مفتاح
2024 . الجمعة 27 ، أيلول
 
مفتاحك إلى فلسطين
The Palestinian Initiatives for The Promotoion of Global Dialogue and Democracy
 
الرئيسة
 
 
 
 
 
 
 
 
English    
 
 

تزامنا مع الزيارة التي قام لها الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف إلى فلسطين، تواصلت ردود الفعل الدولية الايجابية مع القضية الفلسطينية، فقد نقلت وسائل الإعلام عن مصادر ديبلوماسية في نيويورك أن اسبانيا قد تكون أول دول الاتحاد الأوروبي التي تعلن قريباً اعترافها بالدولة الفلسطينية.

وجاءت هذه التوقعات مع أقوال لرئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي "شاباك" يوفال ديسكين أمام لجنة الخارجية والأمن البرلمانية الثلاثاء 18-1 حذر فيها من أن دولاً أوروبية ستعلن قريباً اعترافها بدولة فلسطينية مستقلة، وقال إن "السلطة شخّصت موطن ضعف إسرائيل، ونجحت في طرح تحديات، خصوصاً في مجال نزع الشرعية"، حتى أن ديسكن اقترح إزاء هذا الموقف أن تبلغ إسرائيل وضعاً يتم فيه ترسيم الحدود والمعابر الحدودية بينها وبين الفلسطينيين، "حتى إن كانت حدوداً موقتة وليس معترفاً بها".

ونقلت صحيفة «هآرتس» الخميس 20-1 عن مصادر ديبلوماسية في نيويورك تقديراتها بأن تعترف بالدولة الفلسطينية دول كدول جزر الكاريبي، التي تضم 12 دولة لكن لكل منها صوت في الأمم المتحدة"، وأضافت ان دولاً آسيوية وأفريقية تعتزم هي أيضاً الاعتراف بفلسطين دولة مستقلة، إضافة إلى السلفادور وغواتيمالا وهوندوراس.

وعلى الصعيد ذاته، استقبل الرئيس محمود عباس نظيره الروسي ديمتري مدفيديف الثلاثاء 18-1 في زيارة وصفت "بالتاريخية" لفلسطين، خاصة وأن الرئيس الروسي توجه لفلسطين عبر الأردن دون اقتران زيارته بإسرائيل التي اعتذرت عن استقباله بسبب إضراب موظفي الخارجية لديها.

أثناء افتتاح الرئيسان المتحف الروسي في أريحا، اعتبر الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف أن بناء المتحف الثقافي والأثري يعد رمزا للوجود الروسي في الأراضي المقدسة، ورمزا للعلاقات بين البلدين، معبرا عن سروره بافتتاح المتحف في أريحا. ويضم المتحف ثلاثة أقسام، ويشمل القسم الأول على آثار قديمة من مدينة أريحا، ويشتمل القسم الثاني على آثار الحجاج الروس الذين كانوا يأتون قديما إلى فلسطين، فيما يضم القسم الثالث آثاراً بيزنطية وآثار العرب القدماء.

وقلد الرئيس محمود عباس الرئيس مدفيديف وسام نجمة فلسطين، كما زار الرئيسان، متحف الكوفية الموجود في مقر محافظة أريحا، ويضم مقتنيات الرئيس الراحل ياسر عرفات. ووقعت خلال الزيارة، عدة اتفاقيات تعاون في مجالات الإعلام، والرياضة، والزراعة.

من جهتها، قللت مصادر في وزارة الخارجية الإسرائيلية الأربعاء 19-1 من أهمية إعلان الرئيس ميدفيدف تأييد روسيا إقامة "دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية". وأضافت ان تصريح الرئيس الروسي "لم ينطو بأي شكل من الأشكال على اعتراف روسيا بدولة فلسطينية في حدود عام 1967، وقال البيان إن "إسرائيل ترى إلى أن الفيدرالية الروسية تلعب دوراً مهماً ومتوازناً ومسؤولاً في العملية السياسية، وستواصل إسرائيل جهودها من أجل تعميق علاقاتها مع هذه الدولة المهمة والصديقة."

أما رئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير د. صائب عريقات فقال الثلاثاء 18-1 قبيل الزيارة إن زيارة الرئيس مدفيديف هي "تأكيد من جانب روسيا على دعم حقوقنا في إقامة الدولة وعاصمتها القدس"، وأوضح أن الزيارة تأتي بالتزامن مع قرار الرئيس محمود عباس الذهاب إلى مجلس الأمن، وهي "تأكيد على دعم روسيا للمشروع الفلسطيني الهادف إلى إدانة الاستيطان الإسرائيلي في الضفة الغربية".

ويأتي هذا فيما رفع علم فلسطين للمرة الأولى على مبنى ممثلية فلسطين في واشنطن، الثلاثاء 18 -1 في مبادرة رمزية أثارت غضب رئيسة لجنة العلاقات الخارجية الجمهورية في مجلس النواب الأميركي. وترأس السفير معن عريقات ممثل منظمة التحرير الفلسطينية في الولايات المتحدة هذا الاحتفال الذي سمحت به الإدارة الأميركية قبل اشهر عدة. واورد بيان ان عريقات "يأمل بان يدفع هذا الحدث الولايات المتحدة الى القيام بخطوات ملموسة تسلك اتجاه الاعتراف بدولة فلسطينية من جانب حكومة الولايات المتحدة".

لكن رئيسة لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب اليانا روس-ليتينين نددت بالاحتفال معتبرة انه يشكل "خطوة من ضمن خطة اعدها القادة الفلسطينيون للحصول على اعتراف دولي واعتراف دبلوماسي" بدولتهم المقبلة. ورأت في العلم الجديد مكافأة من الرئيس باراك اوباما للفلسطينيين الذين يرفضون التفاوض مع إسرائيل مع السعي على خط مواز للحصول على "دعم لقيام الدولة".

وقالت ايضا ان "دول العالم باسره ستعتبر هذا العمل بمثابة اعتراف تكتيكي بالدولة الفلسطينية من قبل الولايات المتحدة. هذه الاعمال توجه رسالة سيئة إلى الدول الاجنبية".

يأتي هذا فيما كشفت مصادر فلسطينية مطلعة الخميس 20-1 عن ضغوطات جمة تمارسها دول أوروبية وعربية على الرئيس الفلسطيني محمود عباس لإقناعه بعدم تقديم مشروع إدانة الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية". ونقلت المصادر عن أوساط عربية ومصرية قولها" بأن الرئيس الأميركي باراك أوباما هاتف مؤخراً نظيره المصري حسني مبارك، طالباً منه التدخل لإقناع الرئيس أبو مازن بالتراجع عن ذلك".

هذا ويتمسك الفلسطينيون بتقديم مشروع قانون إدانة الاستيطان الإسرائيلي إلى مجلس الأمن الدولي، رغم التوقعات بأن تستخدم واشنطن حق الفيتو لمنع إقراره. وكان مجلس الأمن تناول في جلسة عقدها حول الأوضاع في الشرق الأوسط الأربعاء 19-1، آخر المستجدات على الساحة الفلسطينية لا سيما الاستيطان في الضفة الغربية.

وذكرت إذاعة الأمم المتحدة أن وكيل الأمين العام للشؤون السياسية لين باسكو انتقد، في كلمته خلال الجلسة، السياسة الاستيطانية الإسرائيلية في الضفة الغربية، مشيرا إلى تأثيرها السلبي على العملية السلمية بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني.

وكانت لبنان والبرازيل وجنوب افريقيا قدمت رسميا مساء الثلاثاء 18-1 مشروع القرار الفلسطيني الذي يقتصر على ادانة الاستيطان والذي تعارضه الولايات المتحدة، وتوقع دبلوماسيون الا يتم التصويت على مشروع القرار قبل اجتماع اللجنة الرباعية الدولية في ميونيخ مطلع الشهر المقبل.

الاستيطان والانتهاكات الإسرائيلية
تستعد إسرائيل لإطلاق مشروع بناء جديد ضخم في حي استيطاني في القدس الشرقية المحتلة، وأفادت بلدية القدس في بيان أن مشروع البناء قدمه مكتب تنمية القدس وعهد به إلى مقاولين من القطاع الخاص. وكشفت اذاعة الجيش الإسرائيلي الاحد 16-1 ان الخطة تقضي بتشييد 1400 وحدة سكنية في مستوطنة جيلو جنوب شرق القدس. واضافت ان المشروع التي تجري حاليا اجراءات الترخيص له، قد يحصل على موافقة لجنة التخطيط المدني اعتبارا من الاسبوع المقبل. وندد الفلسطينيون على الفور بهذا المشروع الاستيطاني الجديد.

وقال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات لوكالة فرانس برس" ندين بشدة هذه القرارات الاسرائيلية المتصاعدة والمستمرة في مجال الاستيطان وفرض الحقائق على الأرض".

إلى ذلك استشهد ظهر الخميس 20-1 شاب من قرية اليامون غرب جنين برصاص الاحتلال الإسرائيلي على حاجز عسكري قرب مستوطنة "مابودوتان" المقامة على أراضي بلدة يعبد جنوب غربي جنين، وذكرت مصادر أمنية فلسطينية أن جنود الاحتلال على الحاجز العسكري المقام على مدخل المستوطنة، فتحوا نيران أسلحتهم الرشاشة على الشاب سالم سمودي (24 عاما) ما أدى إلى استشهاده.

كما استشهد مواطن واصيب اثنان آخران الثلاثاء 18-1 في قصف مدفعي اسرائيلي لمنطقة تلة ابوصفية شمال قطاع غزة. وأفاد شهود عيان بأن المدفعية الاسرائيلية أطلقت 5 قذائف باتجاه المناطق الزراعية في تلك المنطقة.

من جهة اخرى، شرعت مجموعة من المستوطنين، صباح الخميس 20-1 بزراعة عشرات الأشتال في مستوطنة حومش المخلاة غرب قرية برقة شمال غرب نابلس.

المصالحة تبتعد أكثر
وفي خطوة اثارت احتقانا جديدا بين الطرفين، أفرجت الأجهزة الأمنية، بمكرمة من الرئيس محمود عباس، مساء الأربعاء 19-1 عن المواطنة تمام أبو سعود، التي كانت ضمن خلية خططت لاغتيال محافظ نابلس جبرين البكري.

من جهتها، شكرت أبو السعود في المؤتمر الصحفي، الرئيس على مكرمته رغم إدانتها، وقدمت الاعتذار للمحافظ، وردا على سؤال حول سبب اختيار المحافظ ليكون هدفا للاغتيال، قالت أبو السعود "لم أكن أعرف أنه سيكون اغتيال لشخصيات وطنية، وأنا من هنا أدعو حماس للمصالحة مع أبناء شعبنا الفلسطيني".

وعن ظروف اعتقالها، قالت إنها تفاجأت بأن كل المحققين لطيفون ولم يتم ضربها، بل على العكس جرى احترامها، وأكدت أنها لم تتعرض لأي نوع من أنواع التعذيب.

إلا أن حركة حماس وعبر فضائية الأقصى قالت الأربعاء 19-1 بأن السلطة الوطنية ابتزت أبو السعود للحصول منها على تلك التصريحات، وهذا ما عادت أبو السعود ونفته الخميس 20-1.

 
 
اقرأ المزيد...
 
Footer
اتصل بنا
العنوان البريدي:
صندوق بريد 69647
القدس
عمارة الريماوي، الطابق الثالث
شارع ايميل توما 14
حي المصايف، رام الله
الرمز البريدي P6058131

فلسطين
972-2-298 9490/1
972-2-298 9492
info@miftah.org
للانضمام الى القائمة البريدية
* indicates required