أكد وزير شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع اليوم السبت 8/10/2011 أن إضراب الأسرى الاحتجاجي متواصل لليوم الثاني عشر على التوالي في كافة السجون وأن الإضراب المفتوح عن الطعام لا زال يخوضه 200 أسير في ظروف قاسية وصعبة ومخاطر جدية على حياتهم. وقال أن محاولات من إدارة السجون للالتفاف على مطالب المضربين، من خلال المساومة والمماطلة والخداع وعدم الاستجابة الجدية والعملية لمطالب المضربين. وجاءت أقوال قراقع خلال زيارته لخيمة التضامن في مخيم الدهيشة حيث يخوض (4) من المواطنين إضرابا مفتوحا عن الطعام وقال بهذا الصدد: أن أبشع أنواع التعذيب والضغط تمارس الآن على الأسرى المضربين من خلال عزلهم عن العالم في زنازين انفرادية وسحب كل شيء من عندهم حتى الملح وكؤوس البلاستيك.

فيما أكد أسرى "ريمون" في بيان لنادي الأسير الفلسطيني أمس الجمعة 7/10/2011، بأنهم سيقومون بتعليق خطوة الإضراب يوم السبت، الذي يصادف عيد الغفران اليهودي.جاء ذلك بعد جلسة مع إدارة السجن، لافتين إلى أن هناك جلسة حوار حاسمة يوم الاثنين بينهم وبين الإدارة وإذ لم يترتب عليها أي شيء إيجابي، سيكون يوم الثلاثاء المقبل إضراباً عاماً يشمل كافة الأسرى وسيكون هذا اليوم نقطة الفصل لهذه الخطوة.

و ليلة السبت 8/10/2011 اعتدت مجموعة من اليهود المتطرفين، على مقبرة إسلامية وأخرى مسيحية في مدينة يافا بأراضي عام 1948، ودنستها بتحطيم قبور وكتابة شعارات عنصرية مسيئة، مثل: 'الموت للعرب'، و'بطاقة الثمن'، وهي شعارات يكتبها المستوطنون بالضفة والجليل، وأفاد أهالي المدينة، الذين سارعوا إلى المقبرة الإسلامية، بأنهم اكتشفوا بالإضافة إلى كتابة شعارات مسيئة، أن اليهود حطموا قبورا في المقبرة الإسلامية، وبأن المتطرفين اليهود دنسوا المقبرة الأرثوذكسية المحاذية لمقبرة الكازاخانة، وخربوا بعض القبور فيها.

واستنكر الشيخ إبراهيم صرصور رئيس حزب الوحدة العربية/الحركة الإسلامية ورئيس القائمة الموحدة والعربية للتغيير، 'استمرار الاعتداءات ضد المقدسات الإسلامية، والتي أصبحت – كما يبدو– نهجاً متبعاً في أوساط الغوغاء اليهود، مستغلين عجز أو تواطؤ الشرطة التي ما نجحت حتى الآن في الكشف عن الجناة في عشرات القضايا ذات الصلة بجرائم ارتكبها يهود ضد العرب والمسلمين إنسانا وأرضا ومقدسات'.

وقد قررت سلطات الاحتلال فرض إغلاق شامل على الضفة الغربية اليوم السبت 8/10/2011، وإغلاق عدد من الشوارع داخل القدس المحتلة ابتداءً من عصر اليوم وحتى مساء غد بسبب عيد الغفران عند اليهود. وستقوم شرطة الاحتلال بإجراء تغييرات وإغلاق طرقات من القرى والأحياء المجاورة والمؤدية إلى غربي القدس بحجة الحفاظ على "الأمن"، علماً أن الإغلاق ونصب الحواجز سوف يتمان مع حلول ليلة العيد وحتى انتهائه بعد مساء السبت.

على صعيد طلب فلسطين للانضمام للأمم المتحدة تعقد لجنة العضوية التابعة لمجلس الأمن اجتماعاً إضافيا على مستوى الخبراء الخميس المقبل لمواصلة البحث في طلب فلسطين الانضمام إلى الأمم المتحدة دولة كاملة العضوية، بعد اجتماع أمس الجمعة على المستوى ذاته والذي 'حاول فيه المندوب الأميركي إغراق الموضوع في بحر قانوني'، على ما علمت 'النهار' اليوم السبت 8/10/2011 من مصدر اطلع على نتائج الاجتماع.

وكان الرئيس محمود عباس، قد اجتمع أمس الجمعة 7/10/2011، مع رئيس جمهورية الدومنيكان ليونيل فرنانديز، في القصر الرئاسي في العاصمة سانتو دومينغو.وتركز اللقاء حول تطورات طلب عضوية دولة فلسطين الكاملة بالأمم المتحدة.

وقلد رئيس الدومنيكان فرنانديز، الرئيس عباس وسام 'سانشيز واميّا'، أعلى وسام في الدولة، بحضور كبار رجال الدولة. وحيا الرئيس فرنانديز الرئيس عباس، الذي أعرب بدوره عن شكره لنظيره الدومنيكاني على منحه الوسام.

ويوم الجمعة 7/10/2011 دعت لجنة الموازنة في البرلمان الأوروبي، المفوضية الأوروبية إلى زيادة المساعدات المقدمة للفلسطينيين بمقدار 100 مليون يورو خلال العام المقبل، كما أوصت اللجنة، وفق ما ذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط، بإدراج التعديلات الجوهرية المقترحة من المفوضية الأوروبية في جدول أعمالها، وفى مقدمتها زيادة الإنفاق على المراقبة البحرية في البحر، المتوسط ومواجهة تدفق اللاجئين، بالإضافة إلى زيادة المساعدات لقارتي آسيا وأميركا اللاتينية، وكانت المفوضية الأوروبية، التي تعتبر الجهة التنفيذية للاتحاد الأوروبي، قدمت ثلاثمائة مليون يورو للفلسطينيين كمساعدات إنسانية خلال العام الجاري، وتسعى لجنة الموازنة إلى تعديل مشروع موازنة عام 2012 المقترح من المفوضية الأوروبية بقيمة إجمالية 7،132 مليار يورو، وصلت بعد تقليصها من جانب عدد من دول الاتحاد إلى 129 مليار يورو، وستدخل الموازنة حيز التنفيذ فور إقرارها من قبل مجلس الوزراء في نهاية تشرين الثاني المقبل.

وفي الميدان أصيب، أمس الجمعة 7/10/2011، عشرات المواطنين والمتضامنين الأجانب بالاختناق الشديد جراء الغاز المسيل للدموع، إثر قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي لمسيرات مناوئة للاستيطان وجدار الفصل العنصري، وتضامناً مع الأسرى في الضفة الغربية، وقالت اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في بلعين قرب مدينة رام الله، إن جنود الاحتلال أطلقوا الرصاص المعدني المغلف بالمطاط، والغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية باتجاه المشاركين في المسيرة عند وصولهم إلى الأراضي المحررة بالقرب من جدار الفصل العنصري الجديد، ما أدى إلى إصابة عشرات المواطنين ونشطاء السلام الإسرائيليين ومتضامنين أجانب، بحالات الاختناق الشديد.

وفي مسلسل اعتداءات المستوطنين المستمرة قطع مستوطنون في ساعة مبكرة من فجر الخميس 6/10/2011، عشرات أشجار الزيتون في عدة حقول بقرية قصرة، جنوب شرقي نابلس. فيما جرفت قوات الاحتلال 15 دونماً مزروعة بالزيتون واللوزيات في بلدة بيت أولا، شمال غربي الخليل، في منطقة محاذية لجدار الفصل العنصري غرب البلدة.

كما هدمت جرافات الاحتلال الإسرائيلي، يوم الخميس أيضاً منزلاً وبئراً في قرية بيت كاحل بمحافظة الخليل، وأربع حظائر مواش في منطقة وادي المالح بالأغوار الشمالية، وسلّمت أربعة مواطنين من قرية الجلمة المحاذية للخط الأخضر شمال شرقي جنين، إخطارات بهدم أربع بسطات.من جهته، ذكر مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية غسان دغلس: أن المستوطنين قطعوا نحو 180 شجرة زيتون في أراضي قرية قصرة، ويعد هذا أحدث اعتداء يشنه المستوطنون في ريف نابلس الجنوبي، إذ قطعوا من قبل مئات الأشجار في القرية وفي قرى أخرى مجاورة، وأحرقوا مساحات واسعة من الحقول.

أوصى المجلس التنفيذي لمنظمة "اليونسكو" يوم الأربعاء 6/10/2011، بأغلبية 40 صوتاً من أصل 58 بمنح فلسطين العضوية الكاملة في منظمة الأمم المتحدة للثقافة والتربية والعلوم، كما أكدت مصادر في "اليونسكو" لوكالة "فرانس برس". وقد عارضت أربع دول عضوية فلسطين الكاملة , هي الولايات المتحدة الأميركية وألمانيا ولاتفيا ورومانيا، في حين امتنعت 14 دولة عن التصويت بينها فرنسا واسبانيا واليونان.

وأيد انتقال فلسطين من وضع مراقب الى وضع دولة عضو كاملة العضوية 40 دولة تتألف من المجموعة العربية والأفريقية والآسيوية ودول أميركا الجنوبية كالأرجنتين وتشيلي فضلاً عن الهند والصين وروسيا.

والأربعاء أيضاً أكد نبيل أبو ردينة، الناطق باسم الرئاسة، أن "الرئاسة ستستمر بالتعامل مع مبعوث اللجنة الرباعية الدولية توني بلير باعتباره خيار اللجنة الرباعية". وقال أبو ردينة، للوفد الصحافي المرافق للرئيس في جولته الأوروبية وفي أميركا الجنوبية، "على اللجنة الرباعية ومبعوثها بذل كل جهد ممكن من أجل إلزام الحكومة الإسرائيلية بقبول بيان اللجنة الرباعية الدولية الأخير، فعلاً وليس قولاً، وذلك عبر إيجاد آليات إلزامية لوقف الاستيطان الإسرائيلي في جميع الأراضي الفلسطينية وبما يشمل القدس وقبول مبدأ الدولتين على حدود 1967 كما ورد في بيان اللجنة الرباعية".

ويوم الثلاثاء 4/10/2011 كثفت قوات الاحتلال محاولاتها لكسر إضراب الأسرى عن الطعام، وبعد فشل حوار الأسرى مع إدارة السجون شنت قوات الاحتلال هجوما قاسيا على الأسرى في قسم 13 بسجن نفحة الصحراوي، مستخدمة الغاز المسيل للدموع والهراوات، وقال وزير شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع في تصريحات صحافية إن اللقاء الذي جرى بين ممثلي الأسرى وضباط ومسؤولي إدارة سجون الاحتلال باء بالفشل، بسبب عدم تجاوب إدارة السجون مع مطالب الأسرى الذين يخوضون إضراباً مفتوحاً عن الطعام في سبيل تلبيتها، وبين قراقع أن اللقاء جرى في سجن ريمون الإسرائيلي بحضور مسؤول الاستخبارات في إدارة السجون آفي رؤيف ومسؤول الاستخبارات في منطقة الجنوب جابي بودا.

أما يوم الاثنين 3/10/2011 فقد اقتحم نحو 200 من المستوطنين وأفراد الجماعات اليهودية المسجد الأقصى، صباح أمس، وقالت مؤسسة عمارة الأقصى والمقدسات إنهم اقتحموه بجماعات يتراوح عددها بين الأربعين والخمسين بحراسة شرطية مشددة وقاموا بجولة في أنحاء الأقصى المبارك رافقتها محاولة لأداء شعائر دينية يهودية".

وأقدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الاثنين، على تطويق حلقات مصاطب العلم في المسجد الأقصى المبارك واعتقال أربعة من طلاب المصاطب لأنهم قاموا بالتهليل والتكبير احتجاجاً على دخول المستوطنين.

فيما أحرق متطرفون يمينيون إسرائيليون، الأحد ليلاً 2/10/2011، مسجداً في بلدة بدوية شمال اسرائيل في هجوم أثار إدانة شديدة من الفلسطينيين و"غضب" رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو. وقال المتحدث باسم الشرطة ميكي روزنفلد لوكالة فرانس برس إن عدداً من المشتبه بهم دخلوا المسجد في بلدة طوبا الزنغرية البدوية في الجليل الأعلى وأضرموا النار فيه.

وكتب المهاجمون على الجدران الخارجية عبارات "دفع الثمن" و"انتقام" وكذلك "بالمر" في إشارة إلى المستوطن الإسرائيلي اشر بالمر الذي قتل مع طفله البالغ من العمر 18 شهراً في 23 أيلول عندما فقد السيطرة على سيارته بعد أن رشقها فلسطينيون بالحجارة حسب تقارير إسرائيلية، وينتهج المستوطنون المتطرفون سياسة الانتقام بمهاجمتهم فلسطينيين وأملاكهم رداً على إجراءات الحكومة الإسرائيلية ضد المستوطنات.

اعتبرت منظمة التحرير الفلسطينية إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الأحد 2/10/2011، قبوله بيان اللجنة الرباعية بأنه "جزء من الخداع والعلاقات العامة" مشددة على أن الموافقة الحقيقية على بيان الرباعية هي بقبول حدود 1967 ووقف الأنشطة الاستيطانية الإسرائيلية بما في ذلك في القدس. وقال الدكتور صائب عريقات، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، لـ "الأيام" تعقيبا على البيان الإسرائيلي: هذا جزء من الخداع والعلاقات العامة الإسرائيلية، إذ إن الموافقة الحقيقية على بيان اللجنة الرباعية تعني القبول بوقف جميع الأنشطة الاستيطانية الإسرائيلية بما في ذلك في القدس والقبول بمبدأ الدولتين على حدود 1967 ولا يمكن لبيان الرباعية أن يقرأ خلافا لذاك، إن على نتنياهو أن يقرأ بيان الرباعية جيدا، وخاصة مقدمة البيان والمادة الخامسة منه.

وأضاف عريقات: عندما نسمع أن الحكومة الإسرائيلية أقرت بناء 1100 وحدة استيطانية جديدة في مستوطنة (غيلو) ، وعندما نسمع نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي سلفان شالوم يقول: إن الحكومة الإسرائيلية ستستمر بالاستيطان في القدس ندرك تماما ويدرك العالم اجمع بأنه رد إسرائيلي مخادع، وليس سوى لف ودوران، وهي خدعة لن تنطلي على أحد".

من جهتها دعت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون الفلسطينيين وإسرائيل إلى استئناف المفاوضات، والامتناع عن أي خطوة استفزازية، وذلك في مقابلة مع قناة الحياة المصرية نشرت وزارة الخارجية نصها السبت.

وردا على سؤال عن طلب انضمام دولة فلسطين إلى الأمم المتحدة الذي قدمه الرئيس الفلسطيني محمود عباس رسميا إلى المنظمة الدولية، بدت الوزيرة الأميركية وكأنها تحاول التقليل من شأنه، مؤكدة أن الأولوية بالنسبة إلى الولايات المتحدة هي استئناف المفاوضات بغية تحقيق تقدم حقيقي.