شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي مساء أمس الجمعة 9/3/2012، سلسلة غارات عسكرية استهدفت منازل سكنية وأهداف مدنية وأراض خالية في قطاع غزة وأودت بحياة 12شهيداً، 10 منهم تابعين لسرايا القدس الجناح العسكري للجهاد الإسلامي، و21 جريحاً إصابة ثلاث منهم بالغة الخطورة، ومن بين المصابين أطفال ونساء.

وقالت سريا القدس في بيان وصل "معا" نسخة منه أن مجهديها تمكنوا من قصف المستوطنات المحاذية لقطاع غزة بـ41 صاروخ جراد و20 صاروخ قدس و6 قذائف هاون و3 صواريخ 107.

وأدانت الرئاسة، يوم الجمعة، التصعيد الإسرائيلي، الذي أدى إلى استشهاد مناضلين، في غزة، حيث قال الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة: إن هذا التصعيد الإسرائيلي يخلق مناخاً سلبياً، ويوتر الأجواء مما يؤدي إلى تصاعد دوامة العنف في المنطقة، محملاً الحكومة الإسرائيلية تداعيات هذه الاعتداءات.

وقد أصيب مساء الجمعة ستة شبان نتيجة إطلاق النار عليهم من قبل مجهولين أثناء مرورهم من الشارع الالتفافي بالقرب من معتقل "عوفر" برام الله، وقال ناصر قباجة، مسؤول غرفة العمليات في الهلال الأحمر الفلسطيني في الخليل لـ "معا"، إنه تم إطلاق النار على الحافلة أثناء مرورها بالقرب من السجن ما أدى لإصابة 4 شبان بشظايا وشابين بانهيار عصبي.

من جهتها أعلنت مصادر إسرائيلية عن إصابة 8 إسرائيليين بينهم 3 عمال أجانب من تايلاند، وصفت حالة أحدهم بأنها خطيرة، بينما أصيب عامل آخر بجروح متوسطة والثالث بجروح طفيفة في قصف صاروخي، نفذته المقاومة على النقب الغربي جنوب إسرائيل رداً على اغتيال عدد من المقاومين في غزة.

وأضافت المصادر إن شخصين آخرين أصيبا بجروح طفيفة في حادث سير أعقب إطلاق صفارات الإنذار قرب مدينة أسدود بينما أصيب ثلاثة أشخاص عندما كانوا يركضون باتجاه المناطق المحصنة، وقالت الإذاعة العبرية إن المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة أطلقت صباح اليوم السبت 10/3/2012 3 صواريخ باتجاه مدينة أسدود وصاروخا أخر باتجاه بئر السبع إلا أن منظومة القبة الحديدية تمكنت من اعتراض جميع هذه الصواريخ. وأصيب عدد من الإسرائيليين بهلع.

واليوم السبت 10/3/2012 قال الدكتور غسان حمدان مدير الإغاثة الطبية الفلسطينية بنابلس لـ"معا" إن حكومة الاحتلال الإسرائيلي رفضت رفضاً قاطعاً نقل جثمان الشهيد محمود أحمد حنيني (40 عاما) والذي استشهد يوم أمس في قطاع غزة جراء قصفه بصاروخ إلى بيت فوريك مسقط رأسه للدفن فيها .

وأمس الجمعة قمعت قوات الاحتلال، المسيرات الأسبوعية المناهضة للاستيطان وجدار الفصل العنصري، والمتضامنة مع الأسيرة هناء شلبي في يوم المرأة العالمي، وذلك في عدة مناطق بالضفة. ففي قرية بلعين، غرب رام الله، أصيب، مواطنان بجروح، والعشرات من المواطنين والمتضامنين الأجانب بالاختناق، جراء إطلاق قوات الاحتلال قنابل الغاز المسيل للدموع لقمع المشاركين في مسيرة القرية الأسبوعية.

وعلى الأرض أصدرت اللجنة المحلية للتخطيط والبناء الإسرائيلية يوم الخميس 8/3/2012 تراخيص لبناء خمس وخمسين وحدة استيطانية جديدة في مستوطنة (هار حوماه) المقامة على أراضي جبل أبو غنيم جنوبي القدس.

وقال أحمد صب لبن، الباحث في شؤون الاستيطان، "وفقاً للجنة المحلية فإنه سيتم بناء 5 بنايات جديدة تضاف إلى البنايات القائمة في مستوطنة (هار حوماه) على أراضي جبل أبو غنيم بحيث تتضمن كل بناية 11 وحدة استيطانية، هذه البنايات الجديدة تأتي ضمن المخطط (ب) من مستوطنة جبل أبو غنيم والذي يتيح بناء 4000 وحدة استيطانية في المستوطنة علماً بأنه تم حتى الآن تم بناء قرابة 3000 وحدة منها".

ويوم الخميس 8/3/2012، الذي يصادف اليوم العالمي للمرأة خرجت في مختلف المناطق فعاليات تطالب بمزيد من التشريعات نحو المساواة التامة، فيما تصدرت الأسيرة شلبي فعاليات يوم المرأة، وقمع الاحتلال مسيرةً نسويةً قرب حاجز قلنديا، وإلى جانب المواجهة مع الاحتلال، والمطالبة بالحقوق الوطنية، عبّرت الفعاليات النسوية، وفعاليات سياسية ومجتمعية، عن ضرورة تعزيز دور المرأة الفلسطينية في الحياة العامة، عبر إزالة كافة المعوقات القانونية والثقافية التي تحول دون تحقيقها المساواة الكاملة.

ويوم الخميس استشهد شاب في بلدة يطا، جنوب الخليل، وأصيب اثنان آخران، خلال مواجهات واشتباكات بالأيدي بين عدد من المواطنين وقوة من جيش الاحتلال دهمت وسط البلدة بغرض اعتقال الأسير المحرر ضمن "صفقة شاليت" خالد موسى مخامرة. وقالت مصادر بلدية يطا: إن الفتى زكريا جمال محمد موسى أبو عرام (17 عاماً) استشهد برصاص جنود الاحتلال خلال تصديه مع مواطنين آخرين للقوة العسكرية الإسرائيلية التي حاصرت منزل المواطن مخامرة بغرض اعتقاله، مشيرة إلى إصابة فتى آخر أثناء المواجهات، هو محمد عمر سليمان أبو عواد (17 عاماً)، إضافة إلى إصابة المواطن مخامرة جراء التنكيل به قبل اعتقاله.

وعلى صعيد المصالحة أكدت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، الأربعاء 7/3/2012 الالتزام باتفاق القاهرة والدوحة لإنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة الوطنية، ودعت إلى تطبيق ما تم التوصل إليه في اللقاء القيادي الأخير في القاهرة بحضور جميع قادة الفصائل يوم 22-2-2012 الماضي، والذي ينص بوضوح على البدء في التحضير للانتخابات الخاصة بالرئاسة والمجلس التشريعي والمجلس الوطني من خلال مباشرة لجنة الانتخابات في تسجيل الناخبين، وتشكيل حكومة برئاسة الرئيس عباس بالتزامن مع انتهاء التسجيل والاتفاق على موعد إجراء الانتخابات.

وكان الدكتور محمود الزهار قد قال الأربعاء 7/3/2012، إن خالد مشعل رئيس المكتب السياسي للحركة لم يستشر أحداً من أعضاء المكتب السياسي في قطاع غزة حين ذهب للدوحة ووقع اتفاق المصالحة الأخير مع الرئيس محمود عباس، وقال رغم ذلك، إن حركته "محصنة" من أي انشقاق، وأنه لا يستطيع أحد أن يفرض رأيه على الحركة، وقال، إن خروج قيادات الحركة من سورية كان بقرار فردي وليس سياسياً.

وقال في تصريحات لصحيفة "القدس العربي" التي تصدر هنا، إن بداية الذهاب إلى سورية كان عن طريق قيادات جرى طردها من الأردن، فغادرت إلى قطر ومن ثم لسورية، إضافة إلى قيادات أخرى طردها الاحتلال من غزة، أو خرجت قسراً إلى مصر ومن ثم السودان، ثم إلى سورية.

والأربعاء أيضا ً أعلن الدكتور أحمد يوسف، مستشار رئيس الوزراء المقال سابقاً، والقيادي في حركة حماس، أن الأسبوعين القادمين سيحملان توافقاً على أسماء الوزراء في الحكومة الانتقالية. وأضاف د.يوسف في تصريح لغرفة تحرير وكالة "معا"، "أنه حسب التوقعات وحسب ما استمعت من مسؤولين فإنه خلال الأسبوعين ستتم المباشرة والتوافق على أسماء الوزراء في الحكومة الانتقالية بناء على قائمة سيقدمها الرئيس محمود عباس.

أعلنت لجنة الحريات في قطاع غزة انتهاء أزمة جوازات السفر وإقرار الطرفين بذلك، مؤكدة استعدادها لمتابعة أية قضية منع من الحصول على جواز سفر. وطالبت "حماس" بإطلاق سراح 18 معتقلاً من "فتح"، وقال خليل أبو شمالة أمين سر لجنة الحريات في قطاع غزة إن لجنة الحريات أعلنت في بداية الاجتماع الذي عقد في مقر حركة الجهاد الإسلامي انتهاء أزمة المنع من الحصول على جواز سفر، لافتاً إلى أن أي مواطن بإمكانه الحصول على جواز.

وقال الدكتور سلام فياض رئيس الوزراء الأربعاء 7/3/2012 إن التهميش الذي تمر به القضية الفلسطينية في هذه المرحلة هو أخطر ما يواجهها، وشدد على ضرورة الخروج من دائرة التهميش من خلال إجراء الانتخابات البلدية والعامة التشريعية والرئاسية، وقال: "إن التقدم نحو الخيار الديمقراطي وإجراء الانتخابات يمكن أن يشكل رافعة أساسية لمواجهة هذا التهميش، وإعادة الاعتبار لمكانة قضيتنا دولياً".

وأعلن الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، الأربعاء 7/3/2012 أن وفوداً من البحرين وقطر وتونس والأردن ودول عربية أخرى ستزور المدينة المقدسة وفلسطين، عقب دعوة الرئيس محمود عباس لزيارة القدس التي أطلقها في مؤتمر القدس في الدوحة مؤخراً.

والأربعاء أيضاً 7/3/2012 حملت السلطة الوطنية الفلسـطينية، إسرائيل المسؤولية الكاملة عن استشـهاد الطفلين زايد جرادات (12 عاما)، وحمزة جرادات (13 عاما)، وإصابة طفلين ومواطن آخرين، جراء انفجار قذيفة من مخلفات الاحــتلال في بلدة ســـعير بمحافظة الخليل، مســـاء الثلاثاء 6/3/2012. وأكد المركز الإعلامي الحكومي في بيان صحافي،أن الأجهزة الأمنية في مدينة الخليل شكلت لجاناً للتحقيق في ظروف الحادثة، وأظهرت نتائج التحقيق الصادر عنها أن ما جرى كان بفعل 'انفجار قذيفة هاون من عيار 62 ملم من مخلفات جيش الاحتلال'.

وطالبت السلطة، المجتمع الدولي بالتدخل الفوري لإجبار إسرائيل على التوقف عن القيام بتدريبات عسكرية في مناطق الضفة الغربية المحتلة وعلى مقربة من مراكز الحياة الفلسطينية.

ويوم الثلاثاء 6/3/2012 وبشكل استثنائي ولأول مرة من 5 سنوات، سمحت إسرائيل بتصدير شحنة بضائع من غزة إلى الضفة الغربية حسب ما أعلن مسؤول عسكري إسرائيلي، وذكرت منظمة مسلك الإسرائيلية غير الحكومية التي تدافع عن حرية التنقل للفلسطينيين في بيان أن هذه هي "المرة الأولى منذ خمسة أعوام" يتخذ فيها قرار مماثل.

وفي ملف كهرباء غزة أعلنت سلطة الطاقة في الحكومة المقالة أنها وقعت الاثنين 5/3/2012 اتفاقية مع الهيئة العامة للبترول في مصر لتوريد السولار الصناعي لمحطة توليد الكهرباء في غزة عبر معبر رفح الحدودي بين مصر وقطاع غزة.

وقالت سلطة الطاقة في بيان إن الوقود المتفق على توريده "بمواصفات السولار المستخدم للسيارات كوضعٍ مؤقت حتى يتم استيراد السولار الصناعي الخاص بعمل محطة توليد الكهرباء". وأضاف البيان أن سلطة الطاقة في غزة وبالتعاون مع الهيئة العامة للبترول في غزة وشركة نقل البترول "ستقوم بتوصيل كافة المعدات اللازمة لعملية استلام السولار من أنابيب ومضخات وخزانات صباح غد الثلاثاء".

ويوم الأحد 4/3/2012 أكد مسؤولون عرب وفلسطينيون أنهم بدؤوا السعي مجدداً مع الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي لتأمين تسعة أصوات مؤيدة لتنال دولة فلسطين العضوية الكاملة في الأمم المتحدة.

وقال نائب الأمين العام للجامعة العربية السفير أحمد بن حلي في حديث لإذاعة صوت فلسطين: إن الجامعة العربية طلبت من الهند كونها عضواً في مجلس الأمن "دعم الجهود العربية والإسلامية والدولية لإعادة طرح طلب فلسطين نيل العضوية الكاملة في الأمم المتحدة وأن هذا الطلب من ضمن الخيارات المقرر تنفيذها حيال تعنت إسرائيل ومواصلتها للاستيطان ورفضها تحديد مرجعية واضحة لعملية السلام".