مفتاح
2024 . الثلاثاء 2 ، تموز
 
مفتاحك إلى فلسطين
The Palestinian Initiatives for The Promotoion of Global Dialogue and Democracy
 
الرئيسة
 
 
 
 
 
 
 
 
English    
 
 

رام الله – لم تتردد وفاء من القدس، ورشا من بيت لحم، وفرحة من جنين أن تعرض كل واحدة منهن التجربة التي خاضتها كل في منطقتها خلال إشرافهن على مشروع دعم القيادات الفلسطينية الشابة الذي تنفذه المبادرة الفلسطينية لتعميق الحوار العالمي والديمقراطية "مفتاح"، ضمن برنامج دعم الانتخابات.

في الحديث عن التجربة وتأثيرها، تحدثت أيضا عبير من نابلس، ونجاة من أريحا، ولكل واحدة منهن حكايتها خلال التدريب، وتنوع علاقاتها مع المجتمع المحلي الذي استهدفت نساؤه بالدعم.

بداية، تحدثت رشا المنسقة الميدانية ل"مفتاح"، في محافظة بيت لحم، تجربة خاصة، تقول أنها كانت مدهشة جدا، خاصة حين تبين لها أن في ريفنا الفلسطيني نماذج مشرقة من الوعي والإدراك لدور المرأة التشاركي في مجتمعها، وأن في هذا المجتمع من يدعمه من الرجال.

التجربة الفريدة التي تتجلى في قرية تقع في ريف بيت لحم الغربي وتدعى مراح رباح. قرية وادعة جميلة يقطنها قرابة 1800 نسمة، يديرها مجلس محلي برئيس لا يبخل مطلقا في تقديم كامل دعمه للمرأة، ولمشاركتها في إدارة شؤون المجلس.

تحدثت رشا، عن مستوى خدمات عال، وعن بنية تحتية جيدة، أنشأها الأهالي بتمويل ذاتي منهم وبشراكة كل فرد من أفراد القرية، حتى حين يتعلق الأمر بتعبيد شارع، أو شراء سيارة للخدمات العامة. تقول "كل عائلة هناك تشارك بعدد أفرادها في تقديم الدعم المطلوب". تضرب رشا مثلا على ذلك، فتقول" المجلس المحلي في مراح رباح، أقيم بمساهمات من كل فرد في القرية. استطاعوا أن يشتروا ما مسحته 13 دونما، وعلى جزء منها شيدوا مجلسهم المحلي. أيضا شيدوا قاعة للنساء، ومركزا طبيا، ويعكفون حاليا على بناء ملعب لشباب البلدة".

كان ذلك مفاجئا لرشا، وأثار دهشتها وإعجابها، وزاد من هذا التقدير لقرية مراح رباح، الانفتاح الكبير لرئيس مجلسها المحلي اتجاه المرأة ومشاركتها له في إدارة المجلس المحلي. لهذا لمست رشا حضورا كبيرا للدور التشاركي للمرأة في اللقاء الذي نظمته "مفتاح" الشهر الماضي، وتخللته نقاشات مستفيضة تحدثت فيه النساء وتفاعلن معه بحرية كبيرة، وكان التقدير واضحا ل"مفتاح" ولدورها، والمطالبة بتعزيز هذا الدور وتفعيله على نحو دائم.

تقول رشا" مراح رباح قرية نموذجية تستحق منا كل الدعم. ويمكن للقرى والمناطق البعيدة والمهمشة، وحتى لكثير من المجالس زيارتها والاطلاع على تجربتها الرائدة في الاعتماد على الذات، وعدم انتظار أن يأتيها الدعم من الخارج". تضيف رشا" النقص الوحيد في القرية في هذه المرحلة، عدم وجود شبكة من أجهزة الكمبيوتر الكافية، تساعد طلبة المدارس فيها على إنجاز واجباتهم المدرسية من خلالها، علما بأن هذه المدارس تعتمد في تعليم الطلبة على الاعتماد على الانترنت في القيام بواجباتهم. ربما تجد هذه القرية من يوفر لها الدعم اللازم في هذا المجال.

أما وفاء غزاونة ، المنسقة الميدانية ل"مفتاح"، في محافظة القدس، فروت تجربتها في لقاءين أخيرين كان من المقرر تنظيمهما في شهر تشرين أول المنصرم. اللقاء الأول كان في بلدة حزما إلى الشمال الشرقي من القدس، وكان تحت عنوان، "المرأة وأنشطتها داخل المجلس المحلي.

أما اللقاء الثاني، الذي اجتهدت وفاء لتنظيمه في شمال غرب القدس فتم بنجاح، وخلال النقاشات جرى القيام بمسح شامل لاحتياجات المجالس الشبابية في شمال غرب القدس، بالتعاون مع مؤسسة "مفتاح"، وبدعم معنوي منها. تقول وفاء" نجحنا في الوصول إلى توافق بين المجموعات الشبابية لتحديد احتياجات وأولويات منطقة شمال غرب القدس، ومن أبرزها العمل على عدد من المشاريع في المنطقة ، مثل : إقامة متنزه على ما مساحته سبعة دونمات على أراضي بيت عنان، وقد تم تبينها من المجلس للمباشرةلاحقا على تنفيذها. أيضا جرى الحديث عن مشاريع للبنية التحتية، وقد وعد رئيس المجلس في بيت عنان بمتابعة الموضوع مع الجهات المسؤولة، بما في ذلك مشروع لتعبيد شبكة من الطرق في قرى المنطقة". تضيف وفاء" ما ميز اللقاءات الأخيرة، هو روح التطوع التي أبدتها المجالس الشبابية في المنطقة، والحافزية العالية ومستوى الوعي والثقافة، التي تحلوا بها، وثقتهم بأن "مفتاح" تقدم لها جديدا، وتدعمهم، خاصة أنها المؤسسة الأولى التي تتصل بهم وتفتح معهم آفاقا للتعاون".

ولفرحة أبو الهيجا من جنين، وهي المنسقة الميدانية ل"مفتاح" هناك تجربتها الخاصة والمميزة في عملها بقرية كفر دان بمحافظة جنين. تحدثت عن بعض الصعوبات التي واجهتها، وهي صعوبات متوقعة قد تواجه المرء حين يعمل في مناطق مهمشة وبعيدة، لكن "مفتاح" وصلتها، وجهدت أن تعطي لسكان هذه القرية ما يمكن أن يساعدها على التطور، وقد نجحت في ذلك بما لمسته من تعاون المجلس المحلي ورئيسه ما طرحته "مفتاح". تقول فرحة" نظمنا لقاء جماهيريا بالتعاون مع جمعية كفر دان الخيرية، ومن خلال المجلس المحلي، حول تعزيز المشاركة السياسية للمرأة في القرية، كانت الفكرة التي عملنا عليها، هي تفعيل دور النساء في البلدة، وتزويدهن بالمعرفة والخبرة اللازمتين، وقد أبدى رئيس المجلس تعاونا كبيرا، وحضر اللقاء عدد كبير من النساء والرجال، وقد أبدى الجميع رغبة في التطور والتعاون، ودعم الأعضاء من النساء في المجلس.

رغم أن المجلس ليس لديه كبير تجربة بعد، إلا أن الحافزية لدى أعضائه كبيرة، وهو ما نجحنا في تحقيقه من خلال لقاءاتنا مع أعضائه. أحد الشبان الذين شاركوا في اللقاء قال" لأول مرة يعقد مثل هكذا لقاء، نحن نشكر "مفتاح" على مبادرتها، ونتمنى تفعيل مثل هذه اللقاءات وعقدها باستمرار".

كان هذا اللقاء الأول الذي أشرفت أبو الهيجا على تنظيمه في محافظتها خلال شهر تشرين أول الماضي، تبعه نشاط طاولة مستديرة في مدينة جنين لناشطات سياسيات ومجتمعيات ولممثلات عن اتحادات ولجان المرأة في المحافظة. تقول فرحة" خلال لقاء الطاولة المستديرة، جرى نقاش مستفيض حول الأسباب التي أدت إلى تراجع دور الأطر النسوية، واللافت في هذا الأمر اعتراف تلك الأطر بتراجع دورها، وكان رأيهن جميعا، أن هذا التراجع مرده، عدم وجود أجندة وطنية جامعة، وبالتالي طالبن بوجود هذه الأجندة حتى تنحسر الفئوية عن أجنداتهن. تحدثن أيضا عن ضعف إمكانيات الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية، وضعف دوره في تمويل ودعم العديد من الأنشطة. في مقابل ذلك، كان هناك إقرار بدور "مفتاح"، في دعمهن من خلال تمكين النساء والتعريف بأهمية دورهن، من خلال الدعوات المستمرة لانتخابات حقيقية تشارك فيها المرأة بفاعلية.

عبير الكيلاني، المنسقة الميدانية في منطقة نابلس، تحدثت باستفاضة عن لقاءين أخيرين نظمتهما في محافظة نابلس، تطرقت إليهما بجرأة، وقد كشفت في حديثها عن حقائق ترى أهمية أن يستمع إليها صناع القرار ويطلعون عليها.

في لقاء الطاولة المستديرة الذي نظم في المدينة مطلع تشرين أول الماضي، خلصت المتحدثات إلى مجموعة من الحقائق، كما تقول عبير، من أهمها: عدم الثقة بالحركات والفصائل السياسية، وجود أزمة ثقة حيال دور المرأة وما يمكن أن تقوم به، تبعية الجمعيات والأطر النسوية إلى فصائل سياسية بعينها، ما يضعف دورها وتأثيرها، مناداة بعض الفصائل بعدم وجود الطوتا النسائية على اعتبار ان الجميع متساو أمام القانون".

رغم ذلك – تقول عبير- أنه جرى الاتفاق على عقد لقاء آخر يجمع "مفتاح"، والاتحاد العام للمرأة، وطاقم شؤون المرأة لمزيد من التشبيك والتنسيق.

لكن اللقاء الثاني الذي دعت إليه عبير، كان في قرية عينبوس، من قرى محافظة نابلس. "تقول عبير "لهذه القرية خصوصيتها، من حيث أن مجلسها المحلي انتخب بالتزكية، والمواطنون فيها يدركون الكثير عن حقوقهم وواجباتهم، وإلى أي مدى يمكن لمرأة أن يكون لها حضورا ومشاركة في المجلس المحلي وفي الشأن العام". تضيف" رغم الحضور اللافت للنساء في القرية، تبين لنا عدم وجود أي جمعية نسوية في القرية، لهذا ما استطعنا أن نقدمه للنساء هناك هو تشجيعهن على اختيار سبع نساء منهن لتشكيل جمعية، وشرحنا لهن بالتفصيل آلية الحصول على تسجيل رسمي في وزارة الداخلية، حتى يمكنهن خدمة مجتمعهن المحلي من خلال هذه الجمعية. في المحصلة كان لقاء استشاريا، قدمت لهن "مفتاح" الكثير من المعلومات والمعرفة المتعلقة بضرورة تفعيل دور المرأة وتعزيزه في المشاركة السياسية والمجتمعية.

في محافظة أريحا، تجربة أخرى خاضتها منسقة مشروع دعم الانتخابات الذي تنفذه "مفتاح". كان على نجاة ارميلية أن تنفذ ثلاثة لقاءات تدريبية، على مدى الشهر المنصرم.

عقد اللقاء الأول في الخامس من تشرين أول، تحت عنوان "الحكم الرشيد"، واستهدف أعضاء المجالس المحلية المنتخبات، وجمعهن سوية في نشاط تدريبي يحسن من قدراتهن ومن تقبل المجتمع لهن كأعضاء فاعلات فيه، وكان لقاء مفيدا كما عبرت المشاركات فيه، واللواتي طالبن "مفتاح" بمزيد من التدريب، كما كانت هناك مطالبة بعقد لقاءين آخرين، الأول في اتحاد عمال فلسطين، بحضور أمل شوشة، عضو الاتحاد، وأعضاء مجلس بلدي أريحا، وكثير من النساء تركز النقاش خلاله على مشكلات البنية التحيتية، خاصة مشكلة الصرف الصحي، والاهتمام بالمنطقة الجغرافية الواقعة ما بين أريحا وعقبة جبر، وأريحا والديوك.

لكن اللقاء الأهم، عقد في قرية فصايل في الثامن والعشرين من الشهر الماضي، وخصص لتوجيه الدعم المعنوي لعضو المجلس المنتخبة جميلة عبيات، علما أن للمجلس هناك رئيس هو من يديره، ولا يتقاضى أجرا مقابل ذلك. تقول ارميلية" اللقاء كان مهما وقد نجحنا من خلاله في أن تظهر جميلة حضورها كعضو مجلس فاعل وليس تكملة عدد، كما حضره عدد كبير من المواطنين بينهم 50 طالبا جامعيا بلا وظائف، أما من وظف، فلا يجد له عملا في قريته، بل ينقل إلى طوباس مثلا للعمل هناك، وهي واحدة من المشكلات التي اعتبروها مطلبا مهما لهم، فقريتهم أولى بهم، كما يقولون".

 
 
اقرأ المزيد...
 
Footer
اتصل بنا
العنوان البريدي:
صندوق بريد 69647
القدس
عمارة الريماوي، الطابق الثالث
شارع ايميل توما 14
حي المصايف، رام الله
الرمز البريدي P6058131

فلسطين
972-2-298 9490/1
972-2-298 9492
info@miftah.org
للانضمام الى القائمة البريدية
* indicates required