مفتاح
2024 . الجمعة 27 ، أيلول
 
مفتاحك إلى فلسطين
The Palestinian Initiatives for The Promotoion of Global Dialogue and Democracy
 
الرئيسة
 
 
 
 
 
 
 
 
English    
 
 

تزينت مدينة بيت لحم منذ ساعات الصباح الأولى اليوم السبت 24/12/2011 استعداداً لعيد الميلاد المجيد حسب التقويم الغربي، بالأهالي الذين خرجوا مبتهجين بالعيد، فيما انتشرت الأجهزة الأمنية وتوزعت على مفارق الطرقات، حيث شهدت ساحة كنيسة المهد بدء وصول بعض الأهالي في ساعات مبكرة من صباح اليوم السبت والسائحون الذين توافدوا على الساحة، وقد تزينت شوارع المحافظة ومدينة بيت لحم بالذات منذ عدة أيام بزينة وبهجة العيد وخصوصاً شجرة الميلاد في ساحة المهد.

وتتوالى الأخبار الجيدة في ظل أجواء العيد الإيجابية هذا العام فقد أكد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح محمود العالول اليوم السبت أيضاً أن الرئيس محمود عباس وجه ضربة مدوية للرهان الإسرائيلي على فشل إمكانية الوحدة الفلسطينية وتواصل الجهود الدبلوماسية على المستوى الدولي في مساعيها لنيل المطلب الفلسطيني للحصول على اعتراف الأمم المتحدة بالدولة.

وقال العالول في حفل أقيم في محافظة بيت لحم بمناسبة أعياد الميلاد المجيدة، إن الرئيس وبالرغم من التهديدات التي تعرض لها إلا أنه بقي قوياً، وقال: "لا كبيرة في وجه كل من حاول اعتراض المسعى الفلسطيني لنيل الاعتراف بالدولة".

وحول المصالحة، قال العالول: إن المصالحة لن تكون كذلك ما لم تشمل كافة مناحي الحياة المجتمعية الفلسطينية وكافة الأطياف الفلسطينية. وأشار العالول إلى الأجواء الإيجابية المشجعة بالقاهرة بالرغم من وجود العديد من الصعوبات التي تفرضها طبيعة المرحلة الناتجة عن القطيعة السابقة بين فتح وحماس على أمل أن يساعد المناخ العام لإتمام المرحلة الأولى في إنهاء الانقسام، ولفت العالول إلى أنه تم الاتفاق على تشكيل لجان موسعة لمتابعة العديد من الملفات، وذلك حسبما أوردت وكالة معاً الإخبارية. بدوره قال منيب المصري، رئيس منتدى فلسطين اليوم إنه جرى الاتفاق في القاهرة على أن يتم الإفراج عن المعتقلين السياسيين في الضفة الغربية وقطاع غزة حتى نهاية العام الحالي الذي ينتهي في الحادي والثلاثين من ديسمبر الحالي. فيما أكد ياسر الوادية عضو اللجنة العليا لمنظمة التحرير الفلسطينية اليوم السبت أن أول اجتماع رسمي سيعقد غداً الأحد في مدينة غزة للبدء في تنفيذ آليات اتفاق المصالحة الفلسطينية. وأشار إلى أن الاجتماع سيضم "لجنة المصالحة العليا" حيث سيبحث بنود اتفاق المصالحة بالقاهرة تمهيداً لبدء تطبيق البنود على أرض الواقع لإنهاء حالة الانقسام السياسي.

على صعيد آخر ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت على موقعها الالكتروني اليوم السبت أن إسرائيل أبلغت واشنطن بأنها لا تمانع تحويل أموال المساعدات الأمريكية للسلطة الفلسطينية والتي تبلغ 187 مليون دولار والتي جمدت بعد أن توجهت السلطة الفلسطينية للأمم المتحدة للحصول على اعتراف بدولة فلسطينية.

وككل جمعة وخلال قمع قوات الاحتلال للمسيرات الأسبوعية السلمية ضد الجدار العنصري والاستيطان في عدة مناطق في الضفة، أصيب، الجمعة الماضية 23/12/2011 مواطن برصاصة حية بقدمه، وآخر بقنبلة غاز في وجهه، ومتضامنة أجنبية، واعتقال متضامنين أجنبيين، إضافة لعشرات حالات الاختناق بالغاز المسيل للدموع، ففي قرية النبي صالح، أصيب مواطن برصاصة حية بقدمه، وآخر بقنبلة غاز في وجهه، وعشرات المواطنين بالاختناق الشديد بالغاز المسيل للدموع، واعتقل متضامنان أجنبيان، في المسيرة المناوئة للاستيطان وجدار الفصل العنصري.

ويوم الجمعة كذلك قدّم الاتحاد الأوروبي احتجاجاً رسمياً لوزارة الخارجية الإسرائيلية لنوايا إسرائيل إجلاء البدو في المنطقة الممتدة بين مستوطنة "معاليه ادوميم" ومدينة القدس، والمعروفة بمنطقة "E1"، كذلك النوايا لهدم بيوت فلسطينية في هذه المنطقة كمقدمة لربط مدينة القدس مع المستوطنة المذكورة، وذلك ببناء أحياء استيطانية جديدة.

أما على صعيد الانتهاكات بحق القدس والمقدسيين فقد حذر المهندس عدنان الحسيني، محافظ القدس، يوم الجمعة أيضاً في حديث لـ "الأيام" من أن تنفيذ رئيس بلدية القدس الغربية نير بركات مخططه بسلخ إحياء مقدسية عن مدينة القدس سيكون من شأنه إخراج ما بين 120-130 ألف مقدسي من المدينة، وقد أعدّ رئيس بلدية القدس الغربية مخططاً يجري الترويج له حالياً في أوساط الأحزاب الإسرائيلية اليمينية في البلدية يقضي بسلخ الأحياء المقدسية التي تركها الجدار خارج المدينة، مثل: كفر عقب وسمير أميس ومخيم شعفاط ورأس خميس، وفي المقابل ضم المناطق التي تضم مستوطنات وأراض فارغة، ومصنفة كمناطق ضفة غربية إلى حدود بلدية القدس الغربية.

والخميس 22/12/2011 دعت لجنة منظمة التحرير المشكّلة في ضوء إعلان القاهرة العام 2005، في ختام اجتماعها في القاهرة، إلى ضرورة متابعة التحرك الفلسطيني في إطار الأمم المتحدة وعلى صعيد مختلف أطراف المجتمع الدولي لحثهم على تنفيذ قرارات الشرعية الدولية والتزاماتها التي تعهدوا بها".

كما أكدت الشراكة السياسية الكاملة في هذه المرحلة، وأشادت بمرسوم الرئيس بتشكيل لجنة الانتخابات المركزية الجديدة، وطالبت المجتمع الدولي بإلزام إسرائيل وقفَ الاستيطان.

وتواصلت خلال الأسبوع الماضي اعتداءات المستوطنين الإسرائيليين الذين اقتحم العشرات منهم المسجد الأقصى، يوم الخميس 22/12/2011، تحت حماية الشرطة الإسرائيلية، لمناسبة عيد الأنوار اليهودي.

وقالت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث: إنّ نحو 140 مستوطناً من المجموعات اليهودية، من بينهم طلاب مدارس يهودية، اقتحموا المسجد. وأضافت: "أدى قسم من هذه المجموعات بعض الشعائر التلمودية والدينية اليهودية الخاصة بمراسيم الهيكل المزعوم، فيما لوحظ انتشار للقوات الخاصة في أنحاء الحرم القدسي، خاصةً أمام الجامع القبلي المسقوف ومنطقة المصلى المرواني وباب الرحمة".

فيما هدمت جرافات الاحتلال، يوم الخميس أيضاً، 12 بئراً وخزاناً للمياه و5 غرف زراعية في بلدتي دورا وإذنا بمحافظة الخليل، وذكرت لجنة الدفاع عن الأراضي بالمحافظة، أن عمليات الهدم التي نفذت في مناطق مصنفة (ج) تندرج في إطار حملة إسرائيلية واسعة النطاق، طالت، مؤخراً، عشرات الدونمات المزروعة بأشجار الزيتون المثمرة، لا سيما شمال غربي المحافظة.

وكان مستوطنون من مستوطنة "شمعة" المقامة جنوب شرقي بلدة الظاهرية، قد أعدموا جنوب الخليل، ليلة الثلاثاء 21/12/2011، 27 شجرة زيتون مثمرة، وذلك في إطار اعتداءات متكررة لغرض فرض سيطرة المستوطنة على مساحات إضافية من الأراضي بالمنطقة.

وأشار الناشط في لجنة مقاومة الاستيطان شرق يطا نصر النواجعة، إلى أن تحطيم المستوطنين أشجار الزيتون في حقل المواطن السمامرة، وهي أشجار بعمر 20 عاماً، ترافق مع كتابتهم شعارات عنصرية معادية تؤكد أن الاعتداء جاء في إطار "حملة دفع الثمن" التي يزاولها المستوطنون في أنحاء مختلفة من المحافظات الفلسطينية.

فيما نفذ المستوطنون أيضاً اعتداء جديداً في قرية بيتين، يوم الاثنين 19/12/2011 كاد يتسبب في اندلاع حريق كان سيهدد أفراد اثنتي عشرة أسرة يعيشون في بناية مكونة من خمس طبقات، بعد أن أحرقوا 4 سيارات، كما ونفذوا اعتداءً على مسجد في بني نعيم. ويوم الجمعة 23/12/2011 حددت الدول الأوروبية الأعضاء في مجلس الأمن الدولي 4 متطلبات لنجاح أية مفاوضات فلسطينية – إسرائيلية، في وقت أدانت فيه الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية، وهو الأمر الذي أغضب وزارة الخارجية الإسرائيلية؛ فأصدرت بياناً تندد فيه بهذه الدول.

وقالت هذه الدول (وهي ألمانيا وفرنسا وبريطانيا والبرتغال): "يجب تحقيق أربعة أمور لضمان نجاح المفاوضات: أولاً، الاتفاق على حدود الدولتين بناءً على حدود الرابع من حزيران 1967 مع تبادل الأراضي بين الطرفين. ثانياً، الاتفاق على ترتيبات أمنية تحترم السيادة الفلسطينية، وتثبت أن الاحتلال قد انتهى، وتحمي أمن إسرائيل وتمنع ظهور الإرهاب، وتتعامل بفعالية مع أية تهديدات جديدة. ثالثاً، إيجاد حل عادل متفق عليه لقضية اللاجئين. رابعاً، تحقيق تطلعات كلا الطرفين بالنسبة إلى القدس. لا بد من وضع حل للقدس كعاصمة مستقبلية للدولتين من خلال المفاوضات".

استقبل الرئيس محمود عباس في مقر إقامته بقصر الأندلس بالقاهرة، ليلة الأربعاء 21/12/2011، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل. وتناول البحث في هذا اللقاء نتائج جلستي الحوار الثنائي بين حركتي فتح وحماس والحوار الشامل، على مدار اليومين الماضيين في القاهرة، بمشاركة كل الفصائل الموقعة على اتفاق المصالحة في الرابع من شهر أيار الماضي، وسبل تطبيق الاتفاق على الأرض، وإنهاء القضايا المتبقية. ويأتي هذا اللقاء قبل انعقاد الاجتماع الأول للجنة منظمة التحرير الفلسطينية الخاصة بإعادة تفعيل وتطوير وصياغة هياكل منظمة التحرير التي أصطلح عليها الإطار القيادي المؤقت وفق إعلان القاهرة 2005، والتي تضم في عضويتها أعضاء اللجنة التنفيذية للمنظمة والأمناء العامين للفصائل الفلسطينية.

وقد عبرت دولة الاحتلال، يوم الأربعاء أيضاً عن غضبها بعد بيان لأربعة بلدان أوروبية أعضاء في مجلس الأمن الدولي دانت فيه قرارها الأخير طرح استدراج عروض لبناء مساكن في مستوطنات بالقدس الشرقية والضفة الغربية المحتلتين.

وقال يغال بالمورالمتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية في بيان، إن "إسرائيل تقترح أن تركز هذه البلدان (بريطانيا وفرنسا وألمانيا والبرتغال) على الأجندة الدولية بدلاً من أن تقلب رأسا على عقب أولويات المجموعة الدولية".

وأضاف بالمور، إن "مناقشاتها في مجلس الأمن كان يفترض أن تتركز على محاولات وقف إراقة الدماء في سورية وترسيخ الديمقراطية والاعتدال في البلدان العربية التي تنشد الحرية وعلى الجهود الرامية لإزالة التهديد الشامل الذي يشكله سعي إيران لامتلاك السلاح النووي".

وفي يوم الثلاثاء 20/12/2011 شهد مبنى الأمم المتحدة في نيويورك، للمرة الأولى في تاريخه، مثول ممثلي الكتل الدولية الأعضاء في مجلس الأمن أمام أجهزة الإعلام للإدلاء ببيانات مكتوبة حول الوضع في الشرق الأوسط، ورداً على عجز المجلس بسبب الموقف الأميركي من اتخاذ قرار بشأن الأعمال الاستيطانية الاستفزازية الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني.

فقد أدلى ممثلو الدول الأوروبية الأعضاء في مجلس الأمن (بريطانيا، فرنسا، ألمانيا، البرتغال)، ببيان أدانوا فيه الاستيطان الإسرائيلي والأعمال الاستفزازية ضد الشعب الفلسطيني، مشيرين في بيانهم إلى مرونة القيادة الفلسطينية، لافتين الانتباه إلى أن الفلسطينيين تقدموا إلى الرباعية الدولية بالمقترحات المطلوبة منهم حول مسألتي الحدود والأمن، فيما أن إسرائيل لم تقدم شيئا.

وقد اجتمع الرئيس محمود عباس، في العاصمة أنقرة، يوم الثلاثاء 20/12/2011، مع الرئيس التركي عبد الله غول. وجرى خلال الاجتماع بحث واستعراض آخر التطورات والمستجدات في المنطقة، وخصوصاً ما يتعلق منها بالقضية الفلسطينية، إضافة إلى العلاقات الثنائية بين البلدين. وأطلع الرئيس عباس نظيره التركي على الجهود المبذولة لتطبيق اتفاق المصالحة، وعلى آخر مستجدات طلب عضوية فلسطين في الأمم المتحدة، وكذلك على الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة والمتصاعدة بحق المواطنين وممتلكاتهم.

 
 
اقرأ المزيد...
 
Footer
اتصل بنا
العنوان البريدي:
صندوق بريد 69647
القدس
عمارة الريماوي، الطابق الثالث
شارع ايميل توما 14
حي المصايف، رام الله
الرمز البريدي P6058131

فلسطين
972-2-298 9490/1
972-2-298 9492
info@miftah.org
للانضمام الى القائمة البريدية
* indicates required