أفاد شهود عيان بأن خمسة لاجئين فلسطينيين استشهدوا وأصيب عدد آخر بجروح في قصف واشتباكات استهدفت قبيل فجر أمس الجمعة 5/8/2011، محيط مخيم حماة للاجئين الفلسطينيين وسط سورية، وعرف من بين الشهداء كل من: نزار العبد الله، توفيق الريحاوي، نادر قطان، وطبيب من عائلة الاسطة، وقال شاهد عيان فر مع عائلته من المخيم، إن عشرات العائلات غادرت المخيم باتجاه مدينة حلب هربا من القصف والاشتباكات الجارية في محيط المخيم، ولفت إلى أن مجموعات ملثمة تركب دراجات نارية تجوب الاوتسراد الرئيسي المواجه للمخيم وتطلق الرصاص في محاولة لجر الفلسطينيين إلى الصراع الدائر هناك.

وكان مصادر فلسطينية قد أعلنت استشهاد شابين وجرح ثالث فجر الاثنين الأول من آب والذي صادف الأول من شهر رمضان، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في مخيم قلنديا، وقالت مصادر طبية فلسطينية، إن الشهيدين هما معتصم عدوان (22 عاماً) وعلي خليفة (23 عاماً)، وكان الشهيد عدوان، الذي يدرس الإعلام في جامعة القدس (أبو ديس) يحاول البحث عن باقي أعضاء فرقة المسحراتية التي اعتاد عليها أهالي مخيم قلنديا كل عام، لتنظيم عمل الفرقة في اليوم الأول من رمضان، لكنه لم يأخذ بالحسبان أن قوات الاحتلال سبقت الفرقة في إيقاظ الناس، لكن بإطلاق النار على أهالي المخيم في موعد السحور تماماً، وأصيب معتصم برصاصتين قاتلتين في البطن توفي على إثرهما في مجمع رام الله الطبي.

ويقول سكان من المخيم: إن معتصم كان عضواً في فرقة المسحراتية، وكان يحاول فجر أمس، اللحاق بالفرقة لإيقاظ سكان المخيم عند موعد السحور، لكن قوات الاحتلال كانت السباقة، وأطلقت قوات الاحتلال الذخيرة الحية في كافة الاتجاهات، ما أدى إلى إصابة الشهيد خليفة، الذي يعمل في جهاز الاستخبارات برصاصة في الرأس سقط على إثرها شهيداً على الفور، وأصيب أيضاً الشاب مأمون عواد (22 عاماً) برصاصة في الظهر وما زال يعالج في غرفة العناية المكثفة.

في سياق آخر يصل وفدا حركتي فتح وحماس إلى القاهرة اليوم لمتابعة تنفيذ اتفاق المصالحة، وقال عضو المكتب السياسي لحركة حماس عزت الرشق لـصحيفة "الحياة" اللندنية إنه سيتم التركيز في لقاء القاهرة على ما تم إنجازه بين الحركتين في جميع الملفات، ومنها ملف المعتقلين ومعالجة آثار الانقسام وباقي العناوين الواردة في اتفاق المصالحة.

في ملف الأسرى قالت صحيفة 'إسرائيل اليوم' الإسرائيلية، الصادرة اليوم السبت 6/8/2011 إن الإفراج عن 770 أسير فلسطيني, بينهم '200' أسير أمني, الخميس الماضي من السجون الإسرائيلي, جاءت بـ'قرار إداري', كنتيجة لاكتظاظ السجون بالأسرى.، وأشارت الصحيفة إلى أن الإفراج عن الأسرى الأمنيين كان من بينهم القيادي البارز في حماس حسن يوسف, الذي قضى أربع سنوات في السجن، وبعد نصف سنة من الإفراج عنه اعتقل مرة أخرى, وانتهت فترة محكوميته قبل شهر، ولكن جهاز الأمن مدد محكوميته بشهر ونصف لأسباب إدارية.

وأوضحت الصحيفة أن عدد استيعاب السجناء في مصلحة السجون يبلغ اليوم 17.700 سجين، ولكن حتى تاريخ الإفراج عن السجناء بلغ العدد 18.442 سجين.

وكانت سلطات الاحتلال الإسرائيلي قد أبلغت أربعة وسبعين أسيراً في سجن النقب، وثلاثين أسيراً في سجن (ريمون) الصحراويين، نيتها الإفراج عنهم يوم الخميس 4/8/2011، وذكر الأسرى أن سلطات الاحتلال أخرجت، منذ الساعة الخامسة من صباح الأربعاء، الأسرى الذين أنهوا محكومياتهم من السجنين المذكورين وأبلغتهم قرار الإفراج عنهم. إلا أنه لم يتم الإفراج عنهم حتى منتصف الليل، وكانت سلطات الاحتلال أطلقت، سراح القيادي في حركة حماس حسن يوسف (56 عاماً) المعتقل في السجون الإسرائيلية منذ ستة أعوام، بحسب مصادر في حركة حماس.

أما في الجمعة الأولى من رمضان فقد قال الشيخ عزام الخطيب، مدير أوقاف القدس، لـ"الأيام": إن أكثر من 120 ألف مصل أدوا صلاة الجمعة الأولى من شهر رمضان في المسجد الأقصى المبارك، وقال: بحمد الله فقد أدى أكثر من 120 ألف مصل صلاة الجمعة الأولى من شهر رمضان في المسجد الأقصى، وقد جرت الأمور في داخل المسجد بسلاسة وطمأنينة وهدوء، وأضاف: نأمل أن تكون هناك حرية كاملة لوصول المصلين إلى المسجد بحيث يتمكن المصلون من الصلاة في المسجد ودون تحديد أعمار، وأقامت قوات الاحتلال الحواجز الشرطية على مداخل القدس القديمة لمراقبة دخول المصلين إلى القدس القديمة وصولاً إلى المسجد الأقصى.

أعلنت ناطقة باسم وزارة الداخلية الإسرائيلية أن الوزارة أعطت، الخميس 4/8/2011، موافقتها النهائية على بناء 930 وحدة استيطانية جديدة في حي (هار حوما) الاستيطاني المقام فوق جبل أبو غنيم في القدس الشرقية، وقالت عفرات أورباك لوكالة فرانس برس: "إنه برنامج وافقت عليه اللجنة الإقليمية (للتخطيط والبناء) قبل عامين"، وأضافت: "كان لا بد من إنجاز بعض التعديلات قبل أن تتم الموافقة على البرنامج اليوم"، وتشكّل هذه الموافقة مرحلةً أخيرةً من التخطيط لهذا المشروع، ووصفت هاغيت أوفران، التي تراقب الأنشطة الاستيطانية في منظمة (السلام الآن) الإسرائيلية، الموافقة النهائية على المشروع بأنها "تطور خطير" بسبب مكان الوحدات الجديدة.

وقد أعربت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين اشتون، أمس الجمعة 5/8/2011 عن خيبة أملها العميقة ورفضها لخطة إسرائيل بناء 900 وحدة سكنية جديدة في مستوطنة هار حوما اليهودية بالقدس الشرقية، مؤكدة أن ذلك سيضر بفرص السلام في الشرق الأوسط، وقالت اشتون "أشعر بخيبة أمل عميقة" من إعلان إسرائيل، الخميس، خطة البناء التي أثارت انتقادات من الفلسطينيين والمجتمع الدولي.

وقالت اشتون في بيان إن "الاتحاد الأوروبي حث الحكومة الإسرائيلية مراراً على إنهاء جميع النشاطات الاستيطانية في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية"، وأكدت أن "جميع النشاطات الاستيطانية غير شرعية بموجب القانون الدولي". ويم الخميس 4/8/2011 قال الرئيس محمود عباس أمس، إن التوجه الفلسطيني للأمم المتحدة في أيلول المقبل لطلب عضوية دولة فلسطينية سببه "إصرار الحكومة الإسرائيلية على الاستيطان". وأكد الرئيس خلال استقباله ظهر أمس، بمقر الرئاسة في مدينة رام الله، ممثل الاتحاد الأوروبي لدى السلطة الوطنية كريستيان بيرغر، أن التوجه للأمم المتحدة "جاء نتيجة سياسات الحكومة الإسرائيلية وإصرارها على مواصلة الاستيطان في الأرض الفلسطينية رغم كل القرارات الدولية والاتفاقيات الداعية إلى وقفه"، وحذر تقرير إسرائيلي من أن "الاعتراف المتوقع بالدولة الفلسطينية في الأمم المتحدة في شهر أيلول المقبل سيزيد وضع إسرائيل سوءاً في الحلبة الدولية ومن شأنه أن يؤدي إلى حالة تصعيد متواصل". وفي 5/8/2011 قال الدكتور صائب عريقات عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية: إن اجتماع اللجنة المنبثقة عن لجنة المتابعة العربية في الدوحة أقر خطةً متكاملةً لدعم التوجه الفلسطيني المرتقب للأمم المتحدة.

وذكر عريقات في تصريحات له أن الخطة التي أقرتها اللجنة العربية عقب يومين من اجتماعاتها في قطر، ستغطي الفقرة المتبقية من اليوم وحتى افتتاح الدورة رقم 66 لاجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وأوضح: أن أهم ما جاء خلال اجتماعات اللجنة العربية كان التأكيد على القرار العربي بدعم القرار الفلسطيني بالتوجه للحصول على العضوية الكاملة من مجلس الأمن الدولي ومن ثم نقله إلى الجمعية العامة بعد إقراره من مجلس الأمن.

وفي 3/8/2011 بدأت المفوضية العامة لمنظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن تحركًا مكثفًا، بالتنسيق مع المؤسسات الفلسطينية والعربية الأميركية في واشنطن ومختلف الولايات، للقيام بنشاطات مختلفة دعمًا لاستحقاق أيلول.

وقال رئيس المفوضية السفير معن رشيد عريقات، في بيان صادر عن المفوضية أمس، إن لقاءً سيعقد هذا الأسبوع في واشنطن يضم العديد من المؤسسات والشخصيات من أجل التوصل إلى خطة عمل موحدة سيتم التنسيق حولها مع الجالية الفلسطينية والعربية في الولايات المتحدة ومع أطراف أميركية أخرى مؤيدة للقضية الفلسطينية.

وأعلن أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبد ربه أمس إن المنظمة تستعد لإطلاق حركة شعبية سلمية بمشاركة الملايين إلى الأمم المتحدة في 20 أيلول المقبل. وأضاف أن الحملة تحمل اسم "فلسطين 194"، في إشارة إلى عدد الدول الأعضاء في الأمم المتحدة بعد انضمام فلسطين.

وكان الدكتور سلام فياض، رئيس الوزراء ووزير المالية قد صرح في الأول من آب، بأنه يتوقع أن يتم صرف رواتب الشهر الحالي بالكامل يوم (الثلاثاء) 3/8/2011، وأضاف: إنه "بالنظر إلى استمرار الصعوبات المالية، فإن دفع الرواتب بالكامل سيحدّ بشكل كبير من إمكانية السلطة الوطنية على الوفاء بالاحتياجات الأخرى خلال الشهر المقبل، وأعرب رئيس الوزراء عن أمله في تفهم ذلك، مؤكداً استمرار بذل الجهود الحثيثة لتوفير المساعدات الخارجية اللازمة لتجاوز الأزمة المالية، وبما يمكّن السلطة الوطنية من الوفاء بكامل التزاماتها.