مفتاح
2024 . الإثنين 8 ، تموز
 
مفتاحك إلى فلسطين
The Palestinian Initiatives for The Promotoion of Global Dialogue and Democracy
 
الرئيسة
 
 
 
 
 
 
 
 
English    
 
 
ظهرت في الآونة الأخيرة هستيريا الحرب مرة أخرى على غزة حيث أصبح حديث الشارع الفلسطيني بشكل غير مسبوق وكأن المواطن ينتظر ويتوقع كيف سيلقى حتفه هو وأسرته وظهرت العديد من الشائعات والمسميات المختلفة للحرب القادمة وان ترويج مثل هذه الشائعات ما هو إلا لنشر الذعر بين الناس وإضعاف للجبهة الداخلية والهاء الناس عن القضايا الأساسية والجهلاء الذين يستعجلون الخطوة الإسرائيلية المجنونة متناسين أن الحرب سوف تأخذ الأخضر واليابس في طريقها ولا تفرق بين ابيض واسود وبين "فتح" و"حماس" وانه من الجنون تمني لقاء العدو والخاسر في الأول والآخر هو الشعب الفلسطيني.

صحيح يجب أن لا نستخف بأعدائنا ولا نغمض أعيننا عن الحقائق ولا نعطي الأمان لأعدائنا وأعوان أعدائنا لذا ندعو العقلاء في كل من فتح وحماس إذا تبقى منهم شيء إنهاء مهزلة الانقسام بالسرعة الممكنة والنظر إلى مصلحة الشعب ومصلحة الوطن والوحدة وان هذه المسخرة وسيناريوهات المسرحيات المتكررة لإعاقة المصالحة أصبحت مكشوفة وغير مقبولة لدى الشارع الفلسطيني وان استمرار الانقسام مغامرة ومقامرة غير محسوب نتائجها ويجب الإسراع في اتخاذ الإجراءات اللازمة في العمل على المصالحة الشعبية وخلق الأجواء اللازمة لتحقيق ذلك ووقف الحملات الإعلامية المسعورة والمتهورة بين الأطراف وتوجيه الإعلام بكل أشكاله في اتجاه المصالحة والمصلحة الفلسطينية.

إن الحشودات الإسرائيلية على حدود غزة والتصعيد الإسرائيلي المتواصل على غزة لا يبشر بخير لذا لابد من الإسراع بالوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام لمواجهة التصعيد الإسرائيلي ضد شعبنا الفلسطيني في غزة وإلا سوف يأتي اليوم الذي لا ينفع فيه الندم والكل يكون خاسرا ولا احد رابح في هذه المعركة والخاسر الأول هو الشعب لذا لابد من أن نكرر من إنهاء الانقسام البغيض تحت راية الدستور والقانون.

إن الضعف والترهل والانحلال والتبعية لأجندات خارجية للعرب والفلسطينيين أصبحت القضية الفلسطينية لاتتعدى في حجمها سوى أنها قضية إنسانية والحل هو حفنة من المساعدات الإنسانية من المواد التموينية وبعضا من الأدوية وكوبونه هنا وهناك والجرائم الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني لا يهتم العالم كثيرا بها وذلك للضعف والترهل الفلسطيني والعربي والحل عند الإسرائيليين هو زج الفلسطينيين من مصيبة إلى مصيبة اكبر منها حتى تنسى الأولى وهلم جرا.

إن الانقسام الفلسطيني واستمراره ما هو إلا مصلحة إسرائيلية بحتة ولا فائدة من استمراره بل إن طالت مدته فان الشعب والقضية الفلسطينية الخاسرين الوحيدين من استمراره والرابح هو حفنة من تجار السياسة التي تكرشت بطونهم على حساب الدم الفلسطيني وإسرائيل فلابد من انتهاء الانقسام وبالسرعة الممكنة واستمراره له آثار سلبية على الشعب والقضية.

للأسف الشديد أن العرب تعودوا أن ينتظروا عندما تقع المصيبة يبدأوا بالتفكير لإيجاد الحلول لها دون اتخاذ أدنى معطيات الحيطة والحذر رغم أن ديننا الحنيف أشار إلى توقع الأزمات والتحضير لمواجهتها واخص بالذكر هنا سيدنا يوسف عليه السلام وحكمته في التصدي للسنوات العجاف وحسن إدارته للأزمة بشكل اخرج البلاد والشعب من الهلاك المحتوم.

كيف نكبح جماح إسرائيل؟!

إننا نتذكر ذلك الصهيوني الملياردير الذي تبرع للمستوطنات 15 مليار دولار وللأسف الشديد كل العرب والدول الإسلامية مجتمعين لم يفعلوا مثله لو انتصارا للقدس رمز العقيدة والدين وانتصارا لأرض الرباط والمرابطين ألا وهي القدس وأكناف القدس.

وللأخوة العرب نقول إن دوركم آت لا محالة إذا بقيتم على هذا الحال والمسالة هي الوقت ولا بد من أن تنتصروا لأنفسكم وان لا تصبحوا على ما فعلتم نادمين فاليوم السودان تقسم على مرأى ومسمع العالم كله ولم تحركوا ساكنا ولم تتمكنوا من عمل شيء وهي ضربة قاسمة في خاصرة حوض النيل تمهيدا لتنفيذ المطامع الإسرائيلية في نهر النيل وغدا قطر عربي آخر ألا وهو مصر الشقيق وان حصل لا سمح الله يكون بذلك قد كتبتم شهادة موتكم كأمة عربية وإسلامية بأيديكم وعليكم السلام وهكذا تنفيذا لمخطط "حدود الدم" الذي وضع منذ سنوات لإعادة تشكيل الشرق الأوسط وانتم للأسف الشديد ستكونون وقودا له إذا ما ظل حالكم على حاله.

يجب أن نتوقع كل مخاطر التقسيم والتشرذم ونحتاط وعلى ذلك نقترح بناء وتقوية زاوية المثلث العربية ألا وهي زاوية مصر الشقيقة لإفشال المخططات التي تهدف إلى تقسيم البلدان العربية والإسلامية وإضعافها وخلق توازن عربي وأمريكي وإيراني وبناء علاقات أمريكية وإيرانية متوازنة لما هو في مصلحة الأمة العربية والإسلامية على حد سواء وهذا يستلزم التالي من وجهة نظرنا:-

خطة لمدة خمسة سنوات قابلة للتجديد موازنتها 100 مليار دولار تدفع من الدول العربية والإسلامية التي تعتبر دولا غنية ماديا أي بموازنة سنوية 20 مليار دولار توزع كالتالي تحت إشراف ومراقبة جامعة الدول العربية والمؤتمر الإسلامي:-

1 – ملياري دولار سنويا لكل من دول المواجهة للتنمية الاقتصادية وهي:-

ا – لبنان

ب – سوريا

ج – الأردن

د – فلسطين بالإضافة إلى المساعدات الخاصة باءعمار غزة من الحرب الإسرائيلية.

2 – ملياري دولار لاستصلاح الأراضي في السودان وبإشراف جامعة الدول العربية والمؤتمر الإسلامي

3 – خمسة مليارات من الدولارات لاستصلاح الأراضي والتنمية في مصر وبإشراف جامعة الدول العربية والمؤتمر الإسلامي.

4- خمسة مليارات من الدولارات لتطوير مركز الأبحاث العلمية والتطوير يكون مقره مصر تحت إشراف جامعة الدول العربية والمؤتمر الإسلامي.

الأموال تدفع بمعدل مليار وستمائة وخمسون مليون دولار شهريا من خلال لجنة مشرفة من جامعة الدول العربية والمؤتمر الإسلامي.

5 – إعداد برنامج تجديد وتحديث القوة العسكرية المصرية باعتبارها الخط الأول للدفاع عن الحقوق العربية وذلك باعتماد موازنة خاصة لذلك وذلك لفرض التوازن الاستراتيجي مع إسرائيل وإيقاف العبث الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية وسوريا ولبنان.

6 – اعتراف جميع الدول العربية والإسلامية بالدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف والعمل جماعة لاعتراف الدول الأجنبية بالدولة الفلسطينية لتحويلها من قضية لاجئين إلى قضية دولة محتلة وشعبها يتبع المفوضية العليا للاجئين وليس وكالة الغوث للاجئين الفلسطينيين .

إذا لم تتخذ إجراءات سريعة لإسعاف الموقف فان التقسيم آت لا محالة لكل الدول العربية والإسلامية إذا ما أردتم أم أبيتم لأنكم غاية من الضعف والترهل وإنكم بمثابة فريسة سهلة لإسرائيل والدول الغربية التي من أهم أهدافها تقسيم العرب وتقسيم ثرواته ولا اعتقد بأنه ستقوم لكم قائمة بعد ذلك فكلكم خاسرون.

* خبير الاقتصادي ومستشار ضرائب، عضو مجلس إدارة الهيئة الفلسطينية للموظفين المدنيين.

 
 
اقرأ المزيد...
 
 
لنفس الكاتب
 
Footer
اتصل بنا
العنوان البريدي:
صندوق بريد 69647
القدس
عمارة الريماوي، الطابق الثالث
شارع ايميل توما 14
حي المصايف، رام الله
الرمز البريدي P6058131

فلسطين
972-2-298 9490/1
972-2-298 9492
info@miftah.org
للانضمام الى القائمة البريدية
* indicates required