مفتاح
2024 . الأربعاء 3 ، تموز
 
مفتاحك إلى فلسطين
The Palestinian Initiatives for The Promotoion of Global Dialogue and Democracy
 
الرئيسة
 
 
 
 
 
 
 
 
English    
 
 


أثارت جريمة اغتيال الشيخ المجاهد احمد ياسين الزعيم الروحي لحركة المقاومة الإسلامية حماس صباح اليوم ردود أفعال كثيرة محليا وعربيا ودوليا حملت جميعها الحكومة الإسرائيلية مسؤولية هذا التصعيد الخطير.

الحكومة الفلسطينية

قررت السلطة الوطنية الفلسطينية اليوم رفع حادثة اغتيال ‏زعيم حركة المقاومة الإسلامية حماس الشيخ ياسين وتبعاتها إلى مجلس الأمن الدولي ‏ومنظمة المؤتمر الإسلامي والقمة العربية ودول عدم الانحياز. ‏

‏ وقال رئيس الوزراء احمد قريع للصحافيين إن " هذا يوم اسود من أيام الاحتلال ‏الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني وقيادته" مضيفا "لقد تم مناقشة الجريمة ودراسة ‏تداعياتها ومخاطرها". ‏ ‏ وأضاف قريع "الكل منا كان يشعر بفقدان كبير لأحد ابرز القيادات الفلسطينية ‏ولذلك فان هذه العملية تستدعي من الجميع الصمود والثبات ورص الصفوف وكلنا ثقة بان ‏شعبنا وقيادته وإدراكا منه لمخاطر هذه المرحلة فان هذه العملية ستكون خطوة للوحدة ‏من اجل تحقيق الحقوق الفلسطينية في العودة وإقامة الدولة الفلسطينية".‏

‏وأكد أن جريمة اغتيال ياسين هي رسالة واضحة إلى العالم مضمونها أن الحكومة ‏الإسرائيلية غير مستعدة للجلوس مع الفلسطينيين من اجل السلام. يتقبل الرئيس ياسر عرفات العزاء باستشهاد القائد الشيخ المجاهد أحمد ياسين والشهداء، من الساعة السادسة وحتى الثامنة من مساء اليوم في مقر الرئاسة في رام الله وكان الرئيس قد أدان عملية اغتيال التي نفذتها الطائرات الإسرائيلية صباح اليوم بحق الشيخ احمد ياسين مؤسس حركة حماس.

وأكد الرئيس عرفات أن هذه الجريمة الجبانة ضد الشيخ أحمد ياسين لن يكون من شأنها غير تعزيز التلاحم الوطني والوحدة الوطنية الفلسطينية بين كافة القوى الوطنية والإسلامية لمواجهة هذه الجريمة والمؤامرة الوحشية الإسرائيلية التي فاقت كل حد، وتجاوزت كل الخطوط الحمراء. ودعا الرئيس عرفات كافة أبناء الشعب الفلسطيني لمزيد من الصمود والصلابة والوحدة ورص الصفوف والتلاحم الراسخ والمتين لتفويت الفرصة على حكومة شارون وجيش الاحتلال الإسرائيلي من وراء هذه الجريمة الوحشية الموجهة ضد الشعب الفلسطيني وقياداته وكوادره.

وجدد الرئيس تأكيده أن شعبنا الفلسطيني لن يتخلى عن مقدساته وعن أرضه المباركة، ولن يتراجع عن أهدافه وسيواصل صموده البطولي في وجه الاحتلال والاستيطان وجدار الضم والتوسع والفصل العنصري، ولن يستتب الأمن والاستقرار إلا برحيل الاحتلال الإسرائيلي وقيام دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. هذا وقد أمر الرئيس ياسر عرفات، بإعلان الحداد الوطني لمدة ثلاثة أيام في جميع الأراضي الفلسطينية وفي الشتات استنكاراً للجريمة الإسرائيلية باغتيال القائد الشهيد المجاهد الشيخ أحمد ياسين والشهداء الآخرين.

وصف رئيس الوزراء احمد قريع عملية اغتيال الشيخ احمد ياسين مؤسس حركة حماس بأنها أم الجرائم الإسرائيلية وان حكومة الاحتلال توجت عدوانها البشع بهذه العملية الجبانة ومن جانبه أدان الوزير لشؤون المفاوضات في السلطة الفلسطينية، صائب عريقات، عملية الاغتيال بشدة وقال: "في الوقت الذي يتحدثون في إسرائيل باللغة الإنجليزية عن عملية سياسية، فإنهم باللغة العبرية يصدرون التعليمات لجنودهم لتصعيد آخر ولارتكاب المزيد من المجازر وأكد عريقات بان هذه الجريمة خطيرة وجبانة ". أعلن روحي فتوح رئيس المجلس التشريعي تعليق جلسات المجلس التشريعي التي كان مزمع عقدها هذا الأسبوع وذلك حداداً واستنكاراً لجريمة اغتيال القائد الوطني الكبير الزعيم الروحي لحركة (حماس) الشيخ أحمد ياسين، التي نفذتها الحكومة الإسرائيلية في غزة فجر اليوم.

وأضاف، أن رئاسة المجلس ستتدارس في الوضع وستبلغ لاحقاً الأخوة أعضاء المجلس التشريعي بالموعد الجديد لعقد الجلسة. كما نعى المجلس التشريعي الشيخ أحمد ياسين واعتبر جريمة اغتياله إرهاب دولة منظماً.

وأكد المجلس في بيان، له اليوم، على حق شعبنا في مقاومة الإرهاب بكل أشكال النضال، وأن قوانا الوطنية والإسلامية سيزداد صمودها وإصرارها على الوحدة والتلاحم وتفويت الفرصة على أعداء شعبنا وفي مقدمتهم الإرهابي شارون وحكومته. وأكد نبيل شعث وزير الشؤون الخارجية الفلسطيني أن الانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة يمكن أن يتحول إلى شرك إسرائيلي يجعل حلم الدولة صعب المنال إذا لم يستطع الفلسطينيين أن يجعلوا منها نموذج جيد للدولة يسود في مجتمعه العدل و المساواة .و أضاف شعث في إجتماع مع المكتب الحركي الإعلامي لحركة فتح أنه سمع كلاما مشجعا جدا خلال اجتماعاته الأخيرة مع الفصائل الفلسطينية و قادة الأجهزة الأمنية في غزة حيث أبدى الجميع استعداده لتحمل المسؤولية و مساعدة السلطة على تخطي هذا الاختبار.

وأعتبر أن الجانب الفلسطيني لا يمكن أن يضع شروط على خطة الانسحاب من غزة لأن ذلك يعني وضع معوقات أما الانسحاب و كأننا نقول لشارون لا تنسحب ، مشيرا إلى أن ذلك لا يتناقض مع طلب ضمانات من العالم بعد الانسحاب بخصوص عدم تصعيب إسرائيل لتحرير الضفة الغربية عبر ترحيل المستوطنين للضفة أو بناء مستوطنات جديدة أو استمرار البناء في الجدار أو المضي في خطوات تهويد القدس .و أضاف شعث أن على إسرائيل أن تفهم أن انسحابها من قطاع غزة سيكون مشجع لمزيد من النضال في الضفة منتقدا التصرحات التي أطلقها البعض بأن حركة حماس ستسيطر على القطاع أو أن الفوضى الأمنية ستنتشر في القطاع و أن الحرب الأهلية ستندلع و كأن إسرائيل هي التي تحفظ الأمن في القطاع و تحافظ على الوحدة الوطنية الفلسطينية.و حول الموقف الأمريكي من خطة الانسحاب من غزة قال شعث أن الموقف الأمريكي يتبنى حتى الآن مجموعة من الثوابت منها عدم دفع تعويضات على مستوطنات غزة ، و عدم نقل المستوطنات من غزة للضفة ، و لا لمزيد من المستوطنات في الضفة ، و لا لدخول الجدار في عمق الأراضي الفلسطينية ، إضافة للانسحاب من غزة بشكل كامل و عدم ترك مزارع شبعا جديدة في القطاع .وأكد شعث أن الاقتراح جاء في ظروف صعبة جدا تمر بها القضية الفلسطينية، مؤكدا أن إسرائيل هي التي تحتاج للانسحاب من غزة التي تكلفها الكثير بسبب استبسال أهل غزة في الدفاع عنها و الكثافة السكانية العالية التي تؤدي لوقوع أعداد كبيرة من الضحايا و غياب أي أهداف دينية أو اقتصادية.و توقع شعث أن تنسحب إسرائيل من كل قطاع غزة بما في ذلك مستوطنات الشمال و الشريط الحدودي مع مصر مؤكدا على أن إسرائيل طلبت من مصر إعادة احتلال قطاع غزة و هو ما رفضته مصر بشكل قاطع و نقلت للجانب الفلسطيني عن أسامة الباز مستشار الرئيس المصري أن جندي مصري واحد لن يعبر الحدود الدولية، و مع ذلك فإنها ستساهم في حفظ الأمن عبر الخبراء و المساعدة في وضع الخطط. و أعتبر شعث أن الشعب الفلسطيني في هذه المرحلة هو أقرب ما يكون مع انطباق أهدافه في الحصول على دولة مستقلة قابلة للحياة مع ما يقبله العالم، معتبرا أن ذلك لم يأتي من فراغ ولكن بعد تاريخ طويل من النضال حتى اعتراف الجميع بهوية الشعب الفلسطيني و أنه ليس فقط مجموعة من اللاجئين و المشردين بل شعب لديه هويه و من حقه الحصول على دولة.

و أضاف أن العالم الآن يربط بين تحقيق السلام و بين قيام الدولة الفلسطينية التي تملك مقومات الدولة المستقلة و على رأسه الرئيس الأمريكي بوش، مشيرا إلى أن المفارقة الحقيقية أنه مع هذا الاقتراب يعيش الشعب الفلسطيني أصعب مراحل النضال، و هو أمر تكرر مع تجارب الثورات السابقة حيث عاشت أصعب ظروفها قبل فترة قصيرة من التوصل للحل النهائي للصراع، كما حدث مع ثورة الجزائر.و لم يخفي شعث أن الانتفاضة الفلسطينية هي التي قربت المشروع النضالي الفلسطيني من نهاية الطريق، فقد شهدت أكثر الأوقات التي تضرر فيها الشعب الفلسطيني و سقط منه أكبر عدد من الشهداء و الجرحى و في المقابل خسر العدو ما لم يخسره أمام الدول العربية مجتمعه طوال خمسين عاما. ودان فاروق القدومي "أبو اللطف"، رئيس الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية، بشدة، جريمة اغتيال المجاهد الكبير الشيخ أحمد ياسين، وعدد من المواطنين في مدينة غزة. وأشار "أبو اللطف" في بيان أصدره اليوم، إلى أن هذه الجريمة جاءت متجاوزة كل الخطوط الحمراء، ولتصب الزيت على النار، منذرة بمزيد من العنف وتأجيج الصراع.

وقال: إن قوات الاحتلال الإسرائيلي أقدمت بعد صلاة فجر اليوم، على جريمة بشعة، بإطلاق الصواريخ من طائرات مروحية على الشيخ ياسين، القائد المؤمن الذي كرّس حياته من أجل تحرير وطنه فلسطين من زمرة الاحتلال، التي تقودها طغمة من أكثر عناصر الاحتلال دموية وحقداً على الشعب الفلسطيني. وأضاف، أن شارون وحكومته يخوضون حربهم الغاشمة ضد الشعب الفلسطيني، غير عابئين بالرأي العام الدولي ومؤسساته وقراراته العديدة، موضحاً أن هذه الجريمة النكراء تفضح مراوغة شارون وحكومته في التعامل مع المبادرات الدولية العديدة التي حاولت إيجاد حل سياسي لهذا الصراع.

أدان مدير عام جهاز الأمن الوقائي رشيد أبو شباك جريمة الاغتيال التي تعرض لها صباح اليوم الشيخ الجليل أحمد ياسين مؤسس حركة حماس واعتبر أن هذه الجريمة البشعة قد تحطم ما تبقى من أمل في العملية السياسية. هذا وحمل أبو شباك الحكومة الإسرائيلية مسؤولية ما قد يترتب عن هذه الجريمة من تبعات ستعيد المنطقة إلى دوامة العنف داعيا إلى الحيطة والحذر لتفويت الفرصة على كل من سيحاول النيل من وحدة شعبنا.

وأكد أبو شباك أن هذه اللحظات التي يمر بها شعبنا وقضيته الوطنية تتطلب المزيد من الوحدة ورص الصفوف لمواجهة هذه التحديات الخطيرة. حيا تيسير خالد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، عضو المكتب السياسي لـ (الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين"، روح الشهيد القائد الوطني والإسلامي الكبير الشيخ أحمد ياسين. وقال في بيان له اليوم، إن أخطر ما في هذه العملية الإجرامية التي أقدمت عليها حكومة إسرائيل هو أن يقف رئيس الوزراء شارون من خلف وسائل الإعلام ليقدم نفسه كرئيس وزراء قاتل دون أن يخشى توجيه الاتهام له كمسؤول رسمي يصدر أوامر القتل بدم بارد من مكتبه ويتولى متابعة تنفيذها بواسطة الطائرات. ودعا القوى والهيئات والمؤسسات الوطنية والديمقراطية لإحباط مخططات حكومة شارون ورحيل الاحتلال ورحيل المستوطنين دون مساومة على ذرة من التراب الوطني ومن أجل تقرير المصير وبناء الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس وصون حق شعبنا اللاجئ في العودة إلى دياره كأساس وحيد لأية تسوية سياسية للصراع على مساره الفلسطيني. ونظم الأسرى تظاهرات احتجاجية في ساحات السجن رفعوا خلالها الأعلام ورددوا الهتافات المنددة بجريمة الاغتيال ورشقوا جنود الاحتلال بما توفر لديهم من أغراض، كما أشعلوا النار في الساحة تعبيراً عن استنكارهم للجريمة.

وأوضح الأسرى أن إدارة السجن أعلنت الاستنفار واستدعت مزيداً من جنودها وهددت بقمع الأسرى بشدة في حال مواصلتهم فعالياتهم الاحتجاجية. فيما أكد عيسى قراقع، رئيس "نادي الأسير" الفلسطيني وقوع العشرات من المعتقلين الفلسطينيين في سجن "النقب" الصحراوي مصابين بحالات اختناق جراء استنشاقهم الغاز السام. وأشار قراقع إلى أن مواجهات عنيفة تدور الآن في سجن "النقب" عقب قيام الأسرى بالاحتجاج تنديداً على الجريمة النكراء التي راح ضحيتها الشيح ياسين، مشيراً إلى قيام جنود الاحتلال بإطلاق العشرات من القنابل الغازية السامة داخل المعتقل، مما أوقع إصابات بين صفوف الأسرى. وأوضح قراقع أنه أعلن في كافة المعتقلات والسجون الاحتلالية إضراب عن الطعام والحداد العام. وحذر قراقع سلطات الاحتلال من مغبة الاستمرار في الإجراءات التعسفية بحق المعتقلين العزل الذي من شأنه أن يفجر الأوضاع لتمتد إلى كافة المعتقلات وبالتالي وقوع ضحايا بين الأسرى. وندد بجريمة اغتيال الشيح ياسين واعتبرها جريمة خطيرة لا أخلاقية تؤدي إلى تصعيد الأوضاع واستمرار دوامة العنف.

الفصائل الفلسطينية

حركة فتح

أعلنت حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح الحداد الوطني لمدة ثلاثة أيام وتنكيس الأعلام الفلسطينية حدادا على استشهاد الشيخ احمد ياسين، وتهيب بالجميع من أبناء شعبنا الذي يودع قائداً ورمزاً وطنياً كبيراً من قادة ورموز الشعب الفلسطيني العظام أن يكون شعباً واحداً موحداً متراصاً في هذا المصاب الجلل. ودعت الحركة إلى أن تكون جنازة ومسيرة تشييع الشهيد الجليل إلى مثواه الأخير عنوان وحدة وتماسك الشعب الفلسطيني والتفافه حول رسالته وخياره في المقاومة المشروعة، وأن دمه الطاهر لن يذهب هدراً وسيوحد الشعب الفلسطيني في مواجهة كافة التحديات الماثلة أمامه.

وفي ختام بيانها الذي تسلم مركز الإعلام والمعلومات نسخة منه نعت الحركة الشهيد القائد المجاهد الوطني والقومي الكبير الشيخ أحمد ياسين شهيد فلسطين والقدس الشريف شهيد الأمة العربية والإسلامية مؤكدة انه سيظل رمزاً خالداً في تاريخ شعبنا المناضل وأمتنا العربية والإسلامية. كتائب شهداء الاقصي ودعت كتائب شهداء الاقصي في بيان لها جميع الشعب الفلسطيني وفصائل العمل الوطني والإسلامي وطلائعه المجاهدة بإعلان الحرب علي الشعب الصهيوني بلا هوادة.

وجددت الكتائب بالاستمرار بالمقاومة وتكثيف العمليات العسكرية ضد المحتلين أينما وجدوا وان الرد سيكون في قلب إسرائيل. وقال احد قادة كتائب شهداء الأقصى التابعة لحركة فتح بان اغتيال الشيخ احمد ياسين لم يمر بسهولة وان الرد الفلسطيني المقاوم بوسائله البسيطة سيكون في عمق إسرائيل مؤكدا على ضرورة الوحدة الوطنية في ظل هذه الظروف وطالب أبو قصي احد قادة كتائب الأقصى الفصائل والسلطة الوطنية الفلسطينية بمجابهة هذا الاحتلال الإسرائيلي الغاشم حتى دحره وأكد أبو قصي أن شارون سيدفع ثمن وقاحته بأنه اشرف على عملية اغتيال الشيخ ياسين مؤكدا أن من نفذ عملية الاغتيال الجبانة وقع على إعدام مئات الإسرائيليين.

حركة حماس

كما نعت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" الشعب الفلسطيني والأمة العربية والإسلامية المجاهد مؤسس حركة المقاومة الإسلامية "حماس" الشيخ أحمد إسماعيل ياسين وإخوانه الشهداء وقالت الحركة في بيان تسلم مركز الإعلام والمعلومات نسخة منه:بعدما أدى شيخ الأمة صلاة الفجر أقدم قتلة الأنبياء على اغتيال شيخ فلسطين مؤسس حركة المقاومة الإسلامية حماس الشيخ أحمد إسماعيل ياسين ومرافقيه:الشهيد المجاهد أيوب أحمد عطا الله الشهيد المجاهد خليل عبد الله أبو جياب والشهيد مؤمن إبراهيم اليازوري(نجل الدكتور إبراهيم اليازوري أحد مؤسسي حركة حماس) والشهيد خميس سامي مشتهى (صهر الشيخ أحمد ياسين) والشهيد أمير أحمد عبد العال والشهيد ربيع عبد الحي عبد العال والشهيد راتب عبد الرحيم العالول. وأكدت الحركة أن إسرائيل تعتقد أن باغتيالها الشيخ ياسين سيكون اغتيالاً لحماس وللشعب والقضية وما علمت أن اغتيال الشيخ ياسين هو اغتيال للكيان الصهيوني وهو بداية النهاية لهذا المشروع المسخ.

كما أكدت الحركة بأنها ستمضي مجاهدة، وستواصل المسيرة التي بدأها شيخها المبارك، وعلى الأمة العربية والإسلامية أن تتحمل مسؤولياتها في الدفاع عن أرض فلسطين وعن المسجد الأقصى المبارك، ونصرة شعبها المرابط. وقال عبد العزيز الرنتيسي القيادي في حركة حماس والمهدد أيضا من قبل حكومة الاحتلال الإسرائيلي بالاغتيال في أعقاب عملية الاغتيال ستكون الحرب مفتوحة على كل الجبهات وطالب كتائب القسام بالرد القوي والمزلزل فوراً وردت كتائب القسام بان ردها على اغتيال ياسين سيكون مزلزلا وسيشمل كافة أراضي إسرائيل.

كتائب الشهيد عز الدين القسام

وأكدت كتائب الشهيد عز الدين القسام أن من أصدر قراراً باغتيال الشيخ أحمد ياسين إنما أصدر قراراً بقتل مئات الصهاينة.

وحملت الكتائب الولايات المتحدة المسؤولية الكاملة عن العملية الإرهابية وعليها أن تتحمل المسئولية عن هذه الجريمة. وقالت إن الرد على اغتيال الشيخ أحمد ياسين لن يكون على مستوى جميع فصائل الشعب الفلسطيني المجاهدة فحسب، بل إن المسلمين في العالم الإسلامي أجمع سيكون لهم شرف المشاركة في الرد على هذه الجريمة .

الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين

قالت الجبهة الشعبية إن الجريمة البشعة التي استهدفت الشيخ ياسين تجاوزت كل الخطوط الحمراء مؤكدة أنها لن تمر دون عقاب وسيكون الرد قاسياً من الشعب الفلسطيني بأسره وقواه الوطنية والإسلامية وجميع فصائله المسلحة. وأضافت أن السفاح شارون ما كان ليقدم على فعلته النكراء لولا غطاء وموافقة الإدارة الأمريكية التي لم تتفوه بكلمة واحدة لإدانة هذه العملية الجبانة التي تعبر عن عمق المأزق الذي وصل إليه الاحتلال الإسرائيلي نتيجة للمقاومة الأسطورية الباسلة والانتفاضة المتواصلة للشعب الفلسطيني المكافح. ودعت جميع القوى الوطنية والإسلامية إلى تعزيز وبناء الوحدة الوطنية الفلسطينية الراسخة لاستمرار وتصعيد المقاومة للرد على جرائم الاحتلال وتدعو السلطة الفلسطينية إلى إنهاء سياسة الأوهام والمراهنة على مفاوضات بائسة وعقيمة مع هذا العدو الغاشم الذي لا يفهم سوى لغة المقاومة والانتفاضة. كما تدعو الدول العربية على أبواب انعقاد القمة العربية القادمة إلى إنهاء حالة الصمت والعجز واتخاذ موقف واضح تجاه ما يجري من مجازر ضد شعب فلسطين وكفاحه العادل.

كتائب الشهيد أبو على مصطفي

تزف كتائب الشهيد أبو علي مصطفى الشهيد أحمد ياسين، وتؤكد بأن هذه الجريمة النكراء لن تمر بدون عقاب بمستوى الجريمة التي تجاوزت كل الخطوط الحمراء. كما تؤكد بأن شارون وحكومته، والكيان الصهيوني ومستوطناته وكل مكوناته سيكون هدفاً مباشراً لكتائبنا ولكل الأذرع العسكرية المقاتلة.

الجهاد الإسلامي

نعت حركة الجهاد الإسلامي الشيخ أحمد ياسين، الذي استشهد صباح اليوم في جريمة اغتيال صهيونية جديدة هو واثنين من مرافقيه الأبطال.. وقالت الحركة إن الجريمة النكراء التي تجاوزت كل الخطوط وفاقت كل تصور، لم تهدف إلى اغتيال الشيخ أحمد ياسين فقط، بل أنها تعبر عن اغتيال شعب بأكمله، واغتيال أمه بأسرها عندما يغتال رمز وعلم من أعلامها كالشيخ المجاهد أحمد ياسين.. ودعت كافة عناصرها إلى إعلان حالة الاستنفار الشامل في كل مكان والالتحام مع مجاهدي حركة المقاومة الإسلامية حماس وكل القوى وفصائل شعبنا الفلسطيني لنزلزل الأرض من تحت أقدام المجرمين الصهاينة..

سرايا القدس

أكدت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي أنها قادرة على اختراق العدو الصهيوني وضرب عمقه الأمني وتقسم أنها ستلقن العدو درساً موجعاً بإذن الله وستدفعه ثمناً باهظاً لكل جريمة أو محاولة يقترفها بحق شعبنا وقياداته وكوادره ومجاهديه، ونؤكد أن الدم الفلسطيني ليس رخيصاً، ومازال في فلسطين رجال، ومازال في فلسطين فرسان، ومازال في فلسطين أبطال قادرين على الثأر لدم الشهداء، وووجهت نداءا عاجلا لمجاهديها في كل مكان بإعلان حالة النفير وضرب الكيان الصهيوني في كل مكان تطاله أيدهم.

الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين

نعي نايف حواتمة الأمين للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين الشيخ المجاهد احمد ياسين الذي اغتالته إسرائيل اليوم وقال حواتمة في بيان له اليوم "انضم اليوم الشيخ المجاهد أحمد ياسين إلى قافلة الشهداء، شهداء فلسطين بناة عزة ومجد واستقلال قبلة الشهادة والشهداء فلسطين. وتابع البيان "لقد طالت يد الغدر الشارونية الشيخ الجليل لكنها لن تتمكن في أن تنال من عزيمة شعب فلسطين وتصميمه على الاستقلال والعودة إلى أرض الأجداد. المجرم شارون يوظف آخر مبتكرات آلة الحرب الأمريكية في استهداف الشيخ الشهيد على كرسيه المتحرك. ليندرج هذا العمل الوحشي في إطار جرائم الحرب الإسرائيلية التي تمارس يومياً بحق الشعب الفلسطيني وقيادته.

الحزب الشيوعي وطلائع الجيش الشعبي

قالت قيادة طلائع الجيش الشعبي إن عملية اغتيال الشيخ ياسين تأتي ضمن مخطط الإرهاب والترويض والتدجين لقيادات شعبنا الشرفاء إن ما فعلته إسرائيل قبيح وخسيس ويمثل إهانة لكل العرب وإهانة للمسلمين لقد استشهد شيخنا شامخا و واقفا كأنه عضد الكون على الأرض، وكأنه ملاك الرحمة لقد اختار الفدائي الشيخ احمد ياسين الطريق الصعب وبصموده الأسطوري قال لكل العالم لا لإسرائيل لو قطعوا جسدي أشلاء وأجزاء سترفض كل قطعة المساومة مع من دنسوا فلسطين من البحر إلى النهر. ومن جانبه دان حزب الشعب الفلسطيني الجريمة البشعة التي راح ضحيتها الشيخ احمد ياسين وقال خالد منصور عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني إن الجريمة النكراء التي ارتكبها الإرهابي شارون تكشف بشكل واضح ودامغ سعي حكومة الاحتلال لفرض تصورها للحل السياسي على شعبنا بالقوة وان شارون لا يمتلك أي خيار للتعامل مع شعبنا سوى خيار القتل والدم وأضاف منصور إننا في حزب الشعب الفلسطيني، إذ ندين ونستنكر الجريمة فإننا نقول بأننا موحدين مع سائر القوى والفعاليات الوطنية والإسلامية لمجابهة الأوضاع والمخاطر التي يحاول شارون زجّ شعبنا بها.

وتوجه منصور بالحديث إلى الأمة العربية مطالبا إياها بالخروج عن صمتها والتحرك الجدي والفعّال لنصرة الشعب الفلسطيني كما وانتقد لا مبالاة الأنظمة العربية تجاه ما يجري بفلسطين وانخراط بعضها في ممارسة الضغوط على الشعب والقيادة الفلسطينية كما وطالب المجتمع الدولي بأخذ دوره المطلوب في إيقاف جرائم شارون.

مسيرات في المدن الفلسطينية

عم الحزن والغضب الشديد صباح اليوم، منطقة طوباس فور سماع أهالي المنطقة بنبأ قيام حكومة الاحتلال الإسرائيلي باغتيال الشيخ أحمد ياسين، وقد خرجت تظاهرات حاشدة في شوارع مدينة طوباس، كما في بقية القرى والبلدات المحيطة. وتظاهر آلاف الطلبة في مركز المدينة، قبل أن يخرجوا في مسيرة غاضبة نددوا خلالها بالجريمة النكراء التي اقترفتها حكومة الاحتلال الإسرائيلي.

كما عم الإضراب الشامل محافظة قلقيلية، اليوم، حداداً على استشهاد الشيخ أحمد ياسين وسادت أجواء من الحزن والسخط أرجاء المحافظة وأغلقت المدارس والمحال التجارية أبوابها، كما علت أصوات التكبيرات من المساجد وخيم الحزن الشديد على المواطنين. من جهة ثانية، شددت قوات الاحتلال من تدابيرها العسكرية في محيط مدينة قلقيلية ناشرة العديد من الحواجز العسكرية على مختلف الطرق الرئيسة في المحافظة. وأفاد شهود عيان، أن تلك القوات أقامت حاجزاً عسكرياً بين بلدتي عزون وجيوس في المحافظة، كما أقامت حاجزاً آخر على المدخل الشمالي لبلدة عزون.

إلى ذلك، أغلقت قوات الاحتلال اليوم، كافة البوابات الحديدية المؤدية إلى أراضي المواطنين التي أصبحت تقع خلف "جدار الضم والفصل العنصري" المقام في أراضي المحافظة. وفي نابلس خرج آلاف الفلسطينيين في مسيرات حاشدة بالقرب من دوار الساعة وسط المدينة مطالبين ومنددين بعملية الاغتيال الجبانة التي نفذتها طائرات الاحتلال بإشراف رئيس الوزراء الإسرائيلي ارييل شارون كما رفعت الأعلام السوداء على معظم منازل المواطنين في المدينة تعبيرا على الحداد والغضب الشعبي العارم ضد هذه العملية الجبانة.

وفي جنين عم الحداد والإضراب اليوم استنكاراً لاغتيال الشيخ ياسين وعدد من المواطنين فمنذ ساعات الصباح، استيقظت جنين على نبأ اغتيال قوات الاحتلال الإسرائيلي للشهيد ياسين، وبدأت المساجد في المدينة والمخيم، والعديد من بلدات وقرى المحافظة بتلاوة آيات من الذكر الحكيم.

كما ألقيت عبر مكبرات الصوت في المساجد العديد من الكلمات للقوى الوطنية والإسلامية، استنكرت بشدة الجريمة النكراء التي ارتكبتها قوات الاحتلال بحق الشيخ المجاهد المقعد، بعد لحظات من مغادرته بيت الله.

وأغلقت المحلات التجارية أبوابها، وامتنع الطلبة عن التوجه إلى مدارسهم، وتجمهر مئات المواطنين في الشوارع استعداداً للانطلاق في مسيرات جماهيرية حاشدة، للتنديد بالجريمة البشعة. فيما ساد الحداد الرسمي والإضراب الشامل كافة المرافق في محافظة طولكرم، حداداً على روح الشهيد البطل أحمد ياسين، فقد أغلقت المحلات التجارية أبوابها وخلت الشوارع من المارة، كما علقت الدراسة في المدارس والكليات بناء على تعليمات صدرت من مديرية التربية والتعليم وإدارة الكليات والجامعات في المحافظة.

وأصدر العميد عز الدين الشريف محافظ طولكرم بياناً نعى من خلاله وباسم قائد المنطقة وقائد الشرطة والأجهزة الأمنية والمدراء العاملون ومدراء المؤسسات الرسمية والوطنية ورؤساء البلديات والمجالس المحلية القائد الشيخ الجليل أحمد ياسين ورفاقه، ومشاركة السيد الرئيس ياسر عرفات، وحزنه العميق على استشهاد الشيخ ياسين.

فصائل منظمة التحرير في لبنان

أعلنت قيادة فصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان الحداد لثلاثة أيام حزنا على الشهيد الشيخ احمد ياسين وقالت القيادة في بيان لها اليوم "إن الإعلان عن إشراف شارون المباشر على الجريمة التي اقترفها جيشه المجرم لهي دلالة ثابتة على العقل الإجرامي لهذا السفاح، ومن ورائه الفكر الصهيوني العنصري بكل أبعاده. الفكر الذي وجد وترعرع في أحضان الجريمة والاستهتار بحياة الشعب الفلسطيني وحقوقه، وحياة وحقوق الشعوب العربية كافة. وما الجريمة التي ارتكبت اليوم سوى دليل على الكذب الإسرائيلي في انتهاج خيار السلام والاعتراف بالحقوق الفلسطينية، وهي خير شاهد على إرهاب الدولة المنظم التي لم يتوقف كيان الاغتصاب العنصري عن انتهاجه منذ زُرع فوق الأرض الفلسطينية وحتى اليوم.

وقال البيان "إن قيادة منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان، تعتبر أن الشيخ المجاهد أحمد ياسين خسارة قاسية وكبيرة لشعب فلسطين ولنضاله الوطني، فأمام هذا الموقف لا تفيدنا إعلانات الشجب والاستنكار. فعلى رغم الحزن والأسى العميقين، إلا أن الوفاء للشهيد الكبير يكمن في التلاحم الوطني والاستمرار بنهج المقاومة والانتفاضة حتى دحر الاحتلال البغيض. وأضاف البيان "إن رسالة الإرهابي شارون للشعب الفلسطيني والعربي عبر اغتيال الشيخ المجاهد أحمد ياسين، هي استمراره في انتهاج لغة الدم، وبأن كيانه الغاصب لا يكون موحداً إلاّ من خلال ممارسة القتل والإبادة بحق شعبنا المناضل والصابر. شارون يصيب القوانين الدولية، وضمير العالم المتحضر بنكسة وحرج كبيرين. هي دليل على أكذوبة السلام والانسحاب من غزة هاشم. وإثبات على الشراكة الإرهابية بين الإدارة الأمريكية والعصابات الصهيونية. فقرار الجريمة هو أمريكي أولاً. لقد تجاوزنا مفاعيل الجرائم والاغتيالات منذ اخترنا طريق الثورة المسلحة على يد المناضل الأول رمز شعبنا ورئيسه الأخ ياسر عرفات، ومنذ ذلك اليوم قدم شعبنا وثورته آلاف الشهداء من المناضلين والقادة الكبار، ولن يتعب شعبنا من الاستمرار في مسيرة الشهادة.

واعتبرت قيادة الفصائل الفلسطينية أن استشهاد ياسين ليس خسارة لحركة المقاومة حماس، إنما خسارة لأبناء الشعب الفلسطيني ومسيرته النضالية كلها. وإذ ننعى الشهيد المجاهد الشيخ أحمد ياسين لشعبنا الفلسطيني والعربي والإسلامي، وأحرار العالم، والذي نعلن الحداد لثلاثة أيام بناءً لقرار الرئيس ياسر عرفات والقيادة الوطنية المناضلة، فإننا نعاهده على الاستمرار في درب الثورة والانتفاضة حتى دحر الاحتلال وإقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

فلسطينيو 48

قدم النائب د.أحمد الطيبي اقتراحا عاجلاً إلى جدول أعمال الكنيست لعقد جلسة طارئة لمناقشة جريمة اغتيال الشيخ أحمد ياسين.

ووصف الدكتور أحمد الطيبي رئيس الحركة العربية للتغيير هذا الاغتيال بأنه "جريمة حرب بشعة" قام بها "نيرون تل أبيب-نيرون الشرق الأوسط" الذي يريد أن يشعل المنطقة ويغرق غزة بالدماء قبل الانسحاب من مستوطناتها.

اعتبر عضو الكنيست الإسرائيلي عصام مخول، الأمين العام لـ (الحزب الشيوعي)، جريمة الاغتيال التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق القائد الشيخ أحمد ياسين، "مقامرة " بدماء الإسرائيليين والفلسطينيين.

وقال مخول في بيان: إن آرئيل شارون يرأس حكومة إرهابية، هوجاء، ملطخة أيديها بالدماء، مضيفاً أن هذه الحكومة قررت أن تحرق الأخضر واليابس، وأن تقامر بدماء الإسرائيليين والفلسطينيين على السواء. وأضاف مخول، أن إسرائيل بارتكابها جريمة اغتيال القائد الشيخ أحمد ياسين، أثناء خروجه من الصلاة، تفتح أبواب دوامة الموت والدم على مصراعيه، وتقبر طموحات الشعبين في الخروج إلى أي أفق سياسي.

ودعا مخول القوى العاقلة في المجتمع الإسرائيلي، إلى وقف جنون حكومة شارون، ولجم الوحش الدموي والاحتلالي المنفلت من عقاله. وكان (الحزب الشيوعي الإسرائيلي) قال في بيان أصدره: إن اغتيال القائد الشيخ أحمد ياسين، هو إرهاب رسمي يهدف إلى قتل أي حلول سياسية.

وذكر أن حكومة إسرائيل كشفت مرة أخرى عن أهدافها السياسية المدمرة والمضللة، بالحديث عن " انسحاب" و "فك الارتباط" بينما هي تواصل تكريس الاحتلال والحرب على الشعب الفلسطيني، للقضاء على حقوقه القومية، وقمع تطلعاته للاستقلال. وأوضح البيان، أن هذه السياسة تتعارض مع المصالح الحقيقية للشعب في إسرائيل، وتضعضع الأمن الشخصي للإسرائيليين أكثر فأكثر.

ودعا البيان كل قوى السلام في إسرائيل، يهوداً وعرباً، إلى تصعيد المعركة المشتركة ضد الاحتلال والاستيطان، وضد "جدار الفصل العنصري" والحواجز، من أجل سلام عادل وثابت، في مركزه، إقامة دولة فلسطينية مستقلة، عاصمتها القدس العربية، إلى جانب إسرائيل، وحل قضية اللاجئين وفقاً لقرارات "الأمم المتحدة". كما وصف عضو الكنيست عبد المالك دهامشة, اغتيال الاحتلال للشيخ أحمد ياسين بأنه عمل جبان وغبي، قام به ونفذه جيش الاحتلال الإسرائيلي، معتبراً أنه سيؤدي إلى سفك المزيد من الدماء. وذكر في بيان أصدره، أن اغتيال الشيخ أحمد ياسين فجر اليوم، يدل على مدى قصر النظر والحقد الجنوني والمعاداة التي يتصف بها شارون وحكومته لأية إمكانية للرجوع للعقلانية والسلام بين الشعبين وحقن الدماء.

كما أعلن لطيف دوري سكرتير لجنة الحوار الإسرائيلي- الفلسطيني أن اغتيال الشيخ أحمد ياسين ومرافقيه تحت إشراف شارون أبو المجازر، يشكل مجزرة دموية لا تغتفر، ستؤدي إلى المزيد من سفك الدماء البريئة وتصعيد حالة التوتر في المنطقة. وقال، إننا إذ ندين ونستنكر بكل قوانا هذه المجزرة الرهيبة، فإننا نرى بأن الهدف الرئيس لهذه العملية النكراء هو محاولة شارون القضاء على خطة فك الارتباط أحادي الجانب، الذي رفعها عالياً ثم أخذ يتراجع عنها، بسبب المعارضة الشديدة داخل حزبه (الليكود) فأخذ يفرض الشروط التعجيزية عليها، مثلما فعل مع خارطة الطريق، ومن بينها المطالبة بإبقاء السيطرة الإسرائيلية على المعابر الجوية والمائية والبرية في القطاع، وإبقاء عدة مستوطنات فيه، بالإضافة إلى محاولاته لإيقاف هبوط شعبيته المتواصل.

فيما وصف الشيخ عبد الله نمر درويش أحد قادة الحركة الإسلامية داخل "الخط الأخضر" جريمة اغتيال الشيخ القائد المجاهد أحمد ياسين بأنها تجاوزت كافة الخطوط الحمراء في الصراع الدائر بالمنطقة. وقال درويش اليوم، تعقيباً على هذه العملية الجبانة: إن جريمة اغتيال الشيخ ياسين ستجلب ردود فعل هائلة لم يسبق لها مثيل على كافة الصعد مؤكداً أن رئيس الوزراء الإسرائيلي أرييل شارون فقد عقله في الصراع الدائر الآن وأقدم على خطوة تصعيدية دموية غير مسبوقة.

وتساءل درويش أين هي أخلاق الحرب التي يملكها شارون عندما يقدم على اغتيال شيخ مقعد على كرسي متحرك، ويشرف على عملية الاغتيال شخصياً. سادت أجواء مشحونة وغاضبة شوارع مدينة الناصرة، احتجاجا على اغتيال إسرائيل للقائد المجاهد الشيخ احمد ياسين. وتظاهر العشرات من نشطاء الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة في مركز المدينة، بمشاركة عضو الكنيست محمد بركة ورئيس بلدية المدينة رامز جرايسي، إضافة إلى عدد من أعضاء البلدية وقياديي الجبهة.

ورفع المشاركون شعارات تندد بجريمة اغتيال الشيخ ياسين، مثل "غزة هاشم ما بتركع للدبابة والمدفع" و" يا جماهير انضموا شعب غزة ضحى بدمه"، و"ما بنهاب وما بنهاب إسرائيل دولة إرهاب" و" ما بتنحل القضية إلا بدولة وهوية". وعلق نشطاء الجبهة لافتة في منطقة العين كتبت عليها " لنرفع صرختنا عاليا ضد اغتيال الشيخ احمد ياسين". ووصف السيد رامز جرايسي رئيس بلدية الناصرة اغتيال الشيخ ياسين بأنه جريمة تصعيدية جديدة، لتكريس حلقة الدم والعنف. وقال إن شارون بهذا الاغتيال يدفع الثمن لقوى واسعة داخل حزبه وحكومته، ضد مجرد فكرة الانسحاب من الأراضي المحتلة. وكانت محطة راديو" الشمس" النصراوية، خصصت مساحات واسعة من نشراتها الإخبارية الخاصة والعامة اليوم لتغطية جريمة اغتيال الشيخ ياسين، واخذ ردود فعل عليها.

وفي إطار ردود الفعل أكدت حركة " تعايش" اليهودية العربية أن سياسة التصفيات التي ترتكبها إسرائيل في الأراضي الفلسطينية المحتلة، أثبتت إفلاسها. وأكدت في بيان أصدرته أن الطريق الوحيدة للسلام لا تكون ولن تكون إلا بالاتفاقات السياسية وإخلاء المستوطنات. ودعت الحركة، إلى المشاركة في تظاهرة ضد سياسة التصفيات التي تمارسها حكومة الاحتلال ضد فلسطينيين مساء اليوم قبالة مكاتب وزارة جيش الاحتلال في تل أبيب.

وقررت "سكرتارية لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في إسرائيل"، في ختام اجتماع طارئ عقدته اليوم في الناصرة، إعلان الحداد الوطني يوم غد الثلاثاء, في جميع المدن والقرى العربية في إسرائيل, ورفع الأعلام السوداء احتجاجا على جريمة اغتيال المجاهد القائد الشيخ أحمد ياسين. كما قررت اللجنة، اتخاذ عدة خطوات وإجراءات احتجاجية قطرية, من بينها تنظيم مظاهرة احتجاجية قطرية للجماهير العربية الفلسطينية وقياداتها في إسرائيل.

وستنطلق المسيرة في الساعة الثالثة والنصف بعد الظهر الثلاثاء من ساحة العين في مدينة الناصرة، مروراً بالشارع الرئيسي ولغاية الساحة المحاذية للمركز الثقافي البلدي. ودعت اللجنة، الأحزاب والحركات السياسية العربية في إسرائيل, إلى المشاركة الفاعلة والجدية في ترجمة هذه القرارات عملياً، بالإضافة إلى اعتبار جريمة اغتيال الشيخ ياسين أحد أبرز العناوين التي ستتصدر إحياء الذكرى السنوية الـ 28 ليوم الأرض الخالد في الثلاثين من آذار/مارس القادم. وأجمع المشاركون في الاجتماع على إدانة الجريمة الإرهابية, وأكدوا على اعتبارها جريمة حرب تنم عن سلوك عصابات ورجال مافيا, وتعكس طبيعة المؤسسة الإسرائيلية والعقلية التي توجه وتحرك سياساتها.

وحمّلت سكرتارية اللجنة الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة لهذه العملية وتبعاتها ومضاعفاتها. واعتبرت جريمة الاغتيال، بمثابة اغتيال سياسي يستهدف القيادات السياسية والحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني, محذرة من مغبة المساس بالقائد الفلسطيني والرمز الوطني الرئيس ياسر عرفات. وأكد المجتمعون انه لا يمكن هزيمة الشعب الفلسطيني وقيادته الوطنية, مهما استخدمت ضده من جرائم وأسلحة. ودعت اللجنة إلى تعزيز الوحدة الوطنية الشاملة للشعب الفلسطيني في مواجهة التحديات المصيرية, وأكدت أن الاحتلال وسياسة الحكومة الإسرائيلية يتحمّلان مسؤولية وصول الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إلى هذا المستوى من الدموية والعنف. أدانت الحركة العربية للتغير جريمة اغتيال الشيخ احمد ياسين وقالت الحركة في بيان لها اليوم "لقد أقدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر هذا اليوم وبقرار من أعلى المستويات السياسية في إسرائيل على اغتيال الشيخ احمد ياسين زعيم ومؤسس حركة المقاومة الإسلامية حماس.

حذرت الحركة من أن شارون وزمرته الحاكمة تتصرف كعصابة مافيا وليس كحكومة بدولة تحترم المعايير والمواثيق الدولية, وهي بذلك تغتال فرص الأمن والسلام الواحدة تلو الأخرى. إن حكومة إسرائيل تجر الشعبين الإسرائيلي والفلسطيني إلى حمام من الدم سيدفع ثمنه الأبرياء. وحملت الحركة الحكومة الإسرائيلية مسؤولية العنف القادم في شوارع إسرائيل وفي شوارع فلسطين وخصوصاً هؤلاء الفاشيين وعلى رأسهم " نيرون تل أبيب- نيرون الشرق الأوسط" الذين لا يقفون عند أي حدود أو معايير أخلاقية.

وطالبت الحركة العربية للتغيير المجتمع الدولي بوضع حد لهذه المأساة من العنف والانتقام والاحتلال الذي يمارس ضد أبناء شعبنا الفلسطيني الصابر الصامد, وأن تقر أخيراً الحماية الدولية لهذا الشعب الأعزل. ونوه البيان إلى إن اغتيال الشيخ احمد ياسين كقائد سياسي يمكن إن يشكل مقدمة لاغتيال زعماء سياسيين آخرين وعلى رأسهم وفي مقدمتهم الرئيس المنتخب والقائد الرمز ياسر عرفات. إسرائيل

من جانبها رفعت الشرطة الإسرائيلية صباح اليوم حالة التأهب في جميع أنحاء إسرائيل إلى درجة "ج"، وهي درجة واحدة تحت إعلان حالة تأهب للطوارئ، وذلك في أعقاب اغتيال الشيخ أحمد ياسين. وكانت إذاعة جيش الاحتلال قد أكدت أن رئيس الوزراء الإسرائيلي ارييل شارون قد اشرف بنفسه على جريمة اغتيال الشيخ ياسين. وجاءت ردود الفعل التي أصدرها وزراء حكومة شارون مؤيدة بالكامل لعملية اغتيال زعيم "حماس" الشيخ احمد ياسين، فجر اليوم.

وأفادت مصادر حكومية أن الوزيرين يوسف لبيد وابراهام بوراز، وكلاهما من حركة شينوي، عارضا عملية الاغتيال في أثناء جلسة المجلس الوزاري الأمني المصغر ("الكابينيت"). وقال الوزير بوراز، للإذاعة الإسرائيلية، انه يشعر بالقلق من عملية الاغتيال. كذلك أعلن مسؤولون في حزب "العمل" عن تأييدهم لجريمة الاغتيال. وقال رئيس "الموساد" الأسبق عضو الكنيست عن "العمل" داني ياتوم انه وضعت في الماضي عدة مخططات لاغتيال الشيخ ياسين. وقال عضو الكنيست حاييم رامون (العمل) أن الشيخ ياسين كان هدفا للاغتيال. وأعلن رئيس المعارضة، شمعون بيرس، انه دعا قيادة حزب "العمل" إلى اجتماع طارئ للتشاور في موقف الحزب من الجريمة. من جهة أخرى أعرب عضو الكنيست يوسي سريد (ميرتس) عن معارضته لعملية الاغتيال لأنها "ستؤدي إلى مقتل إسرائيليين". ووصف رئيس حزب "ياحد" الوزير السابق يوسي بيلين، جريمة الاغتيال بـ"الخطأ الفظيع"، وأعلن عن معارضته لعملية الاغتيال وتساءل حول كيفية تسوية عملية الاغتيال مع إعلان شارون عن نيته الانسحاب من القطاع.

وقال وزير الحرب الإسرائيلي، شاؤول موفاز، اليوم، في أول رد على اغتيال مؤسس حركة حماس، الشيخ أحمد ياسين، إن "ياسين كان بن لادن الفلسطيني، يداه ملطخة بدماء الإسرائيليين العملية التي نفذت، صباح اليوم، هي جزء من العمليات الشاملة ضد ما اسماه "الإرهاب" والحرب ضد حماس ستتواصل"حسب تعبيره وجاءت أقوال موفاز فور وصوله إلى جلسة لجنة الخارجية والحرب التابعة للكنيست الإسرائيلي. ويشهد الجهاز السياسي الإسرائيلي عاصفة في أعقاب اغتيال الشيخ ياسين ورحب اليمين الإسرائيلي بالعملية، وادعي أن ياسين "كان يستحق الموت" على حد تعبيره، بينما يحذر نواب اليسار الإسرائيلي من موجة عنف غير مسبوقة ستقود إليها عملية الاغتيال. وقدر وزير المالية الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أن "العملية ضد ياسين ستثبت نفسها على المدى الطويل لقد أوضحت إسرائيل أن لا حصانة لمن هو ضالع بما اسماه "بالإرهاب" حسب تعبيره مضيفـًا أن عملية الاغتيال ستؤدي إلى ردع التنظيمات الفلسطينية في المستقبل من تنفيذ عمليات فدائية في حين أكدت جميع الفصائل الفلسطينية بان اغتيال إسرائيل للشيخ احمد ياسين هو بمثابة تعزيز للمقاومة بل وانه سيعطي المقاومة والصمود الفلسطيني دعما للاستمرار والتوصل ضد هذا العدوان الإسرائيلي الغاشم بل انه سيعزز الوحدة الوطنية الفلسطينية كما أن الفصائل الفلسطينية جميعها شاركت ونددت واستنكرت وتوعدت بالرد على عملية اغتيال الشيخ ياسين مؤسس حركة حماس. ومن المقرر أن يصل رئيس الحكومة، أريئيل شارون، ظهر اليوم، إلى الكنيست، حيث ينتظر الجهاز السياسي سماع تسويغاته للعملية، كما ينتظر الجهاز السياسي سماع تسويغات وزير الحرب شاؤول موفاز، الذي سيشارك في جلسة لجنة الخارجية والحرب التابعة للكنيست.

وسيعقد رئيس حزب العمل، شمعون بيرس، ظهر اليوم، جلسة مشاورات مع أعضاء كتلة حزبه، الأعضاء في لجنة الخارجية والأمن، لفحص الأوضاع الناشئة بعد عملية الاغتيال. وفي إطار ردود الفعل على العملية، هنأ وزير الزراعة، يسرائيل كاتس، رئيس الحكومة والجيش الإسرائيلي زاعماً: "لقد تمكنت إسرائيل من استعادة قوتها الرادعة لقد قضينا على بن لادن الخاص بنا" حسب زعمه وطلب كاتس من كافة كتل المعارضة البرلمانية الإسرائيلية إلغاء اقتراحات حجب الثقة المنتظر طرحها بعد ظهر اليوم وقد رفضت حركة "شاس" الطلب وأعلنت أنها ستقدم اقتراحها.

وعقب وزير البني التحتية، يوسيف باريتسكي (شينوي)، على عملية الاغتيال قائلاً: "السؤال الذي يجب أن يشغلنا الآن هو هل حققنا أي فائدة من هذه العملية لا شك أن أحمد ياسين يستحق الموت، لكنه إذا تعاظمت موجة ما اسماه "الإرهاب" بعد العملية، وهذا هو ما أقدر حدوثه، فهذا سيعني أننا لم نفعل أي شيء". وقال رئيس لجنة الخارجية والحرب التابعة للكنيست الإسرائيلي، النائب يوفال شتاينتس (ليكود): "هذه خطوة هامة في المعركة الشاقة ضد ما اسماه "الإرهاب" حسب قوله. وقالت عضوة الكنيست جيلا فينكيلشتين من حزب المفدال: "ياسين يستحق الموت تماماً مثل الرنتيسي وعرفات ونصر الله وبن لادن مدعية العالم يفهم أنه يجب اجتثاث رأس ما أسمته "الإرهاب" أنا أهنئ بالعملية، إلا أنه من المؤسف أنه تم تنفيذها تزامناً مع خطة الانسحاب.

أما يولي تمير من حزب العمل الإسرائيلي فقالت: "قرار اغتيال الشيخ ياسين يشكل خطأ مأساوياً، سيقود إلى سفك الدماء بلا نهاية وبدل الانفصال عن غزة، ستحدث الحرب الآن". وقال رئيس حركة "ياحد" يوسي بيلين: "شارون يتحدث عن الانسحاب من غزة، لكن ما يفعله الآن هو إحضار غزة إلينا فعملية اغتيال الشيخ ياسين قد تفتح دائرة جديدة من الدماء وتكلف إسرائيل ثمنا دموياً باهظاً مؤكدا أن سياسة الاغتيالات التي تنتهجها حكومة شارون ليست شرعية وغير ناجعة فلقد أدت إلى مقتل مئات الإسرائيليين بدل تصفية الإرهاب". وقال النائب أفشالوم فيلان (ميرتس – ياحد): "إنها عملية تشهد على جنون مطلق هذا القرار الصادر عن البطن وليس عن العقل، سيقود إلى إشعال المنطقة كلها، يسود التخوف الشديد من أن لا تحقق هذه العملية أي فائدة لنا".

وقال النائب أحمد الطيبي (الجبهة – العربية للتغيير)، أيضاً، إن العملية تعبر عن "الجنون المطلق الذي أصاب الحكومة الإسرائيلية ورئيسها". وأكد الطيبي "تحولت الحكومة الإسرائيلية إلى عصابة لحملة المسدسات وارتكبت جريمة حرب لقد أزالوا الدرع الواقي للمدنيين الإسرائيليين وعرضوهم إلى ردود فعل قاسية". وقال النائب طلب الصانع إن المقصود "عملية جنونية مطلقة" وأعلن الصانع أنه قرر بعد عملية الاغتيال، إلغاء اللقاء الذي كان منتظراً بينه وبين شارون، بعد ظهر اليوم وأضاف: "اغتيال الشيخ ياسين سيحوله إلى أسطورة وسيقحم الجهاز كله في مسار الانتقام". وقالت مصادر أمنية إسرائيلية أن حالة من الرعب الشديد اعترت المواطنين في مختلف المدن الإسرائيلية حيث لزم الإسرائيليين منازلهم وخلت الشوارع والمحال التجارية من المارة والمتسوقين. وأضافت تلك المصادر أن تهديدات الفصائل الفلسطينية بان يدفع الإسرائيليين " ثمنا غاليا " لاغتيال الشيخ احمد ياسين مؤسس وزعيم حركة المقاومة الإسلامية "حماس " فجر اليوم، تم أخذها على محمل الجد في الشارع الإسرائيلي. ولم يقتصر الأمر على المواطنين داخل إسرائيل، حيث طالبت الحكومة الإسرائيلية اليوم من الإسرائيليين تجنب السفر إلى شبه جزيرة سيناء المصرية والى مدينة اسطنبول في تركيا والفلبين وتايلاند وكشمير، وطالبت الموجدين هناك بالفعل بالتزام الحذر، وذلك خشية من إن تطالهم يد المقاومة الفلسطينية التي توعدت بان يدفع الإسرائيليين ثمن جريمة اغتيال الشيخ ياسين غاليا.

عربيا

أدانت جامعة الدول العربية أدانت اغتيال ياسين. واعتبر أمين عام الجامعة بالإنابة السيد سعود الزبيدي أن اغتيال الشيخ ياسين تعد جريمة نكراء ودليلا على فشل سياسة رئيس الوزراء الإسرائيلي ارئيل شارون مؤكدا أن إسرائيل بهذه الجريمة لا تريد السلام وتبني استراتيجيتها على العنصرية والانتقائية وعلى أن تستولي على كل فلسطين وأشار إلى أن اغتيال الشيخ ياسين جاء قبيل القمة العربية في تونس والتي تعد لحظة تاريخية حرجة تتطلب من القادة العرب وقفة مع الله والضمير لتدرك إسرائيل أن زمن المراوغة والمناورة والمساومة قد ولى وانتهى.

كما أدانت الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية واستنكرت بشدة اغتيال الشيخ احمد ياسين وعبر بيان صادر عن الأمانة العامة لمجلس التعاون عن تعازيه الحارة للقيادة والشعب الفلسطيني عامة واسر الضحايا خاصة داعيا في الوقت ذاته الفلسطينيين الى توحيد صفوفهم وتفويت الفرصة امام المخططات الاسرائيلية الهادفة الى ضرب الوحدة الوطنية الفلسطينية من خلال اغتيال واحد من ابرز رموز هذه الوحدة 0 واعرب عن القلق من ان تفتح هذه الجريمة النكراء الباب واسعا امام مزيد من التوتر في منطقة الشرق الاوسط واصفا نهج التصعيد والمواجهة الذي تتبناه الحكومة الاسرائيلية بالمنهج الخطير الذي يجسد بوضوح سياسات ارهاب الدولة المتمثل باغتيال المدنيين العزل وهو الامر الذي يدينه العالم اجمع

كما دان الشيخ صباح الأحمد ‏‏الجابر الصباح رئيس مجلس الوزراء الكويتي، جريمة اغتيال الشيخ ياسين وطالب الشيخ صباح، العالم كله، ‏بالتحرّك ‏ودعا الشيخ صباح بالمغفرة والرحمة للشيخ ياسين، متمنياً لفلسطين وشعبها ‏الاستقرار ‏ واما الحكومة المصرية فقد جاءت ادانتها على لسان الرئيس حسني مبارك، الذي دان جريمة الاغتيال ووصفها بأنها " جبانة ومؤسفة". وقرر الرئيس المصري رداً على هذه الجريمة النكراء البشعة، إيقاف ‏اشتراك مصر في احتفال الكنيست الإسرائيلي، بمرور 25 عاماً على توقيع "اتفاقية كامب ‏ديفيد".

‏ ‏وقال في أول تعليق رسمي مصري على حادث الاغتيال الجبان: إن ما حدث إجراء وحشي، لم يكن ‏‏يتصوّر أن يصل الأمر إلى هذا الحد، وليس له معنى، وغير محسوب تداعياته وما يمكن أن ‏‏يترتب عليه. أدانت دولة الإمارات بشدة عملية اغتيال الشيخ احمد ياسين قال الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الإعلام والثقافة، أن المجزرة البشعة التي ارتكبتها إسرائيل فجر اليوم، ستعمق دوامة العنف وتؤدي إلى إراقة مزيد من الدماء. وأكد أن إسرائيل أقدمت على ارتكاب هذه الجريمة بهدف تفجير الأوضاع قبل انعقاد القمة العربية فى تونس. وقال أن جريمة اغتيال الشيخ ياسين، تمثل سياسة إرهاب الدولة التي تنتهجها الحكومة الإسرائيلية، داعيا المجتمع الدولي إلى عدم الوقوف متفرجاً أمام هذه الجريمة وغيرها. كما أعربت وزارة الشؤون الخارجية التونسية، عن إدانتها لجريمة اغتيال الشيخ في بيان لها اليوم، عن بالغ الاستنكار على إقدام سلطات الاحتلال الإسرائيلي على اغتيال الشيخ ياسين، مؤكدة أن هذه العملية، من شأنها أن تؤدي إلى مزيد من التصعيد والتوتر وإعاقة مساعي السلام وتبدد المساعي المبذولة للعودة إلى التفاوض.

وأشار البيان، إلى أن تونس التي تعبر عن دانتها لهذه الجريمة، تهيب بالأسرة الدولية بالوقوف وقفة حازمة أمام تواصل مثل هذه الممارسات وبذل كل المساعي لتغليب منطق السلم والاحتكام إلى الشرعية الدولية. وفي عمان، دان رئيس الوزراء الاردني فيصل الفايز عملية اغتيال الشيخ احمد ياسين وعدد من رفاقه. وقال رئيس الوزراء في بيان نشرته وكالة الانباء الاردنية الرسمية "بترا" اننا فوجئنا اليوم بتصعيد إسرائيلي خطير تمثل بعملية اغتيال الشيخ احمد ياسين وعدد من رفاقه مما يمثل جريمة جديدة تضاف الى الجرائم التي ترتكبها اسرائيل بحق الشعب الفلسطيني وتشكل انتهاكا خطيرا لكل الاعراف والمواثيق. اننا في الحكومة ندين بشدة هذه الجريمة النكراء ونوءكد ان هذا التصرف يزيد من دوامة العنف وعدم الاستقرار في المنطقة ويؤدي الى مزيد من الدماء ويقوض فرص السلام العادل والشامل الذي تسعى له شعوب المنطقة.

ودان الرئيس اللبناني اميل لحود بشدة اغتيال الشيخ احمد ‏ ‏ياسين واعتبر الرئيس لحود في بيان صادر عن مكتبه الاعلامي ان هذه الجريمة تعبر عن افلاس إسرائيل التي ستلقى في ‏ ‏الاراضي الفلسطينية المصير نفسه الذي لقيته في جنوب لبنان".‏ ‏ وقال ان عملية الاغتيال تأتي في سلسلة الجرائم التي ترتكبها اسرائيل يوميا بحق ‏ ‏الشعب الفلسطيني وان هذه الجرائم لن تردع هذا الشعب عن الاستمرار في مقاومته .‏ ‏ واضاف ان " اغتيال اي رمز لا يمكن ان يؤدي الى اغتيال الحقوق بل سيزيد ‏ ‏المقاومين اصرارا على استعادتها حتى ترضخ اسرائيل للقوانين والقرارات والاعراف ‏الدولية".‏ ‏

أدانت الجمهورية اليمنية اغتيال إسرائيل وقال مصدر يمني مسؤول اليوم ان هذا العمل الارهابي الاسرائيلي جاء ليؤكد من جديد ارهاب الدولة العنصرية الذي تمارسه الحكومة الاسرائيلية ورئيس وزرائها ارئيل شارون في وجه الجهود الدولية الهادفة لاحلال سلام عادل وشامل للصراع العربي الاسرائيلي وأكد ان سياسة الاغتيال والتصفية الجسدية للخصوم السياسيين لن تؤدي الا الى المزيد من العنف والمقاومة لهذه السياسة الاسرائيلية الرعناء داعيا المجتمع الدولي ممثلا بالامم المتحدة واللجنة الرباعية لادانة هذه الجريمة ووضع حد لهذه السياسات الاسرائيلية التي تمثل الارهاب في أبشع صوره وأهاب المصدر باللجنة الرباعية ارسال قوات دولية لحماية الشعب الفلسطيني باعتبار ذلك ضرورة ملحة لمنع مزيد من تدهور الاوضاع في المنطقة مؤكدا أن هذا التصعيد الاسرائيلي يأتي كنتيجة طبيعية لتجاهل المجتمع الدولي للسياسات الاسرائيلية الهدامة وجمود اللجنة الرباعية حيال التزامات محددة لتنفيذ خطة خارطة الطريق كما ادانت الامانة العامة لاتحاد الصحفيين العرب الجريمة الوحشية البشعة باغتيالها الشيخ احمد ياسين القائد الروحي لحركة حماس . وأعلن صلاح الدين حافظ الأمين العام للاتحاد ان هذه الجريمة الإسرائيلية الجديدة ستفتح ابواب العنف على مصراعيه وخصوصا انها جاءت في توقيت حساس تبذل فيه كل الاطراف الفلسطينية والعربية جهدها لاقرار الامن والتوصل الى صيغة توافقية جديدة .

اسلاميا

وأدانت المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة /الايسيسكو/ بشدة اغتيال قوات الاحتلال الاسرائيلى الشهيد الشيخ احمد ياسين المؤسس والزعيم الروحي لحركة المقاومة الاسلامية حماس واستنكرت الايسيسكو بشدة ارهاب الدولة الذي تمارسه اسرائيل متحدية بذلك القانون الدولي بصورة تجعلها دولة مارقة تمثل خطرا حقيقيا على الامن والسلم في العالم 0 وشددت في بيان لها اليوم على ضرورة اتخاذ الاسرة الدولية موقفا عاجلا صريحا وقويا ازاء هذه الجريمة البشعة النكراء واكدت ان اغتيال الشهيد الشيخ ياسين سيؤدي الى مزيد من العنف وسفك الدماء في المنطقة وسينسف عملية السلام ويتسبب في فوضى شاملة محملة اسرائيل المسؤولية الكاملة عن ارتكاب هذه الجريمة في حق قائد وزعيم وطني كافح من اجل التحرير والاستقلال.

وحملت جماعة الإخوان المسلمين الحكام العرب مسؤولية اغتيال جيش الاحتلال لمؤسس حركة "حماس". وقال مرشد الجماعة محمد مهدي عاكف إن عملية الاغتيال الجبانة، التي تعرض لها الشيخ أحمد ياسين، بعد فجر اليوم الاثنين، "يتحمل مسؤوليتها حكام العرب والمسلمين والعالم العربي والإسلامي". وأضاف عاكف أن "هذه المسؤولية تقع على عاتق حكام هذه الأمة، لأنهم تركوا هذا المفسد (رئيس الوزراء الإسرائيلي آرائيل) شارون يعيث في الأرض فساداً هو ومن يساعده". ومن جانبه قال الشيخ حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله في لبنان اليوم إن إسرائيل ستدفع ثمنا غالياً لاغتيالها الشيخ أحمد ياسين زعيم حركة المقاومة الإسلامية (حماس). وقال نصر الله في كلمة أذاعتها محطة المنار التلفزيونية الفضائية على الهواء "سيكتشف الصهاينة قريبا أنهم ارتكبوا حماقة كبيرة جدا تضاف إلى سلسلة حماقاتهم السابقة." وأضاف "أنهم سيدفعون الثمن الباهظ لجريمتهم البشعة على أيدي المجاهدين الأوفياء."

وتابع نصر الله أن مقتل ياسين "سيكون له تداعيات ونتائج أهم وأخطر من كل ما شاهده هذا الكيان الغاصب حي الآن." فقد دانت إيران بشدة اليوم، الجريمة واصفةً العملية بأنها " تفضح ‏الوجه القبيح لإرهاب الدولة الإسرائيلي".‏. وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية حميد رضا ‏آصفي: إن هذا العمل الإرهابي مؤشّر آخر على البربرية الإسرائيلية، ونموذج ‏‏لإرهاب الدولة الإسرائيلي الذي يطال الشعب الفلسطيني كلّه، ولا يميّز بين زعيم روحي أو ‏‏مواطن عادي، واعتبر أن "هذه الجريمة لن تساعد في حل مشاكل إسرائيل، بل ستغرقها في ‏أزماتها التي خلقتها بيديها أكثر من السابق.

دوليا

وعلى الصعيد الدولي دان الاتحاد الأوروبي اغتيال زعيم حركة حماس وقال كبير منسقي شؤون السياسية الخارجية في الاتحاد خافيير سولانا في تصريحات ‏للصحفيين أن أوروبا "لطالما دانت عمليات القتل الخارجة عن القانون الدولي".‏ ‏ وأضاف سولانا إن الإدانة "يجب أن تكون أقوى. ومثل هذا النوع من العمليات لا ‏يساهم على الإطلاق في تعزيز الحوار وعملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين".‏ ‏ وأكد سولانا أن مثل هذا العمل "سيكون له تأثيرا في غاية السلبية في مثل هذه ‏الظروف التي يمر بها الصراع الإسرائيلي الفلسطيني خاصة وان الطرفين يحاولان ‏العودة إلى مائدة المفاوضات بغية تنفيذ بنود خطة خريطة الطريق التي وضعها الرباعي ‏الدولي"

ومن جانبها أدانت فرنسا الجريمة وقال دومنيك دو فليبان، وزير الخارجية الفرنسي للصحافيين، قبيل اجتماع وزراء ‏‏خارجية "الاتحاد الأوروبي" في بروكسل: إن فرنسا تدين الاعتداء الذي وقع على الشيخ أحمد ‏ياسين، ‏موضحاً أن عملية الاغتيال التي تعرض لها الشيخ أحمد ياسين، من شأنها أن تزيد من وتيرة العنف‏. والنرويج أدانت إقدام إسرائيل على اغتيال زعيم حركة حماس، محذرة من أن مقتله سيجر الصراع الفلسطيني ‏- الإسرائيلي إلى ما أسمته بـ "المنعطف الخطير".‏ واعتبر يان بيترسون، وزير الخارجية النرويجي، في بيان وزع على الصحافيين، أن هذا ‏‏الفعل سيقود إلى توتر هائل في المنطقة، مضيفاً أن قيام إسرائيل بقتل الشيخ أحمد ‏ياسين، سيسبب في عرقلة كل الجهود التي ترمي إلى إقامة سلام بين الجانبين وقال بيترسون: إن قتل إسرائيل للشيخ أحمد ياسين، ليس له ما يبرره

كما دانت ايطاليا اغتيال الشيخ أحمد ياسين ‏ وقال وزير الخارجية الإيطالي فرانكو فراتيني للصحافيين قبيل اجتماع لوزراء ‏خارجية الاتحاد الأوروبي هنا أن من شأن هذا العدوان الإسرائيلي أن يزيد من أعمال ‏العنف في منطقة الصراع.‏ وأعربت ألمانيا عن قلقها الشديد من جريمة الاغتيال،‏ وقال المتحدث باسم الحكومة الألمانية بيلا إن ألمانيا ستقوم بتحليل تبعات اغتيال ‏ياسين داعيا إلى الالتزام بالتحفظ على إعطاء التقييمات والأحكام في هذه القضية. ‏ من جهته قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية فالتر ليندنر إن ألمانيا ‏تجري حاليا اتصالات مع مسؤولين أوروبيين وغيرهم بهدف تحليل الأوضاع الناجمة عن ‏اغتيال ياسين موضحا انه من المهم الآن الحيلولة دون تصعيد الأوضاع. ‏ وأدانت بريطانيا اغتيال إسرائيل الشيخ أحمد ياسين وقالت ان هذه خطوة من غير المرجح أن تساعد على الحد من الإرهاب. وقال وزير الخارجية البريطاني جاك سترو لدى وصوله لحضور اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي أن إسرائيل لها حق الدفاع عن نفسها ضد الإرهاب لكنه ليس بوسعها أن تلجأ لأساليب خارج نطاق القانون الدولي.

وفي طوكيو، قال كبير المتحدثين باسم الحكومة اليابانية ان بلاده تشعر بالقلق من أن يؤدي اغتيال اسرائيل للزعيم الروحي لحركة حماس الى تصاعد أعمال العنف وتريد من اسرائيل ضبط النفس. وقال ياسو فوكودا كبير أمناء مجلس الوزراء "بلادنا تدعو الحكومة الاسرائيلية بقوة الى ممارسة أقصى حد من ضبط النفس وبذل الجهود للحفاظ على هدوء الأوضاع." وأبلغ فوكودا الصحفيين " نحن نشعر بقلق بالغ من أن يدفع ذلك المتشددين الفلسطينيين لتكثيف أعمال العنف." تركيا المعروفة بعلاقتها الجيدة مع اسرائيل ادانت اغتيال الشيخ أحمد ياسين. ووصف وزير الخارجية التركي عبدالله غول عملية اغتيال الشيخ ياسين بالهجوم الإسرائيلي الخطير وقال لدينا مخاوف كبيرة من تداعيات هذا الهجوم. وأضاف غول في تصريح صحفي اليوم أن تركيا حذرت أكثر من مرة من نتائج هذه العمليات في المنطقة التي تغوص أكثر في مزيد من الغضب والعنف .. جاء ذلك في الوقت الذي أعرب فيه البيان الصادر عن الخارجية التركية عن قلق الحكومة التركية من تداعيات اغتيال الشيخ ياسين مؤكدة أن هذه العمليات لن تخدم السلام بل ستزيد من تصاعد الأوضاع المتدهورة أصلا في المنطقة. ودعت الخارجية التركية جميع الأطراف الى التحلي بالعقل السليم من أجل تهدئة الأوضاع. - مركز الاعلام والمعلومات -

 
 
اقرأ المزيد...
 
Footer
اتصل بنا
العنوان البريدي:
صندوق بريد 69647
القدس
عمارة الريماوي، الطابق الثالث
شارع ايميل توما 14
حي المصايف، رام الله
الرمز البريدي P6058131

فلسطين
972-2-298 9490/1
972-2-298 9492
info@miftah.org
للانضمام الى القائمة البريدية
* indicates required