مفتاح
2024 . الإثنين 8 ، تموز
 
مفتاحك إلى فلسطين
The Palestinian Initiatives for The Promotoion of Global Dialogue and Democracy
 
الرئيسة
 
 
 
 
 
 
 
 
English    
 
 
1- أطلب من الجهة المختصة.. أن توقف فورا دلف مياه مكيفات التبريد على رأسي بينما أنا أسير في الشوارع التجارية، ولا سيما تحت عمارتي النتشه وطنوس في شارع ركب برام الله.

إذ أكدت دراسة بريطانية حديثة أن مياه المكيفات مرتع رهيب للجراثيم الخطرة.. يا لطيف الطف!

فمن حقي أن أمشي مرفوع الرأس، رغم أني بلا راتب!

2- أطلب من الجهة المختصة.. أن تمنع التدخين في الشوارع ولا سيما في تلك التي تزدحم بالحركة مثل شوارع وسط رام الله، وشوارع وسط نابلس، وشارع المدبسه ببيت لحم الجميلة.. لأن أحد إخواننا المدخنين دون قصد منه (طشّ) بسيجارته يد طفلتي الصغيرة التي تسير بقدميها الصغيرتين وهي ممسكة بيدي في الشارع!

ورغم أن الشاب قد اعتذر.. وأظهر ضيقا من نفسه.. وبدا عليه تأنيب ضمير.. بعد ارتفاع صوت الطفلة بالبكاء، إلا أن الموقف بحد ذاته سخيف! فما معنى أن تدخن يا مواطن وسط شارع مزدحم مليء بالأطفال؟! وما معنى أن تغضّ السلطات المحلية الطرف عن معالجة هذه المشكلة الخطيرة؟! أليس من المحتمل أن تكون يد أو عين ابنة أي مواطن فلسطيني هي الهدف القادم لسيجارة مدخن أناني في الشارع؟!

أم لأني بلا راتب.. فلا يحقّ لي أن اقترح أو (أستقرح)! 3- أطلب من الجهة المختصة.. أن تمنع فورا المناداة على البضائع بمكبرات الصوت في الأسواق التجارية.. لأنه سلوك مهين وغير حضاري، فهو يزعج الآذان وأحيانا يصُمّها، وُُيلحّ عليك في الشراء عبر التكرار المقزّز فيشعرك أن قيمتك الإنسانية تتمحور فقط في قدرتك الشرائية!

تبا لكِ يا مكبرات الصوت: إن الهدف من الحياة ليس الشراء.. يا للقرف!

كما أن.. المجال الفضائي العام للصوت هو ملك للجميع! فلا يحقّ لتاجر جاهل أن يلوّثه بهذا الصوت النابح، وأن يجعله طاغيا على البيئة الصوتية الطبيعية لحركة الحياة!

إذا كنتم تعتقدون أن غياب راتبي سيخفّض صوتي أمام مكبرات الصوت في الحسبة.. فإني أقولها لكم: لا وألف لا!

4- أطلب من الجهة المختصة.. أن تُساوي حضاريا شوارع وسط مدينة البيره وميادينها وأرصفتها بشوارع وسط رام الله وميادينها وأرصفتها، فمن غير المعقول أن يكون قلب رام الله (من جهة رام الله) على أحدث طرز بينما قلب رام الله (من جهة البيرة) على طرز ثلاثين عاما إلى الوراء!

من حقي بصفتي مواطنا بلا راتب أن أتمتع بالمشي في شوارع المدينتين معا، مع إحساس بالرقي الحضاري في جميع مدن بلدي!

5- أطلب من الجهة المختصة رغم شدّة الحرّ.. أن تعدّل مواصفات طبقي المفضل، مع أني لن أستطيع تناوله أكثر من مرتين في الشهر!

أنا بلا مؤاخذة من المؤمنين بعبقرية طبق الكنافة، وبلذّته الشرقية.. لكني لا أدري أين سأعثر على طبق كنافه خال تماما من الصبغات الملونة المشكوك في تأثيراتها على الصحة البشرية، ولا سيما في مدن رام الله وبيت لحم والخليل! علما أن مختبرات وزارة الصحة قامت بأخذ عينات فحص من الكنافة للتأكد من نسبة الصبغة فيها قبل نحو شهر ونصف، وإلى الآن لم يتم إعلام الجمهور بالنتيجة!

توقعت من وزارة الصحة أن تعينني بصفتي مواطنا بلا راتب على العناية بصحتي وحمايتها من الصبغات الضارة ولكن.. هذا وجه الضيف يا وزارة الصحة؟! كيف لو طلبت منكم أن تفحصوا قطر الكنافه الذي قد يضع فيه بعض الحلوانيين مادة (الشبّه) للحفاظ على سيولة طويلة المدى للقطر، رغم أنها تثقب جدران المعده ثقبا مسببة ما يعرف بالقرحة؟!

6- أطلب من الجهة المختصة.. أن تستبدل الرمل الذي يغطي أرضية ألعاب الأطفال في (سرية رام الله) وهي المرفق الحضاري البارز والعريق في رام الله.. بأيّة مادة أخرى غير الرمل مثل العشب المقوى أوغيره! فعندما يعود الأطفال إلى البيت تنتقل مئات حبيبات الرمل معهم في جواربهم وداخل أحذيتهم إلى المنزل، وإلى فراش النوم، وإلى الكنب، وإلى المطبخ.. يا للرعب!

ثم يبدأ الهَرش، ويَفِعّ التحسّس في الوجه وفي العين، ليس لدى لأطفال فقط، بل لدى آبائهم وأمهاتهم أيضا.. فلمصلحة من التعذيب بالرمل؟! ناهيك.. عن قابلية الرمل المعروفة للاحتواء على جراثيم خطرة.

ولا يعني كوني بلا راتب.. أني سأنسى تقديم الشكر الكبير، والجزيل، لسرية رام الله، على المخيم الصيفي الرائع، الذي أقاموه لأطفال فلسطين، هذا الصيف، بأسعار رمزية، خلافا لكثير من المدارس والمخيمات الصيفية التي حوّلت صيف الأطفال إلى مشروع استثماري!

7- أطلب من الجهة المختصة.. أن تدعم نزعة (الكيف) لدى الموظف بأن توزع على كافة الموظفين 4 سي دي لورده الجزائرية ولعبد الحليم حافظ ولياسمين الخيام ولفريد الأطرش، مجانا بالطبع، حتى يستمع إليها كلما أوشك أن (يَجُظ)!

فلا تعتقدوا أن (الطّفَر) سيطرد الكيف من رأس المواطن مقطوع الراتب، حاشا وباشا!

إلى اللقاء في سبعة جديدة..

 
 
اقرأ المزيد...
 
 
لنفس الكاتب
 
Footer
اتصل بنا
العنوان البريدي:
صندوق بريد 69647
القدس
عمارة الريماوي، الطابق الثالث
شارع ايميل توما 14
حي المصايف، رام الله
الرمز البريدي P6058131

فلسطين
972-2-298 9490/1
972-2-298 9492
info@miftah.org
للانضمام الى القائمة البريدية
* indicates required