اسبوع و أكثر قد مضى على حرب غزة, وكل يوم في السنة الجديدة يشد أمتعه ويرحل, ويبقى الحال هو الحال, قصف وتدمير لكل شيء, شهداء بالمئات, وجرحى بالآلاف, بيوت في العراء بين مطر وبرد الشتاء وقصف الصواريخ, وداع للشهداء المعروف منهم, ويبقى البقية لحين التعرف عليهم , يكاد لا يخلو بيت في غزة من تدمير وأضرار جسيمة, وفى كل شارع ركام وحطام, وكل حارة تودع شهيدا بل أكثر من ذلك بكثير, دخان في السماء وقطع للكهرباء بشكل كامل لأيام طويلة, وأماكن أصبحت مجهولة المعالم, كانت فوق الأرض وأصبحت تحتها, وليس هذا فحسب !!!!
بل احتار أهل غزة من أين سيأتيهم الموت من صواريخ لا تعرف طريقها وقصف مستمر في الليل والنهار أم من البحث عن لقمة العيش وقوت أطفاله وعياله الصغار الذين لا يعرفون ماذا يحدث؟؟ يبكون لبكاء الكبار ويخافون من خوف أهلهم, لا يصبرون على الجوع وعدم توفر لقمة العيش ,في الحالتين أنت تحت الاستهداف والموت في أي لحظة , إما أن تموت من الصواريخ الحربية أو تموت جوعا لأنك لا تستطيع الخروج لشراء الخبز والمواد التموينية الأساسية لاستكمال بقية أيامك التي لا تعرف متى نهايتها, وحتى لو استطعت الخروج من بيتك ,تجد المخابز مليئة بالناس, طوابير بالعشرات, وكميات محدودة للشراء, تقف ساعات طويلة للحصول على قوت يوم واحد ,تاركا بيتك وأولادك لا تعرف أي مصير ينتظرهم . في المقابل آخرين قبل الحرب كانوا يعملون للحصول على قوت يوم واحد كل يوم بيومه, يحصلون على أجرة يوميهم ويشترون ما تيسر من خبز ومواد تموينية أساسية إن توفرت, والآن بعد أسبوع كامل من القصف المستمر وشلل للحياة في غزة وعدم العمل حتى لساعة واحدة وبعد نفاذ المواد التموينية الأساسية والخبز وكل ما يحتاجونه للحياة, حتى نفاذ النقود اللازمة لشراء ولو اليسير اليسير ماذا يفعلوا ؟؟ ماذا يختاروا الموت من الصواريخ أم الموت من الجوع ؟؟؟ كل يوم على هذا الحال ولا نعرف أي نهاية ستكون لنا .. نهاية الحياة أو نهاية الحرب ؟؟؟ ويلات يعانيها أهل غزة, وما أكثر الأصوات التي تعلو, وسباق لتقديم المساعدات التموينية والطبية, ومناشدات رسمية وغير رسمية, وفى النهاية لا تحرك ساكنا, فالقصف هو القصف والتدمير هو التدمير, وكل يوم يزيد عدد الشهداء والجرحى, وكل يوم تزداد المأساة في غزة, أحياء مازالوا بين الحياة والموت ينتظرون غدا ... ماذا سيحدث ؟؟؟ هكذا تمر الأيام في غزة بين قصف الصواريخ ودمار البيوت فوق أهلها ووداع الشهداء والبحث عن لقمة العيش لمن بقوا على قيد الحياة, ومازلت الصرخات من الحناجر والأصوات تعلو وتعلو رافضةً للموت وإصرار على الحياة ومازلنا في غزة نردد ونكرر : مازال فينا ما يستحق الحياة اقرأ المزيد...
بقلم: ريما كتانة نزال
تاريخ النشر: 2018/7/23
بقلم: جهاد حرب
تاريخ النشر: 2018/5/12
بقلم: وكالة معا الاخبارية
تاريخ النشر: 2018/5/2
|