في الايام الماضية قبل ان يشن الجيش الاسرائيلي عملية واسعة النطاق ليل الاثنين الثلاثاء. ومنذ ذلك الحين لم تعد الانروا قادرة على اعطاء اي معلومات لان القطاع اصبح منطقة قتال.

ورفضت المحكمة الاسرائيلية العليا الثلاثاء طلبا تقدم به 45 فلسطينيا ضد تهديد بتدمير منازلهم في رفح جنوب قطاع غزة بعد تأكيدات حصلت عليها من الجيش الاسرائيلي.

واكد ممثلو الجيش انهم لا يعتزمون هدم المنازل "الا في حال القتال" وفي حال لجأ اليها مقاتلون فلسطينيون او كانت تغطي مداخل انفاق.

واكد الجيش الاسرائيلي ان عمليات الهدم لا تهدف الى توسيع "ممر فيلادلفيا" الذي يمتد على طول الحدود بين رفح ومصر ولم يتخذ اي قرار حكومي في هذا الشأن.

وفي وقت سابق اعلن مسؤولان اسرائيليان كبيران الثلاثاء ان المعلومات حول عدد المنازل التي هدمها الجيش الاسرائيلي في رفح بجنوب قطاع غزة مبالغ فيها واتهما فلسطينيين بهدم منازلهم للاستفادة من التعويضات التي تدفعها الامم المتحدة.

وردا على سؤال عن رأيه في تقارير وكالة الامم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (اونراوا) التي تحدثت عن هدم حوالى 90 منزلا في مخيم رفح في نهاية الاسبوع الماضي وتشريد اكثر من الف شخص قال نائب رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت "اقترح التعامل بحذر كبير مع الارقام".

وكان اولمرت يتحدث مع صحافيين في ختام لقاء مع وزير الخارجية الاميركي كولن باول. وقال "لا نهدم المنازل". واضاف "المنازل تهدم عندما تخفي انفاقا يستخدمها الارهابيون لتهريب الاسلحة" على الحدود المصرية.