مفتاح
2024 . الجمعة 27 ، أيلول
 
مفتاحك إلى فلسطين
The Palestinian Initiatives for The Promotoion of Global Dialogue and Democracy
 
الرئيسة
 
 
 
 
 
 
 
 
English    
 
 

في ظل أجواء مفعمة بالأمل شهدها الشارع العربي وتحديدا التونسي الأسبوع الماضي، ما زالت القيادة الفلسطينية تمضي في تحركاتها لتحريك جمود العملية السلمية من جهة، وتكثيف الجهود الدولية والدبلوماسية من جهة أخرى.

وفي تطور جديد رهن عباس الموافقة على العودة إلى المفاوضات مرة أخرى مع الجانب الإسرائيلي، باعتراف الولايات المتحدة الأمريكية بحدود عام 1967. وفي تصريح خاص لقناة الجزيرة أوردته الخميس 13/1 قال عباس إن "أمريكا لا تبذل الجهد الكافي حتى الآن لإقناع إسرائيل بالاعتراف بالدولة الفلسطينية على حدود 1967، ولكن إذا اعترفت واشنطن بتلك الحدود، فسنعود مرة أخرى للمفاوضات مع إسرائيل"، مشيرا إلى أن ذلك الاعتراف يجب أن يكون علنيا ومكتوبا".

وكان المبعوث الأميركي الخاص للشرق الأوسط جورج ميتشل التقى الخميس 13/1 في واشنطن كلاً من المفاوضيْن الفلسطيني صائب عريقات والإسرائيلي اسحق مولخو في محاولة لإحياء مفاوضات السلام. وكرر التعبير عن معارضة الولايات المتحدة اقتراحاً فلسطينياً لاستصدار قرار من الأمم المتحدة يدين الاستيطان قائلا إن واشنطن تعتقد أن الأمم المتحدة "هي المكان الخطأ لمعالجة هذه القضايا المعقدة"، وإن على الفلسطينيين والإسرائيليين "إيجاد طريقة للعودة إلى المفاوضات المباشرة باعتبارها الطريقة الوحيدة" لحل خلافاتهم.

من جهته، قال عريقات: "خلال اجتماعي مع ميتشل نقلت مجموعة من الرسائل من الرئيس محمود عباس أولها يتعلق بما يجري في القدس وخاصة حول السياسات الإسرائيلية وطرد السكان، وقدمنا وثيقة بالأنشطة الاستيطانية من 1 /10 إلى 31/12/2010 وطلبنا من الإدارة الأميركية أن تساعدنا في وقف هذه السياسة الاستيطانية." أما الرسالة الثانية فحددها عريقات بأن "من أوقف المفاوضات هو قرار الحكومة الإسرائيلية باستئناف الاستيطان." منوها بأن "كل ما أثير حول مفاوضات متوازية لا أساس له من الصحة."

وفي سياق آخر، ذكرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية الثلاثاء 11/1 أن الرئيس محمود عباس رفض اقتراحا تقدم به وزير الجيش ايهود باراك لفتح قنوات حوار سرية بينه وبين عباس. وبحسب مصادر دبلوماسية على صلة بالاتصالات الجارية بين الطرفين فقد أحيل هذا الطلب إلى الوسيط الأمريكي دينس روس حيث كان من المقرر أن ينقله روس إلى رام الله. ونفت مصادر في مكتب براك هذا النبأ قائلة: "إن باراك ليس بحاجة إلى قنوات سرية لإجراء مباحثات مع محمود عباس."

تحركات أوروبية
وفي خطوة ايجابية، يدرس الاتحاد الأوروبي مسألة انتداب مراقبين عنه لمتابعة عمليات هدم أو إخلاء منازل المقدسيين كما نقلت صحيفة "الإندبندت" البريطانية التي أشارت أن بعثة الاتحاد الأوروبي لدى إسرائيل تقدمت بهذه الفكرة، بعد ازدياد عمليات الهدم الإسرائيلية في القدس المحتلة. ووصفت البعثة سياسة سلطات الاحتلال الإسرائيلية في القدس بأنها مجحفة بحقوق السكان الفلسطينيين.

وعلى صعيد آخر، دعا ممثلو الدول الأوروبية في القدس ورام الله، الاتحاد الأوروبي للاعتراف بالقدس الشرقية عاصمة الدولة الفلسطينية من الناحية الواقعية والعملية، وهذا يعني عدم الانتظار حتى التوصل إلى اتفاق سياسي، الأمر الذي يتطلب معارضة كافة إجراءات إسرائيل داخل القدس الشرقية حتى لو تضمن ذلك فرض مقاطعة من الاتحاد الأوروبي عليها. وفي تقريرهم، طالب ممثلو الدول الأوروبية الاتحاد الأوروبي بفرض مقاطعة على كافة البضائع التي يتم إنتاجها لرجال أعمال إسرائيليين في مناطق القدس الشرقية كما هو الحال مع بضائع المستوطنات، كذلك طالبوا باعتراف الاتحاد الاوروبي بمكاتب منظمة التحرير الفلسطينية في القدس الشرقية.

وفي تلويح باحتمال استخدام ورقة المساعدات في الضغط على السلطة الفلسطينية وإسرائيل من اجل الموافقة على استئناف المفاوضات، شكك وزير الخارجية النروجي يوناس جار ستور الجمعة 14/1 في إمكانية استمرار تقديم المساعدات للفلسطينيين، قائلا: " نحن نساعد الفلسطينيين لإقامة بنية تحتية تؤهل للدولة المستقبلية، وإذا انهار هذا التصور تماما لسبب ما، فسنستمع باستمرار لأسئلة مثل: لماذا نواصل تمويل احتلال (اسرائيلي)؟" وأشار إلى انه ما لم تستأنف محادثات السلام خلال أشهر بهدف إقامة دولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل، فقد يحصل الفلسطينيون على تأييد كاف لإعلان قيام دولة من جانب واحد في الضفة، مضيفا ما زالت اوروبا تفضل حلا عن طريق التفاوض.

وتزامن ذلك مع إعلان موسكو أن الرئيس ديمتري ميديفديف سيزور الضفة الغربية والأردن الأسبوع المقبل للغاية نفسها، وإعلان باريس أن وزيرة خارجيتها ستقوم بجولة على الشرق الأوسط تشمل الضفة الغربية وقطاع غزة. ويتوقع ان تمهد هذه التحركات لاجتماع اللجنة الرباعية الدولية في الخامس من شباط في ميونيخ للبحث في سبل إعادة اطلاق المفاوضات.

أما داخليا، ما زال الانقسام يلقي بظلاله على الوضع الداخلي، فقد عبر رئيس لجنة المصالحة الفلسطينية منيب المصري عن حزنه بسبب تصريحات رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل الأربعاء 12/1 التي قال فيها إن المصالحة أبعد من أي وقت مضى. وميدانيا طالب رئيس الوزراء المقال اسماعيل هنية الأجهزة الأمنية بمراقبة الالتزام بالتهدئة مع الجانب الإسرائيلي في حين أبدت الجبهة الشعبية تحفظها على الالتزام بالقرار في ظل الخروقات الإسرائيلية اليومية على قطاع غزة.

بعد هدم فندق شبرد: نتانياهو يدافع وسط إدانات دولية
احتل خبر هدم فندق "شبرد" لإقامة وحدات استيطانية على أنقاضه حيزا كبيرا الأسبوع الماضي، فقد بدأت سلطات الاحتلال صبيحة الأحد 9/1 بهدم جناح كامل من فندق شبرد الذي كان مقرا لمفتي القدس الأسبق الحاج أمين الحسيني من أجل بناء وحدات سكنية استيطانية لليهود. خطوة تلتها إدانات عربية ودولية واسعة، وانتقاد أميركي عبرت عنه وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون.

وفي بيان له، دافع رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو الاثنين 10/1 عن القرار بالقول إن من حق اليهود العيش في أي مكان بالقدس. ولم يشر البيان لانتقادات كلينتون ولكن جاء فيه انه لا ينبغي توقع أن تفرض إسرائيل حظرا على شراء اليهود ممتلكات خصوصا في القدس. وأشار البيان إلى أن تلك الأعمال قام بها أفراد ينتمون للقطاع الخاص وفقا للقانون الإسرائيلي وليس للحكومة الإسرائيلية علاقة بالأمر بذلك.

وما زاد على ذلك هو تصريح عضو بلدية القدس من حزب الليكود اليميني اليشا بيليغ الخميس 13/1 أن المقاولين تقدموا بطلب لبناء 50 وحدة سكنية إضافة إلى العشرين التي تمت الموافقة على بناءها في موقع فندق شبرد. وذكرت صحيفة هآرتس أنه من المرجح أن تؤجل الخطة لفترة طويلة بسبب حساسية الموقع، إلا أن بيليغ قال إنه متأكد من أنه ستجري الموافقة على الخطة لأنها تنسجم مع الخطط الحالية للمنطقة.

اعتداءات وانتهاكات متواصلة
ميدانيا، قتلت قوات الاحتلال الشاب خلدون السمودي (25 عاما) قرية اليامون قضاء جنين بالرصاص وهو على حاجز الحمرا شمال الضفة الغربية، حيث القى الجنود الشاب على الأرض ونزعوا عنه ملابسه وتُرك ينزف حتى الموت، ومنعوا طواقم الإسعاف من الوصول إليه.

وفي القدس، هدمت بلدية الاحتلال مباني سكنية وجدرانا استنادية بالقرب من حي وادي الجوز، بحجة عدم الترخيص، كما حطمت مجموعة من المتطرفين اليهود نحو عشرين قبراً في مقبرة مأمن الله، فيما تمّ تحطيم شواهد لقبور أخرى، تمهيدا لإقامة ما يسمى "متحف التسامح" عليها.

وفي نابلس، صادرت قوات الاحتلال عشرات الدونمات الزراعية قرب مستوطنة "يتسهار" في نابلس بهدف شق طرق جديدة للمستوطنين، واستولى المستوطنون على 25 دونما من أراضي قرية قريوت، وقام عشرات المستوطنين من مستوطنة "شيلو" بحراثة الأرض التي استولوا عليها من أراضي القرية تحت حماية قوات الإحتلال.

وفي الخليل، ساوت جرافات قوات الاحتلال، منطقة 'الدقيقة' شرق بلدة يطا بالأرض بعد هدمها لما يزيد عن 17 منزلا يأوي 300 نسمة من البدو، كما هدمت قوات الاحتلال مدرسة البقيقة التي تضم حوالي 50 طالبًا وتقع شرق عرب الكعابنة ببلدة يطا.

وفي الأغوار، سلّمت سلطات الاحتلال إخطارات هدم لثلاثة منازل سكنية وثلاث بركسات تستخدم لتربية المواشي والأعلاف في بلدة الجفتلك في الأغوار الوسطى، كما شرع مستوطنون بزراعة أراضي نهبوها قبل أسبوعين باشتال الزيتون في منطقة الأغوار الشمالية.

وفي طولكرم، سلمت قوات الاحتلال الإسرائيلي7 مواطنين من بلدة نزلة عيسى شمال طولكرم، إخطارات بوقف البناء في مساكنهم، بحجة البناء دون ترخيص علما أن معظم هذه المنازل مسكونة منذ سنوات، ومنها ما هو قيد الإنشاء.

هذا بالإضافة إلى تواصل سياسة الاقتحامات والاعتقالات اليومية، ونصب الحواجز وقمع المسيرات الأسبوعية ضد جدار الفصل العنصري التي أصيب بها العشرات من المواطنين والمتضامنين الأجانب في كل من بلعين ونعلين والنبي صالح والمعصرة.

غوايانا تعترف بالدولة الفلسطينية
وما تزال التحركات الدبلوماسي تؤتي ثمارها، فقد اعترفت غوايانا الثلاثاء11/1 بالدولة الفلسطينية في آخر خطوة من هذا النوع تصدر عن دولة من اميركا اللاتينية. وأعلنت وزارة خارجية غوايانا في بيان "ان القرار يأتي في خط تضامن غوايانا الثابت والتزامها حيال تطلعات الشعب الفلسطيني العادلة والمشروعة لممارسة حقهم في تقرير المصير وإقامة وطن لهم مستقل وحر". واعترفت حتى الآن سبع دول في اميركا الجنوبية بدولة فلسطين منذ توقف المحادثات الفلسطينية-الاسرائيلية.

 
 
اقرأ المزيد...
 
Footer
اتصل بنا
العنوان البريدي:
صندوق بريد 69647
القدس
عمارة الريماوي، الطابق الثالث
شارع ايميل توما 14
حي المصايف، رام الله
الرمز البريدي P6058131

فلسطين
972-2-298 9490/1
972-2-298 9492
info@miftah.org
للانضمام الى القائمة البريدية
* indicates required