مفتاح
2024 . الإثنين 8 ، تموز
 
مفتاحك إلى فلسطين
The Palestinian Initiatives for The Promotoion of Global Dialogue and Democracy
 
الرئيسة
 
 
 
 
 
 
 
 
English    
 
 

أنهى المجلس المركزي أمس الأول دورته الخامسة والعشرين، دورة إنجاز استحقاق الدولة والوحدة، وأصدرت بيانا سياسيا مهما، تضمن الدعم الواضح والمباشر للقيادة السياسية الفلسطينية في توجهها للأمم المتحدة لنيل الاعتراف والعضوية الكاملة لدولة فلسطين على حدود الرابع من حزيران 1967 في المنظمة الدولية الأولى، كما أكد على ضرورة الإسراع في تحقيق المصالحة الوطنية، وجسر الهوة بين القوى ذات الصلة في موضوع حكومة الرئيس الانتقالية، والكف عن وضع العصي في دواليب الوحدة الوطنية .... الخ

النتيجة من اجتماع المجلس المركزي إيجابية بالمعنى الوطني العام. وجهود القائمين على الدورة إسوة بالدورات السابقة جيدة، وحققت الغاية المرجوة منها، وفق الآليات ونظم العمل المعمول بها تاريخيا. لكن المسؤولية تحتم تسجيل ملاحظات إدارية وفنية لعلها تلقى التجاوب والقبول عند الهيئة القيادية في رئاسة المجلس الوطني ممثلة بشخص الأخ سليم الزعنون (ابو الأديب) ومساعديه، لاحداث نقلة ايجابية تساهم في تفعيل وإغناء اللقاءات الوطنية العامة بما يخدم العملية الوطنية. ومنها:

اولا: إعداد تقرير مفصل للجنة التنفيذية عن عملها ما بين الدورتين، وتوزيعه على الأعضاء جميعا بما في ذلك المراقبون. وهذه النقطة ليست إضافة، لان اللوائح الخاصة بالمنظمة تحتم على اللجنة التنفيذية رفع تقريرها الى المجلس المركزي لتتم مناقشة أدائها، وتقييمه. لان المجلس المركزي مرجعيتها السياسية والتنظيمية.

ثانيا: إضافة أعضاء جدد من الكفاءات الثقافية والاعلامية والاكاديمية والشخصيات المستقلة بصفة مراقبين لتعميق النقاش في المسائل الوطنية المطروحة، ولتجاوز العقلية السائدة في الأوساط الفصائلية، التي تلعب الدور الرئيسي في النقاش والتقرير في البيان السياسي.

ثالثا: الكف عن الطريقة التقليدية في إدارة الحوار. لان ما يجري اشبه بـ»سوق عكاظ» ولكن بشكل أقل إبداعا، او ينتفي منه الابداع والخلق، بعكس سوق عكاظ، الذي كان محفلا للابداع والعطاء. اثناء توزيع الدعوات على الأعضاء والمراقبين، يتم الطلب من كل شخص او ممثلي الفصائل حمل مقترحات محددة وواضحة في نقاط بعيدا عن لغة الدش الخطابية المملة، ويعطى كل متحدث زمنا محددا لا يزيد على خمس دقائق ليسجل موقفه او موقف حزبه تجاه المسائل المحددة المثارة، او التي يريد العضو او الفصيل اثارتها.

رابعا: يتم التصويت على كل ملف من ملفات البحث الوطني بعد إتمام النقاش حوله من قبل الأعضاء بصياغة واضحة للفقرة التي سيتضمنها البيان الختامي، مع الانتباه للوقت، والانتباه لأولئك الذين يأتون المجلس ليعيدوا على اسماع أعضائه أقوالهم القديمة- الجديدة في خطابات لا تمت للواقع بصلة. ويمكن تشكيل لجان متخصصة لكل ملف من الملفات لبحث الموضوع خلال زمن محدد بعد تقديم مجمل الاقتراحات من قبل الأعضاء بعد كلمة الرئيس ورئيس المجلس الوطني والضيوف، والعودة للمجلس بنص واضح حول القضية المطروحة.

خامسا: مع الاحترام والتقدير للاخوة المعروفين مسبقا في كل دورة لصياغة البيان السياسي، تفرض الضرورة تغيير عضوية لجنة الصياغة وتعزيزها بشخصيات مستقلة وثقافية ذات كفاءة في حقل الكتابة السياسية والمعرفية.

سادسا: لا يزيد عمل الدورة عن يوم واحد لكسب واستثمار الوقت، إلا في المحطات الكبيرة، التي تستدعي توسيع الحوار حول ملفات عديدة. مع وضع ضوابط حازمة في كيفية استثمار الوقت. وايضا ضبط الدخول والخروج من القاعة واليها.

سابعا الطلب من بعض الشخصيات المتخصصة تقديم دراسات لأعضاء المجلس المركزي في الملفات السياسية والأمنية والاقتصادية والقانونية والثقافية والتربوية والصحية والاعلامية، وحول دولة الابرتهايد الاسرائيلية وقضاياها المختلفة، والعلاقات الاميركية - الفلسطينية، والعلاقات الفلسطينية -العربية على المستويات المختلفة... إلخ من الملفات التي ترتئيها قيادة المجلس مفيدة لأعضاء المجلس المركزي، ويمكن ان يطلب من الشخص المعني إذا سمح الوقت بعرض افكاره بزمن لا يزيد على عشر دقائق، وان لم يسمح الوقت، فالدراسة بحد ذاتها تشكل إسهاما من قبل المجلس ومعد الدراسة لترشيد رؤية اعضاء المجلس المركزي.

هذه افكار اولية لاغناء عمل المجلس المركزي، وهي تنطبق على المجلس الوطني إذا أتيح له عقد دورة جديدة. وعلى أعضاء المجلس المركزي ان يشكلوا قوة ضغط حقيقية على القيادة (للأسف هم المفترض القيادة) لدعوة المجلس الوطني لتجديد عضويته وفقا لمبدأ الانتخابات لأعضائه في الأماكن التي تسمح بذلك. والعمل على حماية منظمة التحرير من التآكل وتراجع الدور، ولتبقى الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني. ويمكن لكل من يشعر بالمسؤولية تجاه الهيئات المركزية لمنظمة التحرير ان يتقدم بالافكار والرؤى للارتقاء بعملها وبلوغ افضل النتائج السياسية من عقدها في زمن قياسي مثمر.

 
 
اقرأ المزيد...
 
 
لنفس الكاتب
 
Footer
اتصل بنا
العنوان البريدي:
صندوق بريد 69647
القدس
عمارة الريماوي، الطابق الثالث
شارع ايميل توما 14
حي المصايف، رام الله
الرمز البريدي P6058131

فلسطين
972-2-298 9490/1
972-2-298 9492
info@miftah.org
للانضمام الى القائمة البريدية
* indicates required