مفتاح
2024 . الجمعة 27 ، أيلول
 
مفتاحك إلى فلسطين
The Palestinian Initiatives for The Promotoion of Global Dialogue and Democracy
 
الرئيسة
 
 
 
 
 
 
 
 
English    
 
 

في لحظة تاريخية وتصفيق حار ومتكرر استمر لدقائق وجه الرئيس محمود عباس أمس الجمعة 23/9/2011 خطابا قويا وتاريخيا وواقعيا للعالم من على منبر الأمم المتحدة في نيويورك طالب فيه العالم بمنح الشعب الفلسطيني في الدولة قائلا ' جئتكم من الأرض المقدسة لنطلب منكم منحنا حقنا في دولة فلسطينية كاملة العضوية ونقول كفى كفى كفى للاحتلال وقد دقت ساعة الربيع الفلسطيني لتحقيق حلم شعبنا والذي ينتظر الجواب من العالم'.

ودعا الرئيس جميع دول العالم للتصويت لصالح دولة فلسطين وقال ' لا يوجد له ضمير من يرفض قرار انضمامنا للأمم المتحدة لأن ذلك يعني انتصار الحق والعدل والقانون والشرعية الدولية ويقدم دعما هائلا لخيار السلام وتعزيز فرص نجاح السلام ومساندتكم وتأييدكم لقيام دولة فلسطينية بعضوية كاملة هو أكبر إسهام لصنع السلام في أرض السلام وفي العالم أجمع'.

وأكد أن جوهر الأزمة بالغ البساطة وهو إما أن هناك من يعتقد أننا شعب فائض عن الحاجة في الشرق الأوسط أو أن هناك دولة ناقصة ينبغي المسارعة لإقامتها وبهذا أقول لكم بعد 63 عاما من عذابات النكبة 'كفى كفى كفى' فيجب إنهاء محنة لاجئينا وتشريدهم وينالو حقوقهم وكما أكدت الشعوب العربية حقها بالديمقراطية فقد دقت ساعة الربيع الفلسطيني ساعة الاستقلال حان الوقت ليعيش شعبنا حياة طبيعية ينامون بحرية وتطمئن الأمهات على أبنائهن وأنهم سيعودون دون قتلهم أو اعتقالهم والتلاميذ يتمكنوا من الذهاب لمدارسهم حان الوقت لكي يتمكن المرضى من الوصول للمشافي واخذ حقهم بالدواء'.

وأكد الرئيس في خطابه التاريخي على عدة نقاط أولها أن هدف شعبنا يتمثل بإحقاق حقوقه الوطنية بإقامة دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية فوق أراضي جميع الضفة وغزة التي احتلتها إسرائيل عام 67م وفقا لقرارات الشرعية الدولية والتوصل لحل عادل ومتفق عليه لقضية اللاجئين وفقا لقرار 194 وكما نصت مبادرة السلام العربية التي قدمت رؤية الإجماع العربي والإسلامي لإنهاء الصراع وتحقيق السلام المنشود مؤكدا أيضا على ضرورة إطلاق سراح كافة الأسرى المعتقلين لدى إسرائيل'..كما تطرق إلى كثير من الجوانب الأخرى.

وبخصوص حالة الانقسام أكد الرئيس أن القيادة اعتمدت مبدأ الحوار لاستعادة الوحدة ونجحت في تحقيق المصالحة الوطنية معبرا عن أمله في أن تتسارع خطواتها بالأسابيع القادمة. وقد لقي خطاب الرئيس محمود عباس في الأمم المتحدة ردود فعل ايجابية وترحيب كبير في الأوساط الفلسطينية سواء كانت الحزبية الوطنية أو ردود الشارع والجماهير الفلسطينية التي خرجت بالآلاف في الشوارع تأييدا للخطاب، وسط هتافات مؤيدة. وفي مدينة رام الله قرب المقاطعة مقر الرئيس، وضعت أعلام 125 دولة اعترفت بدولة فلسطين في دائرة حول العلم الفلسطيني، وبدأ آلاف الفلسطينيين بالتجمع في "ميدان الشهيد ياسر عرفات" وسط رام الله حاملين أعلاماَ فلسطينية ولافتات تدعو إلى الحرية، وصوراً لعباس وكانوا يرددون طوال فترة الخطاب شعارات مؤيدة للرئيس الفلسطيني ولطلب العضوية لفلسطين لكي تصبح الدولة رقم 194 في الأمم المتحدة.

ولاقى الخطاب ردود فعل إيجابية كثيرة اعتبر عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين د. رباح مهنا أن الرئيس الفلسطيني أبو مازن أكد في الجزء الأول من كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة على البعد التاريخي للقضية الفلسطينية والممارسات الإسرائيلية العدوانية في غزة والضفة والقدس.

وقالت الجبهة العربية الفلسطينية إن خطاب الرئيس أبو مازن أمام الجمعية العامة لخص كل معاناة شعبنا وقضيتنا الوطنية ونقلها بعد فشل المفاوضات والدور الأمريكي المنحاز إلى العالم ليأخذ قراره ويكون الحكم. وفي أول رد فعل إسرائيلي على خطاب الرئيس محمود عباس أمام الأمم المتحدة اعتبر الإعلام الإسرائيلي أن الخطاب قوى جدا ويعكس التوجه الجاد والمستمر للرئيس عباس نحو الاعتراف بالدولة الفلسطينية، وأنه مستمر في خطواته ومصر على "عدم النزول عن الشجرة".

فيما أشارت وكالة وفا الإخبارية إلى أن عناصر من حماس في غزة منعت عرض خطاب الرئيس وفرقت مسيرات مؤيدة له. فيما ألقى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خطابه بعد خطاب الرئيس عباس ودعا فيه الرئيس عباس للقائه "هذا اليوم" في الأمم المتحدة لبدء مفاوضات السلام، وزعم نتنياهو في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة- مخاطبا الرئيس عباس- "أنا أمد يد إسرائيل للسلام وآمل أنك ستمسك بهذه اليد"، وادعى نتنياهو أن السلام لن يتحقق عبر قرارات الأمم المتحدة بل عبر المفاوضات المباشرة مع الفلسطينيين.

واتهم نتنياهو الفلسطينيين بأنهم لا يريدون التفاوض بل يريدون الدولة بدون سلام، ورأى أن تحقيق الدولة الفلسطينية لن يأتي إلا من خلال المفاوضات.

فيما أعلنت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم 24/9/2011 حالة الاستنفار القصوى وقامت بنشر قوات إضافية من قواتها على امتداد الحدود مع مصر , وذلك بزعم تلقيها ما سمتها إنذارات ساخنة تفيد بأن حركات المقاومة الإسلامية في قطاع غزة تنوي تنفيذ هجوم عسكري داخل عمق كيان الاحتلال الإسرائيلي إنطلاقاً من الأراضي المصرية وتحديداً سيناء.

وذكرت الصحف العبرية، أن إنذارات ساخنة وصلت لوزارة حرب الاحتلال الإسرائيلي تفيد عن نية حركة المقاومة الإسلامية "حماس" وحركة الجهاد الإسلامي تنفيذ عملية عسكرية في داخل كيان الاحتلال بالقوة التي كانت عليها عملية إيلات النوعية.

وأفادت الإذاعة الإسرائيلية العامة اليوم 24/9/2011 أن إسرائيل تقبل باقتراح الرباعية الدولية المعنية بالشرق الأوسط الذي يدعو إسرائيل والفلسطينيين إلى تجديد المفاوضات المباشرة بينهما خلال شهر، ونقلت الإذاعة عن مصادر سياسية إسرائيلية أن إسرائيل تقبل باقتراح الرباعية الدولية المعنية بالشرق الأوسط كونه متوازنا ويلبي المتطلبات الإسرائيلية.

وأشارت المصادر إلى أن الاقتراح لا يشير إلى وجوب تجميد البناء في المستوطنات كما انه لا يشير إلى المطلب الفلسطيني بان تنسحب إسرائيل إلى حدود عام 67، وكانت 'الرباعية' التي تضم الولايات المتحدة، وروسيا، والاتحاد الأوروبي، والأمم المتحدة، أصدرت أمس الجمعة، بيانا دعت فيه الفلسطينيين والإسرائيليين لاستئناف المفاوضات في غضون شهر والسعي لاتفاق سلام بنهاية 2012. و يجتمع مجلس الأمن الدولي، بعد ظهر الاثنين 26/9/2011، لعقد جلسة مشاورات أولى حول طلب انضمام دولة فلسطين إلى الأمم المتحدة، على ما أعلن السفير اللبناني نواف سلام للصحافيين الجمعة.

وأوضح سلام الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية لمجلس الأمن لشهر أيلول انه نقل الطلب الفلسطيني الى الدول الأعضاء الـ14 الآخرين بعدما تسلمه من الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، ومن المتوقع ان يستغرق التصويت على هذا الطلب في مجلس الأمن أسابيع فيما تأمل الولايات المتحدة بالا تضطر إلى استخدام حق الفيتو الذي سينعكس سلباً على صورتها في الشرق الأوسط.

على الصعيد الميداني أكد متظاهرون تواجدوا في محيط حاجز قلنديا العسكري الفاصل بين مدينتي رام الله والقدس، يوم الأربعاء أن جنود الاحتلال المتمركزين في الحاجز استخدموا أسلحة جديد ضدهم ما أدى إلى إصابة العشرات بحالات مرضية غريبة. وأفاد شهود عيان في اتصالات هاتفية مع "وفا" بأن جنود الاحتلال يستخدمون نوعا جديدا من الغاز السام والمسيل للدموع لا يتيح فرصه للمواطنين للهرب بل يصابون بالإغماء وهو ما أدى إلى إصابة العشرات بحالات إغماء.

وكان الرئيس الأميركي باراك اوباما، قد أعلن الثلاثاء 20/9/2011، في نيويورك أن لا مجال "لطريق مختصرة" لإنهاء النزاع بين الفلسطينيين والإسرائيليين، في إشارة إلى الطلب الفلسطيني بالحصول على عضوية كاملة لدولة فلسطين في المنظمة الدولية، وقال اوباما في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، "قبل عام أعربت من على هذا المنبر عن الأمل بقيام فلسطين مستقلة. كنت وما زلت أؤمن بهذا الأمر اليوم بأن الفلسطينيين يستحقون الحصول على دولة لهم. إلا إنني قلت أيضاً إن السلام الفعلي لا يمكن الوصول إليه إلا بين الإسرائيليين والفلسطينيين أنفسهم".

وتابع اوباما في خطابه، "انأ مقتنع بأنه لا توجد طريق مختصرة لإنهاء نزاع قائم منذ عقود. السلام لا يمكن أن يأتي عبر بيانات وقرارات في الأمم المتحدة، ولو كان الأمر بهذه السهولة لكان أنجز على التو".

وأعلنت الولايات المتحدة أنها ستستخدم "الفيتو" في مجلس الأمن لأي طلب لانضمام دولة فلسطينية إلى الأمم المتحدة. وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس أعلن انه سيقدم طلباً بهذا المعنى يوم الجمعة.

بدأ المستوطنون المتطرفون بمسيراتهم واعتداءاتهم في مدن الضفة الغربية يوم الإثنين 19/9/2011، وذلك رداً على توجه الفلسطينيين إلى مجلس الأمن والأمم المتحدة لنيل الاعتراف بدولة فلسطينية على حدود 67 وعاصمتها القدس الشرقية. وصعد المستوطنون المتطرفون في شمال الضفة الغربية من اعتداءاتهم ضد المواطنين الفلسطينيين، حيث حاولوا اقتحام القرى الفلسطينية في كل من نابلس وجنين، وأضرموا النار في أشجار زيتون في قلقيلية.

ويوم الأحد 18/9 كشف استطلاع: أكثرية الرأي العام العالمي مع حصول فلسطين على اعتراف في الأمم المتحدة، حيث أفاد استطلاع أجرته هيئة الإذاعة البريطانية، وشمل 19 بلداً بأن 49% من الذين شملهم الاستطلاع يؤيدون حصول دولة فلسطين على عضوية كاملة في الأمم المتحدة، مقابل 21% يعارضون، في حين امتنع 30% عن إبداء رأي.

واقتحم العشرات من المستوطنين المتطرفين، يوم الأحد 18/9/2011ساحات المسجد الأقصى وسط حراسة مكثفة من قبل إفراد الشرطة الإسرائيلية.

وقالت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث: إن أفراداً من المستوطنين والجماعات اليهودية اقتحموا المسجد الأقصى المبارك أمس، وسط حراسة مكثفة من قوات الاحتلال الإسرائيلي، في حين تواجد في المسجد الأقصى منذ ساعات الصباح مئات المصلين وطلاب "مشروع مساطب العلم في المسجد الأقصى" الذي ترعاه "مؤسسة عمارة الأقصى والمقدسات ".

وذكرت أن عدد المقتحمين من المستوطنين في الفترة الصباحية لم يتجاوز 18 مستوطنا، فيما وصل عدد المقتحمين بعد صلاة الظهر نحو أربعين مستوطناً، ولوحظ تواجد لقوات الاحتلال في ساحات المسجد الأقصى بشكل أكبر بعد صلاة الظهر .

 
 
اقرأ المزيد...
 
Footer
اتصل بنا
العنوان البريدي:
صندوق بريد 69647
القدس
عمارة الريماوي، الطابق الثالث
شارع ايميل توما 14
حي المصايف، رام الله
الرمز البريدي P6058131

فلسطين
972-2-298 9490/1
972-2-298 9492
info@miftah.org
للانضمام الى القائمة البريدية
* indicates required