مفتاح
2024 . الإثنين 8 ، تموز
 
مفتاحك إلى فلسطين
The Palestinian Initiatives for The Promotoion of Global Dialogue and Democracy
 
الرئيسة
 
 
 
 
 
 
 
 
English    
 
 
حكومة نتنياهو هددت بإلغاء اتفاقية اوسلوا إن ذهب الفلسطينيون للأمم المتحدة لنيل الاعتراف بالدولة الفلسطينية وسؤالنا لهذه الحكومة اليمينية المتطرفة ماذا بقي من اوسلوا للتهديد بإلغاء اوسلوا فهذه الاتفاقية تم وأدها منذ أن قتل اليمين المتطرف اسحق رابيين ، ونتنياهو هو من رفض استكمال الانسحاب من مدن الضفة الغربية عقب نجاح حزب الليكود بانتخابات عام 96 وتشكيل حكومة برئاسة نتنياهو وهو الذي وقع على اتفاق واي ريفير للانسحاب من الخليل وبعض المناطق الأخرى برعاية امريكيه أردنيه ، ويخطئ نتنياهو إن ظن أن الفلسطينيون سيذرفون الدمع على أوسلو إن هو أقدم على إلغائه لان اتفاقية اوسلوا بالنسبة للفلسطينيون أصبحت من الماضي بعدما تخلت إسرائيل عن هذه الاتفاقية التي وقعت في عام 1993 وكان من المفروض البحث في الوضع النهائي للأراضي الفلسطينية المحتلة بنهاية عام 1999 بحيث يتم التوصل لاتفاقية سلام مع إسرائيل تتم بموجبها إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية المحتلة عام 67 بحيث تنسحب إسرائيل إلى حدود الرابع من حزيران 1967 بما فيها القدس وبحث قضية عودة اللاجئين الفلسطينيين ، لكن وبدلا من سعي الحكومات المتعاقبة ما بعد اوسلوا منذ اغتيال رابيين ولغاية اليوم فان إسرائيل تهربت لا بل رمت بعرض الحائط بكامل ما اشتملت عليه اتفاقية أوسلو ، لم تلتزم إسرائيل بوقف البناء الاستيطاني ولم توقف مصادرة الأراضي لصالح الاستيطان وهي مستمرة في تهويد القدس ولم تفي بوعودها في قضايا الأمن والمياه والكثير من تلك التي على مساس كامل بحياة الفلسطينيون ، وإسرائيل ألغت فعليا اتفاقية اوسلوا حين اجتاحت قواتها الأراضي الفلسطينية عام 2001 حيث احتلت كامل المناطق الفلسطينية ، وشنت حربا مدمره ضد قطاع غزه بنهاية 2008وهي تقوم يوميا بالاجتياح لمدن الضفة الغربية وتمارس سياسة الاعتقال السياسي ودون أي التزام بأية اتفاقات ، جميع التسهيلات من لم الشمل وتصاريح الزيارة تم وقف العمل بها إضافة إلى هذا الحصار الاقتصادي المدمر لقطاع غزه والضفة الغربية ، الإجراءات العقابية طالت المواطنين الفلسطينيين في القدس هددت بسحب المواطنة من نواب التشريعي في مخالفه صريحة لما اشتملت عليه اتفاقية أوسلو أغلقت المؤسسات الفلسطينية بالقدس سحبت المئات من هويات المقدسيين ضمن سياسة تفريغ القدس من سكانها صادرت وهددت العديد من المناطق السكنية وغيرها في القدس لصالح التوسع الاستيطاني.

وباستعراض لسياسة الحكومات الاسرائيليه منذ أوسلو ولغاية الآن نجد أن هذه الحكومات جميعها اعتمدت نفس السياسة الهادفة إلى الانقضاض على ما اشتملت عليه اتفاقيه أوسلو منذ مؤتمر كامب ديفيد الذي عقد في واشنطن 2000 وفشل المفاوضات للتوصل لحل نهائي حيث كانت مبادرة كلينتون والتي لم تلبي طموحات الفلسطينيون ، مبادرة بوش بخارطة الطريق هذه المبادرة بقيت تراوح مكانها في مربعها الأول وهو تحقيق الأمن لإسرائيل وفي 2005 وبدلا من تطبيق ما تم الاتفاق عليه في شرم الشيخ حيث اجتماع رئيس وزراء حكومة الاحتلال شارون والرئيس محمود عباس والرئيس المصري المخلوع حسني مبارك والملك عبد الثاني ملك الأردن حيث تم التوصل إلى ما عرف بتفاهمات شرم الشيخ والتي كانت تقضي بعودة قوات الاحتلال الإسرائيلي إلى ما قبل أيلول 2000 وبدلا من تطبيق التفاهمات قام شارون بخطوه سميت الانسحاب من قطاع غزه من طرف واحد وقد فشلت إدارة بوش بتحقيق السلام وفشل مؤتمر انابوليس الذي انعقد في 2007 بتحقيق السلام ، وبعد نجاح الديمقراطيون برئاسة اوباما تعهد بإقامة ألدوله الفلسطينية بنهاية 2011 لكن كل الدلائل تشير إلى عجز الاداره الامريكيه بالتأثير على حكومة نتنياهو التي رفضت الانصياع للمطلب الدولي لوقف الاستيطان والدخول في مفاوضات مباشره حول تحديد الحدود وبحث القضايا النهائية للحل النهائي لكن حكومة نتنياهو خرجت بلاءاتها الثلاث لا عودة لحدود عام 67 ولا عوده للاجئين الفلسطينيين وبضرورة الاعتراف الفلسطيني بيهودية ألدوله ، وبرفض الفلسطينيين للاستمرار بعبثية المفاوضات والإصرار على التوجه للأمم المتحدة حيث تمارس على الفلسطينيين الضغوطات بدءا من التهديد بوقف المساعدات المالية وتلك الضغوطات التي أدت إلى أزمة الرواتب والمحاولات الاسرائيليه الامريكيه مستمرة بالضغط على الفلسطينيين لمحاولات الضغط على القيادة الفلسطينية لعدم التوجه للأمم المتحدة وآخر تلك الضغوطات التهديد بإلغاء اتفاقية أوسلو من جانب إسرائيل ،

أوسلو بوجهة النظر الفلسطينية أصبح من الماضي وان اتفاقية أوسلو بوجهة النظر الاسرائيليه اتفاقيه بين فريقين ولم تدخل إلى حيز الاتفاقات الدولية لكن ماذا تعني إسرائيل بتهديدها لإلغاء أوسلو هل يعني ذلك حل السلطة الفلسطينية والتي هي وليدة اتفاق أوسلو وهل يعني التهديد والتلويح لإبعاد الفلسطينيين الذين دخلوا لأرض الوطن بموجب اتفاقات أوسلو وهل تعني وقف العمل بالاتفاقات ألاقتصاديه المعقودة بين السلطة وإسرائيل ووقف التحويلات المالية المستحقة للسلطة الفلسطينية على إسرائيل ، وأيا يكن أمر التهديدات فان اوسلوا لم تعد الاتفاقية التي تصلح للمفاوضات بعدما أفرغت حكومات إسرائيل أوسلو من مضمونه وإلغاء أوسلو يعني تحميل إسرائيل لمسؤولية استمرار احتلالها للأراضي الفلسطينية ومسؤوليتها تجاه السكان المحتلين ومسؤولية المجتمع الدولي لتحمل مسؤوليته ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي وممارساته القمعية ضد الشعب الفلسطيني ، تخطئ حكومة نتنياهو إن هي ظنت أنها بضغوطاتها وتهديداتها بإلغاء أوسلو ما يهدد القيادة الفلسطينية أو يرهبها التهديد للرضوخ للمطالب الاسرائيليه أو أن الشعب الفلسطيني يخشى التهديد الإسرائيلي فليس هناك ما يخشاه الفلسطينيون بعد هذا التهرب الإسرائيلي من استحقاقات السلام فالفلسطينيون حزموا أمرهم وحسمو اختيارهم بالتوجه للأمم المتحدة وأنهم على استعداد لمواجهة الاحتلال بكل الأساليب السلمية واتخاذ كل الإجراءات الكفيلة بإنهاء الاحتلال وباليقين لم يفقد الفلسطينيون خياراتهم ألاستراتجيه تلك الخيارات التي لا بد من اعتمادها لمواجهة الاحتلال وهي كثيرة ومتنوعة ما يعني أن تهديدات إسرائيل بإلغاء أوسلو تهديد مفروغ منه لان أوسلو بفكر الفلسطينيين أصبح من الماضي ولا بد لحكومة نتنياهو أن تخضع للقرارات الدولية وان تنصاع للمجتمع الدولي لإعطاء الفلسطينيون حقوقهم التي اقرها المجتمع الدولي عبر هيئة الأمم المتحدة من عشرات السنين

 
 
اقرأ المزيد...
 
 
لنفس الكاتب
 
Footer
اتصل بنا
العنوان البريدي:
صندوق بريد 69647
القدس
عمارة الريماوي، الطابق الثالث
شارع ايميل توما 14
حي المصايف، رام الله
الرمز البريدي P6058131

فلسطين
972-2-298 9490/1
972-2-298 9492
info@miftah.org
للانضمام الى القائمة البريدية
* indicates required