مفتاح
2024 . الأحد 7 ، تموز
 
مفتاحك إلى فلسطين
The Palestinian Initiatives for The Promotoion of Global Dialogue and Democracy
 
الرئيسة
 
 
 
 
 
 
 
 
English    
 
 
اسرائيل لا تريد حرباً مفتوحة وشاملة على قطاع غزة تحديداً في هذه المرحلة رغم عملية ايلات التي حدثت بالاسبوع الماضي والتي تدور حولها العديد من التساؤلات الغير واضحة ورغم كل الغموض الذي أحاط بهذه العملية التي أعتبرت عملية نوعيه متقنة وغاية في الدقة ولها دلالاتها العديدة ، وفي نفس الوقت فقد وفرت لاسرائيل المناخ الجيد لتبرير هجومها وتصعيد حربها على قطاع غزة ومنحتها دوافع للإنتقام حتى لو كانت غزة بريئة من هذه العملية التي لم يكشف بعد تفاصيلها ، ولكنها لم تفعل السيناريو الذي كان متوقعاً ولم تعلن الحرب بل اتبعت ذات الاسلوب اليومي المعتاد في تنفيذ عمليات اغتيال واستهداف قادة المقاومة وبعض الانفاق والمنشآت الحياتية الخاصة بالمواطنين ، ولم تسمع إسرائيل لكل أصوات الفصائل الفلسطينية التي لم تتبنى العملية ولم تعترف بها ، كما أنها لم تلتزم بالتهدئة التي التزمت بها الفصائل من جانبها في الوقت الذي تقوم فيه اسرائيل بتنفيذ العديد من العمليات والاغتيالات في مناطق مختلفة من القطاع .

منذ وقوع عملية ايلات والتي كانت بمثابة إختراق كبير للدرع الأمني الاسرائيلي ، وعمليات الإغتيال متواصلة بلا توقف ، ومسلسل الاستهداف الاسرائيلي لكل اشكال الحياة في قطاع غزة مستمر وذلك فور أن أعلن ايهود باراك تهديدة المباشر في أعقاب وقوع العملية التي حتى الآن لم تتضح تفاصيلها الكاملة ، هذا التصعيد الذي تريد من خلاله اسرائيل تنفيذ بعض عمليات الاغتيال لقادة المقاومة دون الدخول في حرب واسعة على القطاع هذه الحرب الذي لا تريدها الآن نتيجة الوضع الدولي وما تشهده المنطقة من أحداث بالاضافة الى الوضع الداخلي للكيان الاسرئيلي المشحون غضباً ضد حكومته التي يطالبها بتحسين اوضاعة الاجتماعية والحياتية وغيرها ، لهذا فهي تسعى من خلال سياسة الاغتيالات التي تتبعها الى تحقيق ما تصبوا إليه دون الدخول في حرب واسعة النطاق .

حصيلة الشهداء ترتفع يوماً بعد يوم وتطول قائمة الجرحى وتتسع رقعة الاماكن المستهدفة ، فاسرائيل التي اعلنت قبولها بالتهدئة التي قدمتها مصر في اعقاب عملية ايلات لم تلتزم بها ولم تنفذها في الوقت الذي التزمت الفصائل الفلسطينية ولم تخترقها بل حافظت عليها لأنها هي الأخرى لا تريد حرباً واسعة مع العدو في هذه المرحلة ولا تريد أي نوع من أنواع التصعيد بل تسعى الى تطبيق التهدئة ، لهذا نجدها لا ترد على عمليات العدوان المستمر على غزة وتكتفي بالتهديد والوعيد.

إسرائيل تخوض حرباً مفتوحة ضد قطاع غزة منذ ما قبل عملية ايلات وهي لا توقف هجماتها عليه فتقصف في كل ساعة منطقة ويسقط مع كل هجوم عدد من الشهداء والجرحى، وهي غير مكترثة لكل ما يجري ولكل ما قد يترتب عن عملياته الحربية هذه ، فهي متيقنة من إنحياز العالم لها ومتأكدة من أن أحداً لن يحاسبها على ما تفعله وما ترتكبة ، وأيضاً في المقابل فهي غير مبالية كثيراً بحجم التهديدات التي تصدرها الفصائل ولا تأخذها على محمل الجد وكثيراً ما لا تلتفت اليها فتستمر في حربها وعملياتها حتى تنتهي من تنفيذ ما خططت له ، وهي بذلك تعبر عن مدى حقدها وسخطها على القطاع المحاصر والمنهك والمثقل بالتعب .

 
 
اقرأ المزيد...
 
 
لنفس الكاتب
 
Footer
اتصل بنا
العنوان البريدي:
صندوق بريد 69647
القدس
عمارة الريماوي، الطابق الثالث
شارع ايميل توما 14
حي المصايف، رام الله
الرمز البريدي P6058131

فلسطين
972-2-298 9490/1
972-2-298 9492
info@miftah.org
للانضمام الى القائمة البريدية
* indicates required