مفتاح
2024 . الإثنين 8 ، تموز
 
مفتاحك إلى فلسطين
The Palestinian Initiatives for The Promotoion of Global Dialogue and Democracy
 
الرئيسة
 
 
 
 
 
 
 
 
English    
 
 
خلال الأسبوع الماضي مرت علي تصريحات وأحداث أقل ما توصف بأنها مستفزة، وهي ما دفعني للكتابة، ذلك أن بعض هذه التصريحات والأحداث تجعلنا نفكر ملياً أين نقف من كل شئ سياسياً، اقتصادياً، وحتى اجتماعياً، وهل كان بالامكان أفضل مما كان، أم أن الأمور في بلدنا عابرة وكل ما يقال ينسى والسلام!

حادثة اعتقال الشيخ رائد صلاح المعروف بنضاله ووطنيته، كانت الأبرز، فكان هناك تصريح غريب لأحد المسؤولين يقول بأن اعتقال الشيخ مخالف للقانون الدولي! طيب هل تناسى هذا المسؤول أمر 6300 أسير فلسطيني في سجون الاحتلال وهم يضربون عن الطعام ومحرومين من العلاج ومن أبسط حقوقهم البشرية؟ ألا يجب أن نفكر فيهم قبل إطلاق التصريحات الرنانة هنا وهناك؟

التوجيهي.. مللنا ونحن نطالب بإلغاء "امتحان الثانوية العامة" التوجيهي، وجفت حناجرنا ونحن نصرخ مطالبين بنظام تعليمي متطور، فلماذا نصر على وقف حياة الطلاب عند هذا الحد؟ لماذا لا يكون التوجيهي صف عادي وبعد ذلك فليرسب الطلاب في الجامعة، أو يحصلوا على البكالوريوس في ثمانية أعوام بدل أربعة، على الأقل يكون سبب الفشل هم وليس نظام تعليمي عقيم كالذي لدينا، ألا نبحث عن دولة عصرية متطورة تلحق بركب الأمم؟ لو كان الجواب نعم فعلى الحكومة اتخاذ قرار شجاع بإلغاء هذه "المهانة" إلى الأبد.

البطيخ... وردني خبر عاجل بأنه تم منع استيراد البطيخ الإسرائيلي للحفاظ على المنتج الفلسطيني... "يا سيدي" ولماذا البطيخ فقط، وما هو حال باقي المنتحات الفلسطينية، ألا تستحق هي الأخرى الحفاظ عليها؟ وأين وصلت حملة مقاطعة البضائع الإسرائيلية وحملة تشجيع المنتج الفلسطيني، بينما السوق المحلية غارقة في المنتجات الإسرائيلية!

الأغوار.. لقد قررت إسرائيل مضاعفة مساحة الأراضي الخاصة بالاستيطان في تلك المنطقة الحدودية الهامة استرتيجياً لكل شئ، وقيل بأنهم بذلك سيستوعبون الجيل الثاني من المستوطنين، فهل لدى وزارة التخطيط الفلسطينية أي مخطط له علاقة بالأجيال الفلسطينية القادمة؟ وكيفية استثمار الأراضي لهذه الغاية؟ أم أننا نعمل يوماً بيوم دون تخطيط طويل الأمد، وهو عكس ما تفعله إسرائيل، لذلك هي تستغل الأراضي وتشق الطرق وتشيد المباني والمدن بتخطيط يصل لمئة عام للأمام!

الأزمة المالية.. بتنا نعرف وضع السلطة والحكومة الفلسطينية من قضية الدعم الدولي والعربي، والأزمات التي تعصف بنا في كل وقت لهذا السبب، لكن وبعد أكثر من عشرين عاماً على وجود السلطة، لم نسمع عن حلول قد يبدأ العمل عليها للتخلص من هذه الكارثة! صحيح أن الحكومة قللت الاعتماد على المساعدات إلى حد كبير لكنها لم تحل المشكلة، ولم نسمع عن خطة للتخلص من الدعم الخارجي على الأقل لدفع رواتب الموظفين وديمومة السلطة.

لا زال أمامنا الكثير من العمل، لكن هذه أخطاء لا تغتفر، وعلينا العمل على حلها وتجاوزها بالسرعة الممكنة، طالما نعتقد بأننا جاهزون لدولة، أو ذاهبون للمطالبة بها في أيلول، وعلينا البدء بالتخطيط ثم التخطيط ثم التخطيط لكل تفاصيل مستقبلنا، وإلا فنحن ودولتنا المنتظرة في مهب الريح... والأمر لكم.

* رئيس تحرير شبكة فلسطين الإخبارية- بيت لحم - fadi@pnn.ps

 
 
اقرأ المزيد...
 
 
لنفس الكاتب
 
Footer
اتصل بنا
العنوان البريدي:
صندوق بريد 69647
القدس
عمارة الريماوي، الطابق الثالث
شارع ايميل توما 14
حي المصايف، رام الله
الرمز البريدي P6058131

فلسطين
972-2-298 9490/1
972-2-298 9492
info@miftah.org
للانضمام الى القائمة البريدية
* indicates required