ذكر راديو اسرائيل ان الاجهزة الامنية الاسرائيلية كشفت امس النقاب عن ان جهاز الامن العام «الشاباك» وبالتعاون مع شرطة لواء القدس وقوات من الجيش وحرس لحدود احبطوا معا محاولة لتنفيذ عملية تفجيرية كبيرة في نهاية الاسبوع الماضي، كان مقررا لها ان تنفذ في احد المواقع المكتظة بالناس في القدس من قبل الجناح العسكري لحركة «حماس» في مدينة نابلس.

وقالت المصادر الامنية ان العملية كان مقررا لها ان تتم في احد الكنس اليهودية في حي مئة شعاريم «في القدس الغربية.

وعن تفاصيل هذه القضية اشار راديو اسرائيل الى انها تعود الى السادس عشر من شهر ايار الجاري حيث وردت انذارات ساخنة حول نية جهات فلسطينية تنفيذ عملية كبرى في القدس ضد اهداف اسرائيلية من قبل حركة «حماس» برئاسة سعيد قطب.

واضاف الراديو انه استنادا الى المعلومات التي توافرت لدى جهاز «الشاباك» فقد تبين ان العبوة الناسفة نقلت الى احد احياء شمال القدس.

وعقب ذلك اعلنت الاجهزة الامنية عن حالة استنفار قصوى في صفوفها حيث تم نشر قوات معززة من الشرطة وحرس الحدود وبخاصة في الاحياء الشمالية لمدينة القدس.

وقالت المصادر الامنية الاسرائيلية ان هذه الاجراءات المشددة التي تم اتخاذها في حينه ادت في نهاية المطاف الى منع هذه العملية الكبيرة.

واعتقل جهاز «الشاباك» حسام النابلسي «38 عاما» من سكان البلدة القديمة في القدس.

واضافت المصادر ان النابلسي اعترف اثناء التحقيق معه انه جند في صفوف «حماس» من قبل ابن عمه سعيد طبنجة من سكان مدينة نابلس، واوضح حسام انه كان من المقرر ان يتسلم عبوة ناسفة كبيرة الحجم ستنقل من مدينة نابلس الى بلدة الرام شمال القدس. وقالت المصادر الامنية ان النابلسي اعترف ايضا بانه سيقوم بنقل هذه العبوة الى داخل مدينة القدس على ان يسلمها الى ناشط «منتحر» كان من المقرر ان يصل من مدينة نابلس الى مدينة القدس ليقوم بتنفيذ العملية التفجيرية.

وفي الثامن عشر من ايار الجاري قام جهاز «الشاباك» باعتقال سعيد طبنجة في نابلس.

وقالت مصادر اسرائيلية ان طبنجة اعترف اثناء التحقيق معه بأنه تلقى تعليمات من رئيس الجناح العسكري لحركة «حماس» في نابلس سعيد قطب وانه جند حسام نابلسي لتنفيذ العملية في القدس.

كما اعترف طبنجة بانه عمل على ترتيب كيفية نقل العبوة الناسفة من نابلس الى منطقة القدس.

ومن خلال التحقيق مع طبنجة تم اعتقال عدد من ناشطي «حماس» في نابلس كما اعتقل معتز قرياني من نشطاء «فتح» وسعيد حداد من القدس الشرقية الذي يسكن في نابلس ويحمل بطاقة هوية اسرائيلية.

وادت تحقيقات «الشاباك» في الاسبوع الماضي الى اعتقال امين السركجي وعلاء معروف من سكان نابلس وكانا يقيمان في الرام. واعترف السركجي ومعروف في اثناء التحقيق معهما بانهما سيتسلمان عبوة ناسفة كبيرة الحجم بوزن «20» كيلوغراما من سعيد قطب وانهما حاولا نقل هذه العبوة الى القدس في ارضية عربة متنقلة لبيع الخضار الا انهما لم يفلحا في ذلك فقاما باخفائها في منطقة بيت حنينا وهرعت الشرطة الى المكان بعد معرفة موقع العبوة، وقامت بتفجيرها دون وقوع اصابات. يشار الى ان سعيد قطب استشهد امس الاول برفقة اثنين من اصدقائه نتيجة وقوع انفجار «غامض» في نابلس.