استشهد فجر اليوم السبت 2 من نيسان 2011 ثلاثة من أبرز قادة كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس وأُصيب رابع بجراح خطيرة في قصف إسرائيلي، استهدف سيارة مدنية فلسطينية في منطقة القرارة "ابو هولي" بخانيونس. وأوضحت مصادر أن الشهداء وهم إسماعيل لبد الملقب "أبو جعفر" احد ابرز قادة كتائب القسام، وشقيقه عبدالله لبد وكلاهما من مخيم الشاطئ، ومحمد الداية من حي الزيتون. وحسب المصادر فقد استهدفت طائرة استطلاع إسرائيلية سيارة مدنية كانت تسير على طريق صلاح الدين الواصلة بين مدينتي "خان يونس ودير البلح" بصاروخ واحد، ما أدى إلى احتراقها وتدميرها بالكامل، حيث أن صوت الانفجار كان قويا جدا وهز مدينة خان يونس بالكامل.

من ناحيتها قالت كتائب القسام في بيان لها "إن جريمة الاغتيال تعتبر تصعيدا خطيرا وان العدو يتحمل كافة النتائج التي سترتب عليها". فيما ادعت مصادر إسرائيلية قالت أن القصف استهدف خلية تابعة لكتائب عز الدين القسام التابعة لحماس، كانت تخطط لخطف إسرائيليين من سيناء ونقلهم إلى غزة خلال عطلة عيد الفصح اليهودي.

على صعيد آخر نددت بالأمس الأول من نيسان "الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة" التي تتخذ من بروكسيل مقراً لها بالحملة الإسرائيلية الدولية التي تشنها إسرائيل في محاولة منها لمنع أسطول الحرية "2" من التوجه إلى غزة منتصف شهر مايو القادم. وأعربت الحملة عن ثقتها المطلقة بانحياز الأمين العام للأمم المتحدة إلى جانب الأسطول الذي يتماشى مع الأعراف والقوانين الدولية. مؤكدة أنها ماضية في طريقها إلى غزة "رغم كل التهديدات الإسرائيلية".

وقال رامي عبده، العضو في الحملة الأوروبية، عضو ائتلاف "أسطول الحرية" الدولي في تصريح له اليوم: "إن الاتصالات التي أجراها رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو بالأمين العام للأمم المتحدة للتدخل لوقف أسطول الحرية المتجه إلى غزة منتصف شهر مايو بدعوى أن الأسطول يهدف إلى استفزاز إسرائيل ومنظم من قبل إسلاميين متعصبين لا تعني سوى الإفلاس في مواجهة الأسطول". ومن المتوقع أن يشارك في الأسطول الثاني أكثر من خمسة عشر سفينة، ستكون مجهزة لحمل البضائع، كما ستحمل على متنها مئات المتضامنين، من ضمنهم الصحفيون والسياسيون والعاملون في المجال الإنساني وفنانون ونشطاء حقوق الإنسان.

وفيما يتعلق بمبادرة الرئيس الفلسطيني محمود عباس للمصالحة، أكد الرئيس مساء الخميس 31 آذار أنه يبذل جهوداً من خلال الاتصال مع الدول العربية والدول الصديقة للتأثير على حركة حماس والقبول بالمبادرة الرئاسية لتشكيل حكومة مهامها إعادة إعمار قطاع غزة والتحضير للانتخابات ليكون الشعب الفلسطيني هو الحكم والفيصل في الخلافات الداخلية.

جاء ذلك خلال إستقبال الرئيس وفداً من رجال الأعمال من قطاع غزة, بمقر الرئاسة في مدينة رام الله, مؤكداً تصميمه على إنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة الوطنية، وأشار إلى أن المبادرة التي أطلقها تشكل فرصة للتغلب على المعيقات التي تعترض توحيد شطري الوطن.

وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس قد لمح الخميس 31 آذار، مجدداً بتركه منصبه في شهر أيلول إذا لم تستأنف المفاوضات بين إسرائيل والسلطة ولم يتم الاتفاق على إقامة الدولة الفلسطينية. وفي لقاء في المقاطعة في رام الله بين الرئيس أبو مازن وأعضاء "مجلس السلام والأمن" الذي يضم بين عضويته شخصيات رفيعة المستوى في الجيش الإسرائيلي سابقا أمس، قال :"إن في نية السلطة الفلسطينية العمل على إقامة دولة فلسطينية وإعلان متبادل مع إسرائيل عن إقامتها، ولكن إذا لم يكن اتفاق بين الطرفين ولم تستأنف المفاوضات السياسية بين الطرفين، ففي نية السلطة التوجه إلى الجمعية العمومية للأمم المتحدة".

وعن سؤال حول السيناريو المحتمل للتطورات بعد التصويت في الجمعية العمومية قال الرئيس عباس"إذا عدنا بيدين فارغتين (من الأمم المتحدة) فسنجمع القيادة الفلسطينية هنا لنقرر ماذا ستكون الخطوة التالية"، متابعاً "لدينا حكم ذاتي وليس لدينا استقلال، والاحتلال هنا وليس هناك وفي كل لحظة يمكنهم أن يأتوا، يمكنهم أن يجتاحوا أراضينا، يمكنهم أن يمنعوني كرئيس للسلطة من الخروج عبر مستوطنة "بيت إيل".

يوم الخميس 31 آذار تناولت الوكالات الإخبارية خبر شطب وزارة الاقتصاد الوطني في رام الله في الآونة الأخيرة 2398 من الشركات غير الفاعلة في النشاط الاقتصادي الوطني، ويأتي ذلك نتيجة لسياسة تنظيم السوق الفلسطيني الذي تنتهجه الوزارة.

وبين مدير عام مراقب الشركات في الوزارة نظام أيوب "أن السبب الرئيسي من شطب هذه الشركات يعود لكونها شركات غير فاعلة أي ليس لها أي نشاط اقتصادي، قائلاً:" ومن منطلق تصويب أوضاعها طبقا لأحكام القانون، واستنادا للاستراتيجية التي تقوم بها الوزارة في تنظيم السوق الفلسطيني الداخلي، بالإضافة إلى متطلبات تصويب الوضع الخاص في نظام الشركات، ومن اجل حماية حقوق المساهمين وأصحاب الشركات من حالات الغش والاحتيال التي يمكن ان تحدث، فقد عمدنا إلى إجراء هذه الخطوة".

على صعيد مختلف فازت كلتة الشهيد ياسر عرفات التابعة لحركة فتح, يوم الأربعاء 30 آذار، بأغلبية مقاعد مجلس طلبة جامعة بيرزيت لعام 2010/ 2011 بحصولها على 29 مقعدا من أصل 51, فيما حصلت كتلة القطب الديمقراطي الموحد التي تضم " الجبهة الشعبية ومستقلين"على 10 مقاعد.

وحقق ائتلاف كتلة اليسار الموحد الذي يضم "الديمقراطية وحزب الشعب" فوز بأربعة مقاعد، وكتلة فلسطين للجميع 4 مقاعد , فيما حصلت كتلة التيار القومي على مقعدين، وكذلك كتلة التغيير مقعدين، في حين لم تحصل كتلة الاستقلال "فدا" على أي من المقاعد. وتأتي هذه النتائج في حين قاطعت كلا من الكتل الإسلامية التابعة لحركة حماس والرابطة الإسلامية التابعة للجهاد الاسلامي انتخابات مجلس الطلبة للعام الثاني على التوالي .

فيما يتعلق بانتهاكات الاحتلال أكد مشاركون الأربعاء 29 آذار أن قيام دائرة "أراضي إسرائيل" بطرح أراضي قرية لفتا للبيع في المزاد العلني للقطاع الخاص بهدف إقامة 212 وحدة استيطانية عليها, هي محاولة لطمس جزءً من تاريخ الشعب الفلسطيني ضمن مؤامرات حقيقة تجيز وتشرع التصرف بأراضي القرية بدواعي باطلة وزائفة.

على صعيد مختلف أغلق موقع التواصل الإجتماعي "فيسبوك"، الثلاثاء 28 آذار، صفحة " الإنتفاضة الفلسطينية الثالثة" وذلك في أعقاب رسالة بعث بها وزير الإعلام الإسرائيلي يولي أدلشتاين لمؤسس "فيسبوك" مطالباً إياه بإغلاق الصفحة".

وتدعو الصفحة التي أسسها فلسطينيون وضمت أكثر من 340 ألف مشترك " كافة الفلسطينيين النزول الى الشوارع بعد صلاة الجمعة يوم 15 مايو / أيار القادم". وزعم وزير الإعلام الإسرائيلي " أن الصفحة تحتوي على دعوات لقتل اليهود وتحرير القدس عن طريق العنف"، مضيفا" أن الصفحة تحتوي على تحريض من شأنه أن يلحق الآذى باليهود بالإضافة إلى الدعوة التي وصفها بـ" ارهاب موجه ضد إسرائيل". وأنشأت صفحة " الإنتفاضة الفلسطينية الثالثة" في السادس من مارس الجاري،بعد نجاح الثورة المصرية المدعومة من شباب الفيسبوك".

اصدر الإحصاء الفلسطيني بياناً صحفياً عشية الذكرى الخامسة والثلاثون ليوم الأرض الذي صادف 30 آذار، ذكر فيه أن نسبة الإستيطان ارتفعت لأربعة أضعاف في عام 2010 من العام 2009. وكانت الجماهير الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس وداخل أراضي 48 وفي الشتات قد أحييت يوم الأربعاء 30 آذار، الذكرى الخامسة والثلاثين ليوم الأرض بمسيرات دعت إليها القوى الوطنية والإسلامية، تمسكاً بالأرض ودفاعاً عنها بصفتها هوية الشعب الفلسطيني. وعم الإضراب الشامل، يوم الأربعاء، المدارس والمؤسسات التربوية في جميع القرى والمدن العربية والمختلطة في أراضي 48، إحياء للذكرى الخامسة والثلاثين ليوم الأرض الخالد.ويأتي هذا الإضراب بناءً على قرارات لجنة المتابعة العليا لشؤون الجماهير العربية واللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية.

وقد أفادت صحيفة 'هارتس' العبرية الأربعاء 29 آذار، بأن إسرائيل هددت 30 دولة بأنها ستتخذ إجراءات أحادية الجانب إذا تم الاعتراف في أيلول القادم بالدولة الفلسطينية المستقلة في حدود 1967، وأصدر مدير عام وزارة الخارجية الإسرائيلية رفائيل باراك تعليمات صارمة إلى سفراء إسرائيل في 30 دولة حول العالم لشن حرب دبلوماسية لإفشال جهود منظمة التحرير الفلسطينية في إعلان دولة فلسطينية.

أكد المجلس الوطني الفلسطيني, يوم الاثنين 28 آذار، دعمه لمبادرة الرئيس الفلسطيني محمود عباس التي تهدف لإنهاء الإنقسام, والتوجه إلى قطاع غزة، وإعتبر المجلس الوطني في بيان أصدره عقب اجتماع الأعضاء المقيمين في العاصمة الأردنية عمان, هذه المبادرة فرصة ثمينة يجب على حركة حماس عدم إضاعتها تحت أية مبررات أو التذرع بأية ذرائع، وتتطلب تجاوبا فوريا وجادا معها من أجل استعادة الوحدة الوطنية استعدادا لمتطلبات المرحلة المقبلة.

وأشاد المجلس بما تضمنته مبادرة الرئيس بتحديد موعد لإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية وللمجلس الوطني الفلسطيني خلال الستة أشهر القادمة، وما قرره المجلس المركزي بإجراء الانتخابات المحلية في موعدها بتموز المقبل، مطالبين بحشد كافة الجهود وخلق رأي عام داعم لهذه المبادرة.

قرر الأسرى الفلسطينيين في خمسة سجون إسرائيلية البدء يوم الاثنين 28 آذار إضراباً احتجاجي على الإجراءات المتبعة بحقهم.

وذكر نادي الأسير الفلسطيني ، بأن الأسرى في سجون نفحة، وريمون، وايشل، وعسقلان، وبعض أقسام في سجن النقب، قرروا، غدا الاثنين، البدء بإضراب احتجاجي على الإجراءات الإسرائيلية المتبعة بحقهم. والمتثلة بالتفتيش المهين لذويهم أثناء الزيارة، إضافة إلى سياسة العزل الإنفرادي، وعدم تجاوب إدارة مصلحة السجون لمطالبهم.