"مفتاح": رحيل درويش خسارة لفلسطين وللإنسانية جمعاء
بقلم: مفتاح
2008/8/13

الموقع الأصلي:
http://www.miftah.org/display.cfm?DocId=9597

اعتبرت المبادرة الفلسطينية لتعميق الحوار العالمي والديمقراطية "مفتاح" أن رحيل الشاعر الكبير القدير محمود درويش، خسارة للشعب الفلسطيني والعرب والإنسانية، لما كان يمثله درويش من مكانة أدبية وإنسانية مرموقة في وجدان شعبه وشعوب العالم، إلى جانب مكانته النضالية كونه احد رواد الثورة الفلسطينية المعاصرة.

ولفتت في بيان لها إلى إسهامات درويش الأدبية والشعرية، التي كانت تروي فصول ومحطات القضية الفلسطينية ومعاناة الشعب الفلسطيني في اللجوء والشتات، ووصفه عبر ملحماته الشعرية المتميزة وعبقريته الثقافية، نضال شعبه وقضايا أمته العربية، إضافة إلى حمله لواء الدفاع عن الثورة الفلسطينية عبر الكلمة والقصيدة ببلاغة جعلت منه شاعرا عريقا في مصاف مبدعي العالم، وكبيرا وعظيما في عطائه المتجدد المميز.

وبينت مفتاح أن رحيل درويش الإنسان المتواضع مرهف الحس ضمير القضية الفلسطينية، جعل الحزن يخيم على سماء فلسطين وقلوب الفلسطينيين والعرب، إلا أن ارثه الأدبي والثقافي الذي جسد فيه رحلة الفلسطيني عبر سنوات النضال، والذي أسهم في تعريف العديدين في أصقاع الأرض بفلسطين ونكبة شعبها ومعاناتهم، سيبقى خالدا في ذاكرة أبناء شعبه، إذ أن إبداعاته الشعرية، لا يزال الصغار قبل الكبار يرددونها، فمن "سجل أنا عربي"، إلى "احن إلى خبز أمي" و "على هذه الأرض ما يستحق الحياة"، تربت أجيال فلسطينية وهي تحفظ لدرويش قيمته الوطنية والإنسانية والأدبية.

وأشارت مفتاح إلى أن اكبر تكريم للراحل الكبير محمود درويش، يكمن في استمرار النضال الوطني وصولا إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس التي طالما حلم درويش بها وبيوم تحقيقها، وهو الذي خط بيديه وثيقة إعلان الاستقلال الجزائر العام 1988، كما أنه كان أول من يتفاعل مع قضايا أمته وشعبه، وما قصيدة "أنت منذ اليوم غيرك"، التي بدا فيها تأثره البالغ بحالة الانقسام التي عصفت في الساحة الفلسطينية أواسط العام الماضي، إلا دليل على التصاقه بقضايا شعبه وآلامهم، وتأثره بكل ما يصيبهم.

http://www.miftah.org