مفتاح
2024 . الإثنين 8 ، تموز
 
مفتاحك إلى فلسطين
The Palestinian Initiatives for The Promotoion of Global Dialogue and Democracy
 
الرئيسة
 
 
 
 
 
 
 
 
English    
 
 
ساقتني أقداري الأسبوع الفائت إلى وزارة الاقتصاد الوطني,وما ان ولجت الباب الرئيسي للوزارة حتى شعرت ان هناك امرأ جللا ,وشعرت بأجواء من التوتر تسود أروقة الوزارة,ورأيت الوزير تبدوا عليه علامات الضيق الانزعاج والأعصاب مشدودة .

سالت ما الذي يجري واتضح لي ان الوزارة مقلوبة بسبب قضية الخبز والمخابز التي أغلقتها الوزارة لاستخدامها مواد مسرطنة في صناعة الخبز,طواقم الوزارة مستنفرة وجمعيات حماية المستهلك أعلنت النفير ومعهم كل الحق خبز متسرطن هل بعد ذلك مصيبة؟؟

من فترة نتداول فيما بيننا ان السرطان والعياذ بالله أصبح مثل الأنفلونزا في انتشاره بين أبناء الشعب الفلسطيني,وكعادتنا نجتهد في التفكير والتحليل والجواب دائما جاهز "مفاعل ديمونا".الإشعاعات المتسربة منه هي التي تصيبنا بالسرطان.

قاتل الله اليهود لا يهتمون بصحتنا ولا يهمهم ان نصاب بالسرطان إنهم والله أعداء ولا يمكن ان يسبب لك السرطان او يرضاه لك إلا عدو حاقد يزعجه بقاؤك ويسعده هلاكك وفناؤك,عدو لا يعرف الرحمة ولا يعرف للإنسانية معنى لا يرف له جفن ولا يخفق في صدره قلب,إي نوع من الناس هذا العدو اللعين وأي حقد دفين يحركه وأي قلب اسود يحمل بين جنبيه ؟؟

هل تصدق إننا نفعل ذلك بأنفسنا ونجلب موتنا ومرضنا بأيدينا ,هل يعقل إننا نسمم دمنا بغش خبزنا ,نعم هذا ما يحدث.

إنا اقل الناس ذهولا وان كنت لا اقل عنهم خوفا لكن لاني تأكدت من قبل ان السرطان نشتريه نحن من مالنا فالمبدأ عندي معروف منذ نذرت نفسي للدفاع عن صناعتنا الوطنية وأعلنت الحرب على بضائع الصين فصدمني ما علمت وقرأت من ان الأحذية والملابس التي نستوردها تصنع من أسوا أنواع المواد المكررة المعالجة كيماويا,علمت ان الصين تشتري نفايات العالم وتعيد بيعها ملابس وأحذية ولعب أطفال ومساحيق تجميل ,الناس تدفع المال تبحث عن الصحة ونحن فقط ندفع ثمن تسميم أجسامنا ,فلم استغرب ان أرى تجارا هانت عليهم صحتنا,وانأ على يقين منذ زمن ان بريق الذهب اعمي عيون الكثيرين ورنينه أصم أذانهم ,فأصبحنا نرى كل شيء إما ذهبا نقاتل من اجله وأما ترابا ندوسه,لا نرى الناس إلا بمقدار ما نأخذ من مالهم ولا نشعر بهم إلا بمقدار ما يغنينا فقرهم ولا يهمنا إلا أنفسنا ومن بعدنا الطوفان.

البضائع الصينية يا سادتي مسرطنه,هكذا أثبتت الفحوصات التي أجرتها دول كثيرة على الملابس والأحذية الصينية وانأ صرخت مرارا وتكرارا وحذرت بشكل يومي من هذا الخطر الداهم على صحتنا"إضافة إلى دمار اقتصادنا" ,وكم تمنيت لو ان وزارة الاقتصاد وجمعيات حماية المستهلك تحركت لفحص الأحذية والملابس الصينية المنتشرة في اسواقنا والتي يكفي ان تطلق انفك يشمها فيدلك عليها.

السعودية قبل فترة فحصت الملابس المستوردة من الصين وخلصت إلى ان 10%مما تم فحصه مسرطن ويمكن ان تتأكد بنفسك بمجرد الدخول إلي شبكة المعلومات ويمكنك ان تطلب معلومات عن الخطر الصحي للأحذية والملابس الصينية وسترى ان تجار الأحذية والملابس الصينية سبقوا أصحاب المخابز معدومي الضمير في بيع السرطان وقبض ثمنه.

إذا فلنكف عن لوم مفاعل ديمونا ففي كل متجر ومخبر نبني مفاعل ديمونا بأيدينا واذكر تجار الموت ومستورديه ان إرباحهم مهما عظمت لا تغطي تكاليف علاج مريض واحد بالسرطان,وأدعو المستهلكين إلى اخذ زمام المبادرة بأيديهم والذود عن صحتهم بمقاطعة الصين وبضائعها والعودة إلى منتجنا المحلي مع تكثيف الرقابة على اسواقنا ونشر الوعي ومخافة الله بين تجارنا لأننا اليوم أثبتنا السرطان في الغذاء والكساء

ونسال بعدها من يأتي الوباء؟ م.طارق ابو الفيلات رئيس اتحاد الصناعات الجلدية الفلسطينية

 
 
اقرأ المزيد...
 
Footer
اتصل بنا
العنوان البريدي:
صندوق بريد 69647
القدس
عمارة الريماوي، الطابق الثالث
شارع ايميل توما 14
حي المصايف، رام الله
الرمز البريدي P6058131

فلسطين
972-2-298 9490/1
972-2-298 9492
info@miftah.org
للانضمام الى القائمة البريدية
* indicates required