مفتاح
2024 . الإثنين 8 ، تموز
 
مفتاحك إلى فلسطين
The Palestinian Initiatives for The Promotoion of Global Dialogue and Democracy
 
الرئيسة
 
 
 
 
 
 
 
 
English    
 
 
تصريح القيادي في حركة حماس د. محمود الزهار حول التزام حركة حماس بالتهدئة مع الاحتلال الإسرائيلي ما التزم الاحتلال بها، والمؤتمر الصحفي لكتائب القسام في اليوم التالي والذي جاء بنفس الفحوى لتصريحات الزهار، كل هذا سقط على آذان إسرائيلية صماء، والرد الإسرائيلي على هذه الإعلانات جاء بعد ساعات بقصف جوي لأكثر من مكان في قطاع غزة.

والرفض الإسرائيلي لهذه الهدنة جاء أيضاً في تفاصيل تقرير كتبته صحيفة "يديعوت أحرنوت" باللغة العبرية في الذكرى الثانية لحرب الرصاص المصبوب على قطاع غزة والذي جاء تحت عنوان""الرصاص المصبوب (2) على قطاع غزة مسألة وقت" .

هذا الكلام يأتي قبل أقل من شهرين من موعد دخول القائد الجديد لجيش الاحتلال الإسرائيلي "يوآف جلانت " لمنصبة الجديد، والجدير ذكره أن "جلانت" كان قائد المنطقة الجنوبية إبان حرب الرصاص المصبوب على القطاع.

الصحيفة ذكرت أن"جلانت" ترك لمن سيخلفه في منصب قائد المنطقة الجنوبية الجنرال "تال روسن" خطة مفصلة وجاهزة لحرب على قطاع غزة، وفي سياق الحديث عن الموضوع، مصدر عسكري أمني إسرائيلي صرح للصحيفة " السؤال ليس هل سيكون هناك حرباً على قطاع غزة أم لا؟، بل أن السؤال هو متى ستكون؟".

وما يعزز فكرة أن الحرب قادمة لا محالة على قطاع غزة وفق ما ذكرته الصحيفة، هو أن القائد الجديد لجيش الاحتلال الإسرائيلي هو المؤمنين إيماناً عميقاً بضرورة إسقاط حكم حماس في قطاع غزة، ونقل عنه في الأيام الأخيرة قوله "حرب الرصاص المصبوب لم تحل المشكلة في الجنوب"، وهذا الرأي سيكون له تأثير كبير عند فتح النقاش لقضية الحرب من عدمها على قطاع غزة وفق تعبير الصحيفة.

وفي سياق تقييم للوضع الأمني على الحدود مع قطاع غزة الذي استعرضته الصحيفة، رصدت حجم عملية إطلاق الصواريخ على المستوطنات الإسرائيلية المجاورة لقطاع غزة، وحجم الانخفاض الذي طرأ على عملية إطلاقها، فقد ذكرت الصحيفة أن العام 2010 يختلف عن غيره من بقية الأعوام، وكان عاماً هادئاً بالنسبة لبقية الأعوام.

وفي استعراض لعدد الصواريخ التي أطلقت في الأعوام السابقة لعام 2010 أشارت الإحصائيات التي أوردتها الصحيفة إلى أن (2533) صاروخاً أطلقت في العام 2007، وفي العام 2008 بلغ عدد الصواريخ التي أطلقت من قطاع غزة كانت (3276) صاروخ، وفي العام 2009 كان عدد الصواريخ في هذا العام (367) صاروخاً. الجهات الأمنية الإسرائيلية قللت من أهمية الإحصائيات التي تشير لانخفاض عدد الصواريخ المطلقة على المستوطنات المجاورة للحدود مع قطاع غزة، واعتبرت الأمر أنه يعود "لتراجع حماس عن استهداف المدنيين الإسرائيليين لأسباب داخلية تتعلق بالتنظيم نفسه". وأكثر القضايا التي تثير مخاوف جيش الاحتلال الإسرائيلي هي حدوث عملية اختطاف جديدة خاصة في ظل مرور أكثر من (1600) يوم على "جلعاد شاليط" في قطاع غزة، ولدرء هذا الخطر يقوم جيش الاحتلال الإسرائيلي بالعديد من الخطوات لمنع تكرار عملية اختطاف أخرى من خلال زيادة عمليات التدريب لجنوده في موضوع الاختطاف لزيادة وعيهم في هذه القضية، إلى جانب هجمات سلاح الجو الإسرائيلي على العديد من الأنفاق في قطاع غزة والتي قد تكون أقيمت لهذا الغرض.

وفي إطار الحديث عن حرب ممكنة على قطاع غزة كان لاتهام جنود الاحتلال وقادته بجرائم حرب في حرب الرصاص المصبوب جانب من هذا الحديث، وفي هذا الموضوع تحدث قائد وحدة (401) ، وهي وحدة المدرعات التي تشغل دبابة "المركباه 4" قائلاً " جنودي جاهزين لكل لحرب أخرى، ولكن من الجهة الأخرى الحرب ستكون بين المدنيين، واتهام الجنود والضباط بجرائم حرب تترك أثر عليهم".

وتابع قائد وحدة (401) قوله" لكل جندي هنا حساب على الفيسبوك، وعندما يدخلون على الانترنت ويشاهدوا أسماء وصور 200 ضابط إسرائيلي متهمين بجرائم حرب، كل هذا يترك أثر عليهم، ولا يمكننا الجلوس بهدوء على ما سيحصل بعد الانتهاء من الحرب، وكيف سيسافرون إلى لندن".

وفي ظل حديث إسرائيلي عن الحرب، وحديث حماس عن التزامها بالتهدئة هل سيكون هناك حرب جديدة على قطاع غزة؟، وهل فعلاً أن الاحتلال الإسرائيلي معني بالقضاء على حركة حماس، أم إنه يريد حركة حماس ضعيفة يتمكن الاحتلال الإسرائيلي فرض شروطه عليها؟

 
 
اقرأ المزيد...
 
 
لنفس الكاتب
 
Footer
اتصل بنا
العنوان البريدي:
صندوق بريد 69647
القدس
عمارة الريماوي، الطابق الثالث
شارع ايميل توما 14
حي المصايف، رام الله
الرمز البريدي P6058131

فلسطين
972-2-298 9490/1
972-2-298 9492
info@miftah.org
للانضمام الى القائمة البريدية
* indicates required