مفتاح
2024 . الإثنين 8 ، تموز
 
مفتاحك إلى فلسطين
The Palestinian Initiatives for The Promotoion of Global Dialogue and Democracy
 
الرئيسة
 
 
 
 
 
 
 
 
English    
 
 
قمة شرم الشيخ الاقتصادية تبحث عن حلول للأزمات التي يعانيها المواطن العربي في لقمة عيشه بسبب جملة من الأسباب المرتبطة بالفساد والإهمال والعجز على الصعيد العربي الداخلي، وأخرى ترتبط بموجة الغلاء العالمية واستطراداً تآكل دخل الفرد باضطراد.

القمة ربما تنجح في زيادة التعاون التجاري والمالي بين النخب الحاكمة في هذه الدول لكن المؤكد أنها لن تقترب من المسائل العميقة والجوهرية في عنوان التكامل الاقتصادي كالاستثمار في الدول العربية الفقيرة والواعدة، أو كمنح القروض الميسرة وتوطين رأس المال وتعريبه ليعمل في خدمة الحاجات التنموية للمنطقة بدل إيداعه في البنوك الغربية، وغيرها من العناوين التي يمكن أن تفتح أفقاً لسوق عربي حقيقي يستفيد منه المواطن العادي وليس الرأسماليون فقط.

إن المقارنة بين حجم التبادل بين العرب وبعضهم البعض مع التبادل بينهم وبين الدول الأجنبية سيظهر إلى أي مدى هم متخلفون وفي حاجة لقمة دائمة لبحث خطة ملزمة للتكامل الاقتصادي.

ولكن هل يمكن الحديث عن تكامل اقتصادي أو حتى تعاون بمستوى معقول دون وفاق سياسي بالحد الأدنى؟ وهل يجوز النظر في تطوير علاقات تصل حد إقامة مجالس عليا مشتركة وتعرفة جمركية واحدة وشبكة كهرباء وغاز وقطارات وغيرها من الخدمات الضرورية دون أن نتفق على ترتيب أولوياتنا القومية وحدود أمننا القومي؟ هذا الأمر يعني أن تتوفر لهذه القمة ضمانات رسمية من القيادة السياسية العليا في الدول المجتمعة من أجل إزالة العوائق أمام تطبيق خطة التكامل الاقتصادي بما في ذلك ما ذكرناه حول السوق المشتركة وشبكة الخدمات المتنوعة المشتركة.

الشيء المنطقي أن يكون الشق الاقتصادي في العلاقات العربية قاطرة العمل العربي المشترك، وعليه يمكن أن تؤدي أمثال هذه القمم لترطيب الأجواء العربية ومعالجة ما فسد منها، فهل يفعلها العرب في قمتهم الراهنة بشرم الشيخ؟

 
 
اقرأ المزيد...
 
Footer
اتصل بنا
العنوان البريدي:
صندوق بريد 69647
القدس
عمارة الريماوي، الطابق الثالث
شارع ايميل توما 14
حي المصايف، رام الله
الرمز البريدي P6058131

فلسطين
972-2-298 9490/1
972-2-298 9492
info@miftah.org
للانضمام الى القائمة البريدية
* indicates required