مفتاح
2024 . الإثنين 8 ، تموز
 
مفتاحك إلى فلسطين
The Palestinian Initiatives for The Promotoion of Global Dialogue and Democracy
 
الرئيسة
 
 
 
 
 
 
 
 
English    
 
 

هل سيشهد ايلول ولادة شرعية من رحم المجتمع الدولي لدولة فلسطين المستقلة التي طال انتظارها لتكون الدولة رقم 194 على هذا الكوكب الذي نعيش عليه ، وهل ستفتح الأمم المتحدة أبوابها لاستقبال ولادة الدولة الفلسطينية وستمكنها من إجتياز كل ما يعترضها من عقبات ومؤامرات وعمليات تعطيل وتأجيل ، وماذا عن الغضب الأمريكي الذي يلوّح باستخدام الفيتو الظالم بحق اي عملية تصويت قد تحدث في الأمم المتحدة ، فهل نحن قادرون على تبديل القرار الأمريكي وإجتثاث الإنحياز الدائم لاسرائيل ، وماذا لو وقع علينا غضب البيت الأبيض الأمريكي وإنتصر أصحاب الفيتو وأطاحوا بمشروع القرار قبل أن يخرج الى النور ، هل سنعود بعدها الى طاولة المفاوضات الأمريكية وبأي شكل وبأي طريقة ، وهل سنثق بعدها بوعودات كاذبة جديدة على شكل معاهدات واتفاقيات ومبادرات كالتي اعتاد الامريكان على صنعها وبثها بين الحين والآخر دون جدية ودون ضمانات حقيقية على الأرض ، وهل سنثق أصلاً بضمانات اولئك الذي يخططون لإسقاط مشروع الدولة بما ملكت أيمانهم من حق الفيتو وقوة الهيمنة على العالم .

نقترب من إستحقاق الدولة الفلسطينية ونحن قاب قوسين او ادنى من أيلول ، وتتحرك عجلة الدبلوماسية الاسرائيلية المعادية بشكل مجنون وتبعث برسائل الى العالم لها شكل التهديد والوعيد وتستخدم شتى الوسائل والطرق في محاولة منها لكسر التأييد الذي استطاعت القيادة الفلسطينية ان تجمعه خلال الاشهر الماضية ، وتتخذ أيضاً من الادارة الامريكية المنحازة اداة لتنفيذ اجندتها وتسويق ما أمكن من كذب وخداع وتضليل ، هذا الى جانب محاولاتها المتكررة في الضغط على القيادة الفلسطينية من اجل التراجع عن الذهاب الى مجلس الامن الدولي وذلك لاجهاض الحلم الفلسطيني .

ان الدولة الفلسطينية حلم لكل الفلسطينيين وحق طبيعي وشرعي وإرادة لا تقبل الشك وهي جواز عبور للعالم حتى يتمتع بالمصداقية والديمقراطية وحقوق الانسان التي يتغنى بها كذباً ، فطالما بقيت فلسطين ترسخ تحت الاحتلال ظل العالم كله كاذباً وظل مراوغا ولن تصدق نواياه حتى تتخلص فلسطين من الاحتلال وتنعم بالحرية والاستقلال .

ليست المرة الاولى التي يختبر بها الشعب الفلسطيني مصداقية العالم وليست المرة الاولى التي يتوجه بها الشعب الفلسطيني الى هذا العالم الذي فرض علينا يوماً هذا الإحتلال ، مطالباً بحقة في وطنه وارضه ، وليست المرة الاولى التي ينادي بها الشعب الفلسطيني دول العالم كي تحتفل معه بولادة الدولة الفلسطينية المستقلة ولكن في كل مرة كان العالم يرضخ لارادة الاحتلال وينحاز ضد الحق ونحو الباطل الذي تمثلة دولة الاحتلال ولا ينصفنا بل يقف في صف المحتل وضد الحق الفلسطيني فهل ستتبدل مواقف هذا العالم وهل ستتغير أم أنها ستكون مثلما كانت في السابق .

أيلول فرصة تاريخية للعالم حتى يكفر عن خطيئته الكبرى وكي يعيد النظر فيما ارتكب من ذنوب طوال العقود الماضية بحق الشعب الفلسطيني ، فعلية ان يستغلها بالشكل الصحيح بدلاً من التهديد بقطع المساعدات ومحاولات التطويع برغيف الخبز .

وكالة معا

 
 
اقرأ المزيد...
 
 
لنفس الكاتب
 
Footer
اتصل بنا
العنوان البريدي:
صندوق بريد 69647
القدس
عمارة الريماوي، الطابق الثالث
شارع ايميل توما 14
حي المصايف، رام الله
الرمز البريدي P6058131

فلسطين
972-2-298 9490/1
972-2-298 9492
info@miftah.org
للانضمام الى القائمة البريدية
* indicates required