عقد المبعوث الأميركي للشرق الأوسط جورج ميتشل مباحثات في رام الله مع الرئيس محمود عباس الثلاثاء 14/12. وقال المتحدث باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة إن ميتشل لم يأت بشيء جديد، وإن الدور الذي تلعبه واشنطن الآن هو دور العاجز.

وقال أبو ردينة إن ميتشل جاء بأفكار تفصيلية لما عرضته وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون في واشنطن مضيفا أن ميتشل اقترح أن تلعب واشنطن دور الوسيط في مفاوضات يرفض هو تسميتها بمفاوضات التقريب، وأطلق عليها مسؤول آخر اسم مفاوضات موازية بعد فشل المفاوضات المباشرة وغير المباشرة. وتابع: "واشنطن تريد حمل أفكارهم وتصوراتهم إلينا ونقل أفكارنا وتصوراتنا وردود فعلنا إليهم، والغرض من ذلك هو إيجاد الفرصة لردم الهوة بين مواقف الطرفين".

وحسب أبو ردينة فإن الرئيس أبو مازن قال: "إن وقف الاستيطان في الضفة الغربية والقدس الشرقية هو شرطنا لاستئناف المفاوضات، وكان شرطكم ولكنكم تنازلتم عنه". وطالب أبو مازن بضرورة وجود وضوح في المواقف وضمانات أميركية ‘حتى لا نعود إلى المربع الأول’.

وكان ميتشل التقى مساء الاثنين 13/12 رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في القدس، ووصفت الخارجية الأميركية المحادثات بين ميتشل ونتنياهو بأنها "كانت إيجابية" وأكد المبعوث الأميركي أن الولايات المتحدة تسعى للتوصل إلى اتفاق إطار يتم من خلاله إيجاد حلول وسط لتسوية قضايا الوضع النهائي والدفع بعملية السلام بين الجانبين.

من جانبه قال نتنياهو إنه يجب التوصل إلى اتفاق إطار يمهد لتوقيع اتفاقية سلام من شأنها أن تضمن السلام والأمن.

وعلى الصعيد ذاته، قال عضو الوفد الفلسطيني المفاوض د. محمد اشتية الخميس 16/12: " تخطئ إسرائيل اذا اعتقدت أننا سنقبل أن نكون سلطة بلا سلطة ، فنحن لسنا بلديات وسنقوم بتسليم سلطات البلدية لإسرائيل إذا تبين ان الأفق مسدود نهائيا"، محذّرا الإسرائيليين من أن حل الدولتين غير متوفر دائما وبشكل مفتوح، قائلا إن البديل عن التفاوض هو التوجه للمجتمع الدولي للاعتراف بدولة فلسطينية، وإدخال أوروبا وروسيا كراع لعملية السلام والتوجه إلى مجلس الأمن.

العرب: لا مفاوضات وسنتجه لمجلس الأمن

وكان الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى أصدر الأربعاء 15/12 تعليمات للسفراء العرب في الأمم المتحدة بطلب عقد اجتماع لمجلس الأمن في أقرب فرصة، للنظر في موضوع الاستيطان. ويأتي ذلك عقب اختتام اجتماع لجنة مبادرة السلام الذي عقد الأربعاء في القاهرة ودعمت خلاله اللجنة بالإجماع الرئيس عباس في موقفه رفض استئناف المفاوضات دون التجميد الكامل للاستيطان.

وفي شأن متصل، وصفت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية القرار الذي اتخذه مجلس النواب الأميركي الخميس 16/12، باستخدام حق النقض 'الفيتو' إزاء أي قرار يصدر عن مجلس الأمن يدعم قيام الدولة الفلسطينية بـ'الفظ والمنحاز بالمطلق لإسرائيل والاحتلال'. واعتبرت اللجنة أن القرار يشجع إسرائيل على مواصلة سياساتها المعادية للسلام تحت حماية مباشرة من الولايات المتحدة الأميركية، ويساهم أيضًا في إضعاف الدبلوماسية الأميركية".

اعتراف آخر واوروبا تفضل الانتظار

قال الرئيس البوليفي ايفو موراليس في مؤتمر جمع رؤساء أميركا الجنوبية في البرازيل الجمعة 17/12 إن بوليفيا ستعترف بفلسطين دولة على حدود العام 1967 أسوة بالبرازيل والأرجنتين. وقوبل هذا الإعلان بتصفيق حار من قبل جميع رؤساء أميركا الجنوبية الحاضرين في القاعة. وثمن الرئيس محمود عباس القرار البوليفي متوقعا أن تعترف الإكوادور قريبا بفلسطين، مثمنا قرار النرويج برفع التمثيل الفلسطيني لديها إلى مستوى سفارة.

إلا أن الاتحاد الأوروبي لم بحذو حذو تلك الدول بل أعلن عقب اجتماع عقده الاثنين 13/12 استعداده للاعتراف بدولة فلسطين "عندما يحين الوقت".

الانتهاكات الإسرائيلية والاستيطان:

استشهد الفتى زياد البردويل وعمره 16 عاما مساء الجمعة 17-12 غرقا بعدما انقلب قاربه اثر مطاردة الزوارق الحربية الإسرائيلية لمجموعة من قوارب الصيادين جنوب قطاع غزة.

ودمر مستوطنون فجر السبت 18-12 أراضي مزروعة بالخضروات وقطعوا أشجاراً على أطراف قرية تل جنوب مدينة نابلس. كما أصدر ما يسمى بـ "رئيس الإدارة المدنية" الجمعة 17-12 أمرا بمصادرة 50 دونما من أراضي قرية بيت اكسا شمال القدس المحتلة لصالح مشروع سكة الحديد التي ستربط القدس مع تل أبيب.

وهدمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي منزليْن سكنيين الثلاثاء 14/12 أحدهما في حي رأس العامود ويأوي 8 أفراد، والآخر في صور باهر بدواعي البناء غير المرخص، كما سلمت أطقم البلدية أوامر إخطارات هدم جديدة لمنازل في حي الثوري وسلوان تحت الذريعة ذاتها.

وأصدرت بلدية الاحتلال قرارا بإجبار التجار المقدسيين على كتابة أسماء محالهم باللغة العبرية، ورخصت الثلاثاء 14/12 بناء 24 وحدة استيطانية جديدة في حي الصوانة وسط القدس المحتلة. كما اعتدى المستوطنون على نبيل الكرد أثناء تواجده أمام منزله عبر إطلاق كلب عليه أصابه بجروح مختلفة.

وجرفت آليات الاحتلال الإسرائيلي 14 بئرا للمياه ومنزلا في منطقة عرب الكعابنه والهذالين شرق الخليل. كما نكل مستوطنو "سوسيا" بإبراهيم النواجعه وعبد الله دعيس في بلدة يطا مستعينين بالكلاب البوليسية.

واقتحمت قوات الاحتلال وأكثر من 3 آلاف مستوطن، الجمعة 17/12 بلدة كفل حارس شرق سلفيت لتأمين زيارة المستوطنين إلى المقامات الدينية هناك، كما اعتدى مستوطنون على راعي أغنام في ريف نابلس وقتلوا اثنين من خرافه.

هذا ومنع المستوطنون المزارعين من دخول أراضيهم في منطقة وادي المالح بالأغوار الشمالية، وفتشوا أضرحة الموتى في طوباس.

عباس والقدومي.. مصالحة بعد القطيعة

بعد قطيعة استمرت عاما ونصف حدثت مصالحة بين العضو المؤسس لحركة "فتح" فاروق القدومي والرئيس محمود عباس، في العاصمة الأردنية الخميس 16/12. وقالت مصادر مقربة إن الطرفان حسما في مجالسة صريحة الكثير من الملفات العالقة. وتعهد القدومي بعدم إصدار البيانات السياسية التي تنتقد أداء الرئيس، وعدم إصدار المزيد من التعميمات بصفته رئيسا للدائرة السياسية لمنظمة التحرير، بينما التزم عباس بتحويل شهري للمخصصات الخاصة بنفقات مكتب اللجنة التنفيذية في تونس .

الانتخابات البلدية من جديد

برزت مطالبات عدة للحكومة بتحديد موعد عاجل لإجراء الانتخابات للهيئات المحلية وتكليف لجنة الانتخابات المركزية لمتابعة العملية الانتخابية. ويأتي هذا بعد أن قررت محكمة العدل العليا الاثنين 13/12 إلغاء قرار مجلس الوزراء الذي أُعلن في حزيران والقاضي بتأجيل الانتخابات المحلية التي كانت مقررة في 17 تموز 2010، ووجدت المحكمة أن إجراء الانتخابات هو استحقاق ديمقراطي وانه لا يهدد السلم والأمن بناء على ما قدمته النيابة العامة بخصوص ذلك.

هدوء العاصفة الجوية

وأخيرا هدأت العاصفة الجوية التي بدأت السبت 11/12 وازدادت شدتها الأحد والاثنين، وشهدت العديد من المناطق هبوب موجة شديدة من الرياح العاتية والأمطار والتي أحدثت دمارا كبيرا في عديد من الأراضي الزراعية وأدت إلى اقتلاع الأشجار وتطاير البيوت البلاستيكية وانهيار بعض أعمدة الهاتف والكهرباء. وناشد العديد من المزارعين الحكومة المساهمة في تعويضهم عن الأضرار التي لحقت بهم جراء العاصفة.