مفتاح
2024 . الإثنين 8 ، تموز
 
مفتاحك إلى فلسطين
The Palestinian Initiatives for The Promotoion of Global Dialogue and Democracy
 
الرئيسة
 
 
 
 
 
 
 
 
English    
 
 
وصلت المصالحة الداخلية إلى الحد الذي يتهددها بالفشل، فقد مضى على توقيعها أكثر من شهرين دون اتفاق الفصائل الفلسطينية على رئيس وزراء للحكومة الانتقالية ودون الانتقال إلى باقي الملفات الحساسة، والسبب كما تراه حركة حماس وكما يراه رئيس كتلة فتح السيد عزام الأحمد هو إصرار السيد الرئيس محمود عباس على تعيين الدكتور سلام فياض، حيث إن السيد الرئيس يعتبر الحكومة الانتقالية حكومته ومن حقه اختيار من يصلح لها وخاصة فيما يتعلق بالقبول الدولي.

لا احد ينكر بأن السيد الرئيس هو من يختار رئيس الوزراء ويكلفه بتشكيل الحكومة لأن تلك إحدى صلاحياته التي كفلها الدستور الفلسطيني في المادة 45 والتي تنص على " يختار رئيس السلطة الوطنية رئيس الوزراء ويكلفه بتشكيل حكومته وله أن يقيله أو يقبل استقالته وله أن يطلب منه دعوة مجلس الوزراء للانعقاد"، ولكن هذه المادة وحدها لا تحدد آلية تشكيل الحكومة الفلسطينية التي تبدأ بالتكليف الرئاسي وتنتهي بأداء اليمين الدستورية أمام الرئيس فهناك " نيل ثقة المجلس التشريعي " التي تأتي بعد التكليف وقبل أداء اليمين...

فالمادة 66 بند 1، 2 جاء فيها " فور اختيار رئيس الوزراء لأعضاء حكومته يتقدم بطلب إلى المجلس التشريعي لعقد جلسة خاصة للتصويت على الثقة بهم...الخ" ،وهناك مادة أخرى توضح أهمية نيل الثقة وهي المادة 65 بند 2 وتنص على " إذا أخفق رئيس الوزراء في تشكيل حكومته خلال الآجل المذكور أو لم يحصل على ثقة المجلس التشريعي وجب على رئيس السلطة الوطنية استبداله بآخر خلال أسبوعين..إلخ"، ولا بد من التذكير بأن الرئيس عادة ما يكلف أحد أعضاء البرلمان المنتمين للكتلة الأكبر في المجلس التشريعي من أجل ضمان نيل ثقة المجلس سواء لرئيس الوزراء الجديد أو من اختارهم لحكومته.

ما ذكرت آنفا هو ما يطبق في الحالة الطبيعية ولكن ظروفنا اختلفت وحل " التوافق " مؤقتا محل " الدستور", ليس في تشكيل الحكومة الانتقالية فقط بل في أشياء كثيرة لم تحافظ على دستوريتها سوى بالتوافق، ولذلك فإن أمامنا أحد الطريقين لتشكيل الحكومة الانتقالية، فإما أن نخضعها للدستور بشكل كامل ، وإما أن تتوافق عليها جميع الفصائل وتنتهي الإشكالية، ولا مكان لطريق آخر ، وإن كانت هناك رغبة في إضافة شروط لتشكيل الحكومة كالقبول الدولي أو الاستقلالية مثلا فيجب طرحها على المجلس التشريعي لأنه من خلاله فقط يتم تعديل أو إضافة مواد إلى القانون الفلسطيني وبموافقة الأغلبية المطلقة ( الثلثان + 1)، وبغير الدستور أو التوافق فلن يكون هناك وحدة حقيقية ولا دولة مؤسسات وستستمر الخلافات.

 
 
اقرأ المزيد...
 
 
لنفس الكاتب
 
Footer
اتصل بنا
العنوان البريدي:
صندوق بريد 69647
القدس
عمارة الريماوي، الطابق الثالث
شارع ايميل توما 14
حي المصايف، رام الله
الرمز البريدي P6058131

فلسطين
972-2-298 9490/1
972-2-298 9492
info@miftah.org
للانضمام الى القائمة البريدية
* indicates required