مفتاح
2024 . الإثنين 8 ، تموز
 
مفتاحك إلى فلسطين
The Palestinian Initiatives for The Promotoion of Global Dialogue and Democracy
 
الرئيسة
 
 
 
 
 
 
 
 
English    
 
 

ارتبط "الفيتو" ضد قضيتنا, وضد أي قرار ينصف الشعب الفلسطيني بأمريكا.فهي الدولة الوحيدة التي استخدمت الفيتو ضد أي قرار ينصف الشعب الفلسطيني في مجلس الأمن, وان لم تستخدمه تمتنع عن التصويت.

ومنذ حصار الشهيد ياسر عرفات, صرح بوش,الرئيس السابق للولايات المتحدة بضرورة العمل لخلق قيادة بديلة للشعب الفلسطيني,وهو يقصد أن يوجد قيادة يكتب عليها "صنع في أمريكا".

وذهبت وزيرة خارجية أمريكا رايس بوضع خطط لتنفيذ رغبة بوش وشمل ذلك فلسطين بشبابها, وجرت محاولات وفتحت مؤسسات لهذا الغرض. ورغم الاحتجاجات ورغم الاعتراضات, لكنها بقيت صامتة ,دون ان تاخذ الحجم المطلوب ضد اخطر قرار للتدخل في الشأن الفلسطيني وكأننا مزرعة امريكية.

واستمرت الادارة الامريكية تحت غطاء الدعم, بوثيقة الارهاب سيئة الصيت,والتي تعتبر الشعب الفلسطيني ارهابيا. وتفرض على من يود التمويل أن يوقع على هذه الوثيقة أيضا بدون تحرك واسع ورسمي,وشمل التوقيع حتى من يوردون "ساندويشات" لمشروع أمريكي.

ورغم مقاطعة المجالس البلدية والقروية في محافظة القدس لمشاريع الوكالة الامريكية التي تفرض التوقيع على الوثيقة, الا أن بعض البلديات والمجالس في باقي الوطن استمرت ليس فقط بالتوقيع وانما بنشر اعلانات شكر لهذه الوكالة.

وان موقف محافظة القدس, يثمن ويستحق الدراسة,لانها الاكثر معرفة بالمشاريع التي تنفذ من قبل الوكالة الامريكية كبديل عن القدس من شوارع ومشاريع مختلفة لتنسي حاجة الناس للقدس التي عزلت بالمستوطنات والجدار والاجراءات التعسفية, وفصلت حتى كمكان ديني مقدس للمسلمين والمسيحيين.

والحملة الامريكية الاسرائيلية الاخيرة,بالتلويح بقطع التمويل لان الشعب لفلسطيني يلجأ للأمم المتحدة وهي العنوان العالمي لحل المشكلات عبر القانون الدولي والشرعية الدولية,يعد كشفا واضحا للتواطؤ الأمريكي مع اسرائيل ضد المصالح العربية.

فما هو مبرر السياسة الأمريكية رفضها التوجه للأمم المتحدة ومجلس الأمن لتضعه في مصافي "الإرهاب".فعداؤها له وكأنه خطوة غير قانونية.

وهي التي تتدخل في شأن الثورات العربية متسلحة بقرارات مجلس الأمن والأمم المتحدة, رغم رفض الشعب اليمني يوم الجمعة 8/7/2011 لهذا التدخل,ورغم رفض جماهير سوريا لزيارة سفير أمريكا الى حلب, ورغم رفض ائتلاف شباب الثورة المصرية مقابلة وزيرة الخارجية الأمريكية كلينتون لدعمهم للنظام, ومحاولاتهم التدخل في مطالب الثورة , وكذلك في تونس.

لتدرك امريكا بان سياستها المعادية للعرب بشكل عام وللشعب الفلسطيني بشكل خاص , وهذا العداء دفعها للتدخل حتى في النسيج الاجتماعي والتهديد بالمال, لتدرك أن سياستها تضر بمصالحها من المتوقع ان يحصل تحرك واسع النطاق ضد هذه السياسة في المنطقة وخاصة في فلسطين وكل مواقع الثورات ضد السياسة الامريكيةغير المتوازنة وغير العادلة.

واذا ما سمعت مجموعات اتخاذ القرار الامريكي صوت الجماهير ضد هذه السياسة, فلن يتم اعادة النظر, فهي التي تعادينا وتعادي مصالحها ارضاءا لمصالح اسرائيل المحتلة والواضعة نفسها فوق العالم وقوانينه وحقوقه.

وان لم تتعظ الولايات المتحدة بما يجري, فهذه مشكلتها, وما جرى أثبت ان الجماهير التي عانت من السياسة الامريكية وتفرعاتها الاقتصادية والثقافية والعسكرية.فقط هذه الجماهير التي تملك الرد وتعلم الدروس التي سجلها التاريخ وستعلم من لم يتعلم من دروسها عبر هذا التاريخ.

فاليتوقف التدخل الامريكي في حياتنا السياسية والثقافية والاجتماعية شأننا شأن الشعوب العربية التي هتفت لا للتدخل الامريكي ومحاولات الوصاية على ثورات الجياع وضحايا حقوق الانسان في العالم العربي وفلسطين.

 
 
اقرأ المزيد...
 
 
لنفس الكاتب
 
Footer
اتصل بنا
العنوان البريدي:
صندوق بريد 69647
القدس
عمارة الريماوي، الطابق الثالث
شارع ايميل توما 14
حي المصايف، رام الله
الرمز البريدي P6058131

فلسطين
972-2-298 9490/1
972-2-298 9492
info@miftah.org
للانضمام الى القائمة البريدية
* indicates required