مفتاح
2024 . الثلاثاء 2 ، تموز
 
مفتاحك إلى فلسطين
The Palestinian Initiatives for The Promotoion of Global Dialogue and Democracy
 
الرئيسة
 
 
 
 
 
 
 
 
English    
 
 

رام الله – لم تجد المشاركات في مشروع "تقوية النساء الريفيات بمشاريع صغيرة"، الذي شرعت "مفتاح" بتنفيذه العام المنصرم، وشمل 31 مستفيدة في سبعة مشاريع في الأغوار، عبارة تلخص رأيهن في التدريب الأخير الذي تلقينه على قضايا النوع الاجتماعي، سوى عبارة واحدة لخصت انطباعاتهن من التدريب المذكورة " عرفنا وين حقوقنا".

أكثر معرفة وإدراكا

تقول حنان سعيد منسقة المشروع في "مفتاح"، عن التدريب المذكور" أشرف على التدريب المذكور، فداء البرغوثي خبيرة النوع الاجتماعي، وفاطمة المؤقت، خبيرة القانون المعروفة.

كان التدريب واحدا من سلسلة تدريبات تخلله تعريف المستفيدات وعددهن 31 متدربة من أصل 37، على مستويات المشاركة، ومفهوم النوع الاجتماعي من منظور تنموي، والفروقات بينه وبين الجنس، وأدواره واحتياجاته العملية والاستراتيجية، والمصادر والموارد المتحكم فيها، والعنف المبني على النوع الاجتماعي. كما تخلل التدريب عرض أفلام، في إطار البيئة الثقافية للمستفيدات بحيث ساهمت في خروجهن من دائرة اللاوعي إلى دائرة الوعي، وبالتالي أصبحن أكثر معرفة وإدراكا بموضوع التدريب، مثل العنف، الزواج المبكر، الميراث، عمل المرأة، وهي قضايا تعيشها المستفيدات دون أن يدركن أنها مبنية على النوع الاجتماعي، أي الثقافة السائدة التي تحصر المرأة في الدور الخدماتي فقط".

المتدربات: نريد المزيد

في تفاصيل ما حققن من استفادة من خلال التدريب، ذكرت عائشة، وهي أم لثلاثة أبناء ، وتدير مع مجموعة أخرى من النساء مشروعا لتربية الأغنام، أن التدريب كان مفيدا، وحققت من خلاله كثيرا من المعرفة في قضايا كانت تجهلها كامرأة، ودورها إلى جانب الرجل، وكيفية مواجهة المشكلات والتحديات، والتغلب عليها. تضيف" شكرا لمفتاح، لأنها وفرت لنا مثل هذا التدريب، لكننا نريد مزيدا من دورات التقوية في إدارة المشاريع، ولآن تتوسع في دوراتها مثل: دورات الكمبيوتر".

وبالنسبة لفريال من قرية بردلة، وهي أم لأربعة أبناء، فقد تعلمت جيدا كيف تدير مشروعها وتتعامل معه. وهي تتشارك مع مجموعة أخرى من النساء في قريتها في تربية الأغنام، وبالتالي كان التدريب مفيدا من حيث تعزيز روح الجماعة، والحوار، والصراحة بين أفراد المجموعة التي ننتمي إليها". تتمنى فريال أخيرا أن تضاعف "مفتاح" من مساعداتها المادية والعينية للمشروع، وكذلك التنوع في موضوعات التدريب المقدمة للمستفيدات".

أما المواطنة نائلة شلالفة "أم رأفت"، من منطقة الجفتلك، وهي أم لخمس بنات، فقد كانت استفادتها كبيرة من التدريب. تقول" بت أدرك ما لي وما علي، وكيف بالامكان إقناع زوجي بمشاركتي بالعمل في مشروع الأغنام الخاص بنا. تعلمت معنى ومفهوم المساواة بين الرجل والمرأة، ومن يعمل أكثر المرأة أم الرجل، وما قيمة عمل كل واحد فينا".

تشترك أم رأفت مع مجموعة من النساء في مشروع لتربية الأغنام، وهي تأمل أن تزيد "مفتاح" من مساعداتها للمشروع، سواء من خلال شراء كبش لضمه إلى قطيع الأغنام الموجود لديهن، لزيادة إنتاج المشروع، أو من خلال المساعدة في شراء ماكينة خاصة لجمع الأعشاب وفرمها. بالاضافة إلى رغبتها في أن تتواصل "مفتاح" مع مشروعهن، وأن تخصص لهن المزيد من التدريب.

إنجاز كبير

فداء البرغوثي خبيرة النوع الاجتماعي، فقد حققت المشاركات في الدورة مجموعة من الانجازات على المستوى الذاتي للمشاركات وتطوير وعيهن بواقعهن وبالظلم الواقع على النساء والفئات المهمشة في المجتمع وعلى لسانهن. فقد عبرت غالبية النساء تقديرهن لهذه الدورة التي جعلتهن يفكرن بالاعتماد على أنفسهن وعدم الخوف من أحد والجرأة في المطالبة بحقوقهن بأسلوب مقنع ومؤثر دون الخوض في مشاكل، كما عبرت بعضهن عن إصرارهن للبحث عن أفضل السبل والطرق والوسائل للوصول إلى الهدف، ناهيك عن المثابرة والجد في العمل وحب المنافسة للوصول إلى مستوى أفضل، والبحث عن الخيارات والبدائل. في حين عبرت أخريات عن أهمية اللجوء للقانون في حال واجهتنا مشكلة، وأهمية المشاركة والحوار وتكامل الأدوار، للمضي قدما نحو الإبداع واستنطاق الطاقات المدفونة بداخلهن، والعمل بروح الفريق في المشاريع. في حين عبرت أخريات عن الأثر الذي ستحمله معها بعد الانتهاء من الورشة بقولها: "راح آخذ الشخصية الواثقة بنفسها وإثبات ذاتها والحرية المطلقة وعدم فرض الآراء على الآخرين والمساواة بين الجميع بما يمليه علي ضميري". وعبرت أخرى بقولها: " بدي أغير في نمط حياتي". بينما عبرت أخرى على بعض السلبيات التي لن تعود لها بقولها:"عدم اهتمامي بنفسي، أو أن أحمل العبء الاكبر على نفسي وسأقوم بتوزيع الأدوار داخل العائلة".

وعن رأيها كمدربة قالت البرغوثي" اللقاءات الجماعية للنساء تخفف كثيرا من ثقل الهموم التي تعتقد كل واحدة منهن أنها تعيشها لوحدها، إذ لا بد سيدركن أن صور الاضطهاد والظلم والغبن الذي اختبرنه في حياتهن يخصهن وحدهن، ولكن بمجرد التعرف على واقع النساء في المجتمع وكذلك الفئات المهمشة، سيدركن تماما أنها ظاهرة تتعلق بثقافة المجتمع ككل ونظرته للنساء والفئات المهمشة التي لا بد ستتنتج قوانين تمييزية لا تعمل لصالحهن البتة".

وأضافت "يمكن القول أنه بعد عقد اللقاءين، فقد كان هناك إصرار على التعبير عن آرائهن بشأن قضايا كثيرة بعد أن كن يفضلن الصمت والإنكار لاعتقادهن بأنهن وحدهن من يعانين، وهذا من وجهة نظري إنجاز لا يمكن التقليل من أهميته على أن يتم ربطه بمهارات لا بد من تزويدهن بها حتى لا يقعن في مشاكل مع المحيط بهن".

تقييم المتدربات

وفي هذا الشأن أوردت البرغوثي، مقتطفات من تقييم المتدربات، كما ورد على ألسنتهن، من قبيل، أن كانت الدورة مفيدة جدا وكل ما يتعلق بالمواد خلال ثلاثة أيام كان مفصلا وخصوصا شجرة المشكلات التي حللت كل أشكال العنف التي تتعلق بالمرأة خاصة وجميع فئات المجتمع عامة، كما أن عرض الفيلم كان مؤثرا جدا، هذا بالإضافة إلى التحفيز للنساء جيد جدا. أما التمارين فكانت تصل إلى الهدف من المعلومات، وترتيبها والنظر إليها بطريقة واضحة، وقالت إحداهن" هلأ عرفت كيف بدي أرسم طريق واضحة لي ولأولادي". في حين قالت أخرى، لقد علمتني الدورة الاعتماد على النفس والمشاركة ومعرفة الحقوق ومعرفة الواجبات والقوة". بينما قالت متدربة ثالثة أن تجميع المعلومات مع بعضها البعض كان رائعا، وتعرفنا على المجموعات الأخرى، وكانت طريقة جميلة من المناقشة وأسلوب المدربات حلو ومفهوم ويصل إلى العقل. في حين أن التدريب كسر حاجز الخوف لديهن، الاعتماد على ذاتي وتوزيع الأدوار.

توصيات

اختتم التدريب بمجموعة من التوصيات، كان من أبرزها، ضرورة أن يتم تقسيم المجموعات النسوية اللواتي يعملن في مشروع واحد على دورتين حتى لا يعيق ذلك إدارتهن للمشروع، ويؤثر على تعميق معرفتهن واستفادتهن من عناوين الدورة، وأن يتم متابعة النساء في عناوين التدريب التي تم الاتفاق عليها حتى يتمكن من بناء ثقتهن بأنفسهن، بشكل يمكنهن من تخفيف أعبائهن الانجابية وتوزيع الأدوار بينهن وبين أفراد عائلاتهن، وذلك لصالح المضي قدما بمشاريعهن، وبناء شبكة علاقات لهن من خلال إكسابهن مهارات التشبيك وذلك لتوسيع دائرة علاقاتهن مع المؤسسات النسوية والحكومية ذات العلاقة بما يخدم مسألة تطوير مشاريعهن، والأخذ بعين الاعتبار توفير حاضة واحدة في الأيام التدريبية لتخفيف العبء النفسي على النساء المهتمات باستكمال سلسلة الورشات، والتاكيد على أهمية إشراك الرجال مع النساء في الدورة حتى يكون هناك معرفة لدى الطرفين بعناوين الدورة ومضامينها.

 
 
اقرأ المزيد...
 
Footer
اتصل بنا
العنوان البريدي:
صندوق بريد 69647
القدس
عمارة الريماوي، الطابق الثالث
شارع ايميل توما 14
حي المصايف، رام الله
الرمز البريدي P6058131

فلسطين
972-2-298 9490/1
972-2-298 9492
info@miftah.org
للانضمام الى القائمة البريدية
* indicates required