مفتاح
2024 . الأحد 30 ، حزيران
 
مفتاحك إلى فلسطين
The Palestinian Initiatives for The Promotoion of Global Dialogue and Democracy
 
الرئيسة
 
 
 
 
 
 
 
 
English    
 
 

كان العمل مع "مفتاح" بالنسبة للإعلامية والناشطة النسوية أمل جمعة، قصة نجاح فريدة فتحت لها آفاقاً للعمل والتطور، حيث عملت جمعة مع المؤسسة ضمن أنشطة مشروع "النوع الاجتماعي، السلام والأمن" والذي عملت "مفتاح" على تنفيذه خلال الفترة من عام 2007-2009 بتمويل من صندوق الأمم المتحدة للسكانUNFPA . فكان ل"مفتاح" معها هذا اللقاء.

س1: "مفتاح": بداية هلا عرفتينا عن نفسك وعملك، وكيف التقيت بالعمل مع مفتاح؟

-أمل جمعة من جنين، أعمل منسقة الإعلام المرئي والمسموع في طاقم شؤون المرأة، وبدأت العلاقة مع "مفتاح" عندما شاركت معها كمتدربة في مشروع تدريب النساء في كيفية إدارة الحملات الانتخابية، وتمتد العلاقة لبدايات عمل "مفتاح" عندما كان هناك تدريب لتطوير عمل المحطات المحلية بشقيها الإذاعي والتلفزيوني، بالإضافة إلى العلاقة الشخصية التي تربطني بالزملاء والزميلات هناك، وبدأ العمل على توزيع وعرض الأفلام الوثائقية بعد مهرجان الأفلام الوثائقية الذي تنفذه "مفتاح" بالتعاون مع جامعة النجاح الوطنية في نابلس، ومن خلال مشروع "النوع الاجتماعي، السلام والأمن" الممول من صندوق الأمم المتحدة للسكانUNFPA ، وحينها عرضت علي "مفتاح" أن أدرب مجموعة من طلبة التلفزة في جامعة النجاح الوطنية، والذين شاركوا بأفلامهم في مهرجان الأفلام الوثائقية لسنة 2008، وتعاقدت "مفتاح" معي على عرض الأفلام المشاركة في المهرجان في المؤسسات والجهات المعنية، وجاءت فكرة العمل مع الطلبة من أجل خلق وعي لديهم بقضايا النوع الاجتماعي عند اختيارهم وإنتاجهم لأفلامهم، حيث دربتهم لمدة 3 أيام وبالتعاون مع المخرج جوليانو خميس، والذي عمل معهم على الأمور الفنية والتقنية. وكان الفرق ملحوظاً بعد التدريب ولو بشكل بسيط، إذ انعكس على اختيار الطلبة لمواضيع أفلامهم، فكان هناك 3 أفلام موضوعها يخص النساء بشكل مباشر.

س2:"مفتاح": لماذا توجهت إليك "مفتاح" للعمل معها وعلى أي أساس؟

أعتقد أن اختيار "مفتاح" لي كان نظراً لكوني مختصة في مجال العمل النسوي منذ 12 سنة، وبحكم عملي في دائرة المرئي والمسموع في طاقم شؤون المرأة، بالإضافة إلى عملي في تقديم البرنامج الإذاعي "ضد الصمت" على صوت فلسطين، وهو برنامج ينتجه ويعده ويخرجه طاقم شؤون المرأة، ويعالج القضايا النسوية بكثير من العمق والتفنيد، حيث أن عملي في المجال النسوي ساعدني كثيراً في العمل مع الفئات المهمشة والمضطهدة، بالإضافة إلى التعاون الذي كان بيننا باعتباري عضواً في المنتدى الإعلامي لنصرة قضايا المرأة، كما شاركت في الفترة السابقة في دورة لرصد صورة المرأة من خلال مشروع "مفتاح" "النوع الاجتماعي، السلام والأمن" الممول من صندوق الأمم المتحدة للسكانUNFPA ، ما جعلني على تواصل مستمر مع المؤسسة.

س3:"مفتاح": هلا حدثتينا عن طبيعة عملك بخصوص عرض الأفلام الوثائقية وعلى أي أساس عُرضت؟

ضمن نشاطات مشروع "مفتاح" "النوع الاجتماعي، السلام والأمن" الممول من صندوق الأمم المتحدة للسكانUNFPA ، تعاقدت معي "مفتاح" من أجل مهمة عرض الأفلام التي أٌنتجت في مهرجان الأفلام الوثائقية لعام 2008 في المؤسسات والجهات المعنية، مع العلم أن أفلام مهرجان الأفلام الوثائقية لعامي 2007، و2008، لم يتم عرضها سوى من خلال المهرجان، رغم أنها كانت على مستوى جيد من الإنتاج، وتتطلب إخراجها جهداً كبيراً من الطلبة.

أما أفلام المهرجان لعام 2009، فبدأنا في 15/6/2009، بسلسلة عروض من الأفلام، وكانت موزعة على مناطق مختلفة ومؤسسات نسوية تربوية، وجامعات، بالإضافة إلى العروض الخاصة، وبالمجمل كان لدينا ما يعادل ال20 عرضاً موزعين جغرافياً وقطاعياً، أي حسب الفئات المختلفة.

س4: "مفتاح": ما هي الأفلام التي تم عرضها وما المواضيع التي تناولتها؟

العرض الأول كان لفيلم "خربة طوبا"، الذي يتحدث عن معاناة أطفال في ذهابهم إلى مدارسهم بين المستوطنات والمستوطنين في منطقة الخليل، وقد كان مؤثراً جداً خاصة أنه عٌرِض لمجموعة من الأطفال. والفيلم الثاني هو: "رابطة الدم"، الذي يتحدث عن طفل من مخيم جنين يعاني من مرض الثلاسيميا، وقد عُرض هو الآخر بحضور 24 طفل، كانت المرة الأولى بالنسبة ل12 منهم، التي يسمعون فيها عن المرض، أما البقية فيعرفون ارتباط المرض بالزواج دون تفاصيل أخرى، وقد لاحظت تأثر وألم الأطفال الذي بدا واضحاً على وجوههم.

لاحقاً بدأنا نعرض فيلم "أبيض وأسود"، والذي تناول مسألة محو الأمية، من خلال سيدة مسنة مصرة على التعلم في قالب طريف، ومن ثم عرضنا فيلم "بصمة أمل"، والذي يتحدث عن طفل مريض بالسرطان، وفيلم "إيمان" وهو فيلم نسوي بالدرجة الأولى، يتناول معاناة زوجة شهيد تناضل من أجل الحصول على إرثها، حيث شكل هذا الفيلم مدخلاً للحديث عن حقوق المرأة القانونية، خاصة أنها لا تزال غير موجود على الأجندة النسوية، وقد تبنى طاقم شؤون المرأة هذا الفيلم وعرضه من خلال ورشاته، وعرضنا فيلم "زاوايا"، والذي يتناول فرقة (الصوفية)، وهي أحد الفرق الإسلامية في مدينة نابلس.

س5:"مفتاح": كيف تقيمين تفاعل الجمهور مع الأفلام؟

-باعتقادي أن الأفلام لامست جوانب مهمة جداً لدى فئات مختلفة من الجمهور، حيث كانت الأفلام تثير في معظمها جدلاً بعد العرض، ومن هنا أرى أن هناك أهمية بالغة في طرح قضية تمس قطاع كبير من الناس، وخاصة عند استهداف شرائح مهمة كالشباب والأطفال، وهما مستثنين من أغلب النشاطات، وهذا ما يميز هذه الأفلام، حيث أنها تعرضت لقطاعات مختلفة من المجتمع، كالشباب والأطفال والمسنين والنساء.

س6: "مفتاح": هل شعرت أن مشاركتك في ورشات "مفتاح" ساعدتك على تحسين وبلورة مهاراتك الأخرى؟

لاشك في ذلك، فأنا أعتقد أن تعرض الإنسان لأي شيء ولو كان بسيط، لابد أن يترك أثر، ويضيف خبرة جديدة لديه، على سبيل المثال: أنا تعلمت أن أسأل الناس بعد مشاهدة الفيلم عن شعورهم، وليس فقط عن الذي تعلموه؟، فحتى أثناء عرض الفيلم أراقب ملامح الناس وتعابير وجوههم، كما أنني الآن أعمل جاهدة للتشبيك مع المؤسسات المعنية بعرض الأفلام التي تخدم عملها والفئات التي تستهدفها.

س7: "مفتاح": هل فتح لك العمل مع "مفتاح" أبواباً جديدة للعمل والتقدم في حياتك المهنية؟

نعم، بالطبع فخلال فترة عرضي للأفلام، تلقيت الكثير من الاتصالات من مخرجين ومنتجين لأعرض لهم أفلامهم ضمن مجموعة العرض، وبت عنواناً لمجموعة كبيرة من أهم وأفضل الأفلام الوثائقية، ولاشك أن هذا فتح أمامي أبواباً للتطور المهني في هذا المجال، حتى أنني تعرضت لموقف طريف حيث اتصلت بي فتاة وسألتني عن فيلم عن الزواج المبكر، وكأنني أملك مكتبة للأفلام الوثائقية، ومن هنا خطرت ببالي فكرة إنشاء مكتبة، تضم كل الأفلام التي تنتجها المؤسسات، لأن هناك حاجة ماسة للاستفادة من هذه الأفلام، وعرضها.

س8: "مفتاح": كيف تقيمين وجود "مفتاح" بين مؤسسات المجتمع المدني من خلال عملك في الميدان كإعلامية وناشطة نسوية؟

كلما ذهبت المشاريع باتجاه الميدان والناس، كلما كان وقع اسم المؤسسة في المجتمع وبين فئاته أوسع، وهذا بالفعل ما حصل عبر تجربتي في عرض الأفلام من خلال "مفتاح"، حيث تناولت الأفلام فئات مجتمعية مختلفة من شباب وأطفال، ومسنين ونساء.

"مفتاح": هل لديك أي إضافة أخرى؟

آمل أن يتم العمل أكثر على إنتاج الأفلام الوثائقية، وأن تعالج القضايا النسوية وقضايا النوع الاجتماعي من خلالها، واقترح توسعة دائرة مهرجان الأفلام الوثائقية لتشمل مختلف الجامعات في الضفة الغربية، وليس فقط جامعة النجاح كأن يكون المهرجان كل سنة في جامعة، وأود أن أتوجه بالشكر لمفتاح لعملها واهتمامها في هذا المجال.

 
 
اقرأ المزيد...
 
Footer
اتصل بنا
العنوان البريدي:
صندوق بريد 69647
القدس
عمارة الريماوي، الطابق الثالث
شارع ايميل توما 14
حي المصايف، رام الله
الرمز البريدي P6058131

فلسطين
972-2-298 9490/1
972-2-298 9492
info@miftah.org
للانضمام الى القائمة البريدية
* indicates required