مفتاح
2024 . الأحد 30 ، حزيران
 
مفتاحك إلى فلسطين
The Palestinian Initiatives for The Promotoion of Global Dialogue and Democracy
 
الرئيسة
 
 
 
 
 
 
 
 
English    
 
 

إنتصار الغريب، عضو بلدية ترقوميا، إحدى المشاركات في مشروع "المرأة والانتخابات"، وحول النجاحات التي حققتها من خلال المشروع كان لمفتاح معها هذا اللقاء.

س1: "مفتاح": بداية هلا عرفتينا عن نفسك وعملك؟

أنا انتصار كامل عبد الرحمن غريب، ماجستير تربية، وأنا موظفة في جامعة الخليل منذ 21 عام حتى اليوم والآن محاضرة في دائرة التعليم المستمر، وعضو بلدية ترقوميا، أنا أرملة منذ العام1987 ثابرت وكافحت في تربية أولادي ودراستي وعملي، أكملت شهادة البكالوريوس بعد وفاة زوجي, ومن ثم أكملت شهادة الماجستير في الإدارة التربوية من جامعة أبو ديس وأم لخمسة أبناء جميعهم أكملوا شهادة البكالوريوس.

وبرزت في المجتمع كسيدة ناجحة على صعيد العمل والتربية، علماً أنني نشيطة مجتمعية منذ أيام الشباب في جمعية ترقوميا الخيرية وتنظيم الأسرة الفلسطينية, وهذا الشيء أكسبني احترام الجميع في البلدة وتأييدهم في كثير من الأمور وخاصة تشجيعهم لي للترشح لانتخابات المجالس البلدية في العام 2005.

س2:"مفتاح": كيف تعرفت على "مفتاح"، وكيف بدأت العمل مع المؤسسة؟

تعود معرفتي لمؤسسة “مفتاح”منذ العام 2005، من خلال مشروع المرأة والانتخابات، ومن خلال منسقة مؤسسة "مفتاح" في الخليل ميسون القواسمي، حيث كانت تدعونا لورشات العمل واللقاءات في الخليل، وعلى الرغم من كوني موظفة بدوام كامل لثماني ساعات، إلا أنني كنت دائما أقتطع من وقتي دائماً لحضور مثل هذه الورشات لاهتمامي فيها، فمن خلال هذه اللقاءات توسعت دائرة معارفي، وتعرفت على أُناس في مختلف المجالات، بالإضافة إلى دائرة معارفي الواسعة من العمل، وطبعاً ذلك كله أهلني بطبيعة الحال لأن أكون عضو بلدية وأقدم الخدمات لأهالي البلدة.

س3:"مفتاح": لماذا توجهت إليك "مفتاح" للعمل معها وعلى أي أساس؟

لأني كنت مرشحة للبلدية، بالإضافة لكوني ناشطة اجتماعياً، فأنا أحب الخدمة الاجتماعية.

س4:"مفتاح": هلا حدثتينا عن طبيعة علاقتك بمشروع المرأة والانتخابات؟ وما هي أهم الإنجازات التي حققتيها من خلال المشروع لمجتمعك المحلي؟

مشروع المرأة والانتخابات كان بالنسبة لي حلم وتحقق، واستطعت أن احصل من خلال “مفتاح”وبتمويل من كرييتف على مشاريع لخدمة البلدة كان أهمها مشروع للبلدية ب30 ألف دولار، لتأثيث البلدية كاملاً بما تحتاج إليه من أثاث مكتبي مع 4 مكيفات مع ستائر، مع فرش أرضي مع طابعة مع كاميرا ديجتال، بالإضافة إلى خزانة مكتب مع شاشة عرض، وكان لهذا المشروع أثر كبير على وجودي في البلدية حيث أنه جاء من خلالي كسيدة، خاصة إني استلمت رئاسة البلدية شهر من الزمن واستطعت خلاله أن أقدم خدمات لم أتصور أبداً أني قادرة على فعلها، وحظيت هذه التجربة بتغطية إعلامية محلية وحتى دولية، وأنا مسرورة جدا لإنجاز عدد من المشاريع خلال الأربع سنوات الماضية وخلال فترة رئاستي للبلدية، ومنها:

مشروع تطوير خطوط المياه على حساب الأونروا، ومشروع لتطوير شبكة الكهرباء وبناء مدرستين واحدة بتمويل من دولة الكويت وأخرى بتمويل من اليوسيد، و إنجاز طريق معبر ترقوميا حلحول، أيضا تمديد خطوط مياه بطول 20 كم2 بتمويل اليوسيد، وتوقيع اتفاقية لتوريد وتمديد خطوط الضغط العالي من صندوق البلديات، تأسيس مركز شابات ترقوميا الرياضي وهو قيد الترخيص، واستطعت أن أحصل على منح لـ( 13) طالبة جامعي يتم من الجمعية الخيرية الإسلامية، و استطعت أن أحصل على منح لتدريس (11) طالبة على المشروع الإيطالي ciss عن طريق جامعة الخليل، بالإضافة لحملة رش للبلدة ضد الحشرات مرتين خلال تولي منصب رئيس البلدية، وتمكنت من الحصول على ستائر+ دهان لمكتب رئيس البلدية، وحصلنا على وعود من أحد الدول المانحة بتقديم حاويات وسيارة نفايات صغيرة، كما قدمنا الدعم لبعض النوادي النسوية المتعاونة مع البلدية وخاصة المخيمات الصيفية والعمل مقابل الغذاء، وتركيب عداد الدفع المسبق للكهرباء لـ 2000 مواطن من أصل 2200 مواطن، بالإضافة للحصول على قطعة أرض بمساحة (800) م2 تبرع من أحد المواطنين لبناء مسجد، وحصلنا على مشروع لشق طريق من "U S AID"، والآن نحن بصدد مشروع مياه ومشروع كهرباء من صندوق البلديات.

أما الآن فنبحث عن ممول لتعبيد الطرق الداخلية، بالإضافة لإنشاء منتزه، ومشاريع للبنى التحتية.

س5: "مفتاح": هل شعرت أن مشاركتك في ورشات "مفتاح" ساعدتك على تحسين وبلورة مهاراتك الأخرى؟

نعم بالطبع مؤسسة "مفتاح" أضافت لي الكثير من المهارات، وكان لنشاطاتها المختلفة عظيم الأثر على شخصيتي، وخاصة أن “مفتاح”تولي اهتماماً كبيراً لمدربي الدورات، حيث تختارهم بعناية، فهم من أصحاب الاختصاص والعلاقة، وهذا ما يميز “مفتاح”حيث يعطي ذلك انطباع ايجابي عن المؤسسة باهتمامها بكفاءة المدرب ونوعية الورشات التي تقدمها، وليس مجرد عمل تريد إنجازه فحسب كباقي المؤسسات، وكل ذلك انعكس بشكل أو بآخر على حياتي المهنية، حيث لا أنكر أن الفضل الأول والأخير لمفتاح.

س6: "مفتاح": هل فتح لك العمل مع "مفتاح" أبواباً جديدة للعمل والتقدم في حياتك المهنية؟

نعم بالتأكيد، “مفتاح”مؤسسة رائعة بكل ما تعنيه الكلمة، فهي تخدم المجتمع وأفراده بإخلاص وتفاني، ولا تستثني أي إمرأة من خدماتها، فنشاطاتها موجهة لكل النساء بمختلف فئاتهن، وأيضاً النشاطات في النوادي في الجمعيات في البلديات، الناشطات اجتماعياً أو من يردن أن يكن كذلك، ولا أنكر أن “مفتاح”بالفعل كان لها تأثير كبيراً، وهذا كله بجهود منسقة المشروع تغريد دعيبس، لها كل الشكر والتقدير.

س7: مفتاح: برأيك ما أثر مشروع المرأة والانتخابات على النساء المرشحات لمجلس البلديات؟ وكيف تقيمين تفاعل الجمهور مع المشروع؟

تأثير إيجابي جداً، وهذا ما دفع النساء للتفاعل دوماً مع نشاطات “مفتاح” ولقاءاتها، فبالنسبة لي على المستوى الشخصي دعمتني “مفتاح”نفسياً واجتماعياً، وكذلك لم تستثني أي من النساء في تقديم الدعم والتشجيع، فلها كل الشكر والتقدير لها، والشكر موصول لمنسقة “مفتاح”في الخليل ميسون القواسمي لإخلاصها في العمل، ودعمها المتواصل لي، خاصة في الفترة التي كنت خلالها رئيسة للبلدية لمدة شهر واحد وشجعتني على التواصل مع وسائل الإعلام، وكانت مبادرة من أجل نقل تجربتي في الإعلام المحلي، ومنه للعالمي.

س8،مفتاح: ذكرت أنك أصبحت رئيسة بلدية لمدة شهر واحد فقط، حدثينا عن هذه التجربة وكيف حصلت؟ وكيف تفاعل الجمهور معك، وما الإنجازات التي حققتها خلال هذه الفترة القصيرة؟

الإنسان لا يعرف حقيقة الأمور إلا عندما يجربها بنفسه، فقد كنت عضو بلدية ولم استلم الرئاسة، لكن عندما اضطر رئيسة البلدية محمد عبد الرحمن الجعاترة الذهاب إلى مصر، قال لي نريد أن نجرب المرأة في خدمة البلد وتحمل المسؤولية، فأصبحت النائبة عنه بمعنى رئيس بلدية مؤقت واستلمت الرئاسة من 10/6 حتى 10/7، رغم تفاجئ واستغراب معظم الناس، واستقبلت وفود من التربية والتعليم، وجمعيات ومؤسسات مختلفة، وقد أثبت إني امرأة إدارية، واستطعت خلال أيام معدودة أن أدهن البلدية وأحصل على أثاث لها، وتم التبرع لنا بمواد عينية وزعت على المحتاجين، كما وحصلت على مواد لرش الباعوض في البلد، وسيارة للرش.

وقد غطت وسائل الإعلام نشاطاتي خلال تلك الفترة، حيث تفاجأ رئيس البلدية بكل الإنجازات والتغطية الإعلامية والتي لم تحصل خلال 12 سنة من رئاسته. وكان لكل ذلك وقع إيجابي على الناس والحقائق تشهد رغم غيرة واستغراب الكثيرين والكل الآن يشجعني للترشح للانتخابات القادمة إلا أنني مترددة، ولا زلت عضو بلدية ولم أستقيل.

س9،مفتاح: ما السبب وراء ترددك في الترشح في الانتخابات المقبلة؟

لأن نظام الترشح عبر القوائم، وبالتالي فإذا كنت رقم ا أو 2 ممكن لا غير ذلك سيكون من الصعب حصولي على مقعد، أما في المرة السابقة فقد كان عن طريق الأسماء وبالتالي لم أتردد أبداً، وفي كل الأحوال فإن هدفي الأول والأخير هو خدمة مجتمع فلسطين وهذا واجب لا أشكر عليه، فانا تبرعت لأكون عضو بلدية من أجل خدمة مجتمعي وبلدي.

س10، مفتاح: والآن بعد أن عشت تجربة العمل مع "مفتاح"، ما هي مقترحاتك من أجل دعم المرأة في الانتخابات؟ وهل من الممكن أن تشارك في مشاريع "مفتاح" مستقبلاً؟

نعم بالطبع يسعدني أن أشارك مع مفتاح، وجود “مفتاح”ممتاز في الميدان وخاصة النسوي ونشاطاتها ممتازة، اقتراحي أن يتم عقد التجمع الوطني للنساء بشكل دوري فهو تجربة متميزة، حيث تلتقي جميع النساء من مختلف المناطق يبعضهن، ويتبادلن الخبرات، حيث كان له تأثير إيجابي حتى على نفسيات النساء وروحهن المعنوية عندما يلاقين كل هذا الدعم والتشجيع، وخاصة أن وقته ليومين يسمح للسيدات بالتعارف وتبادل التجارب، وليس كما في الورشات القصيرة.

كما اقترح الإكثار من المشاريع الصغيرة المدرة للدخل على النساء سواءً في الجمعيات أو البلديات، كتصنيع الأغذية أو المنسوجات أو الأدوات البسيطة، خاصة للنساء الذين لا يوجد لهم معيل.

وفي النهاية أود أن أشكر “مفتاح”على كل ما تقدمه للمجتمع، وأتمنى لها كل التوفيق.

 
 
اقرأ المزيد...
 
Footer
اتصل بنا
العنوان البريدي:
صندوق بريد 69647
القدس
عمارة الريماوي، الطابق الثالث
شارع ايميل توما 14
حي المصايف، رام الله
الرمز البريدي P6058131

فلسطين
972-2-298 9490/1
972-2-298 9492
info@miftah.org
للانضمام الى القائمة البريدية
* indicates required