التقرير الصادر عن لجنة الأمم المتحدة التي كلفت بمهام التحقيق بالعدوان الإسرائيلي على أسطول الحرية والذي أدى إلى مقتل وإصابة العشرات من المدنيين المتواجدين في سفينة مرمره التركية هذا التقرير الذي أعطى لإسرائيل الحق في الدفاع عن النفس واعتبر العدوان على سفينة مرمره خارج المياه الاقليميه الاسرائيليه استعمال مفرط للقوه وطالب إسرائيل الاعتذار لتركيا عن هذا العدوان الدامي واعتبر حصار غزه حصار قانوني لأمر يدعو للدهشة والغرابة أن يضمن التقرير ما يؤيد الحصار الإنساني على أكثر من مليون ونصف المليون إنسان وبما يتعارض وتصريحات الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أثناء زيارته لغزه بتاريخ 23/10 / 2010 الذي اعتبر الحصار غير ممكن وغير محتمل وطالب في رفع الحصار عن غزه.
إن هذا التقرير جاء ليؤكد من جديد أن هيئة الأمم المتحدة وجدت لتساند وتدعم القوي المحتل والقوي المتكبر والمتجبر ما يعني عدم مهنية وصدقيه الأمم المتحدة ومخالفة تقاريرها للقوانين الدولية التي اقرها أعضاء الأمم المتحدة ، إن الأمم المتحدة هي من تعطي الشرعية للعدوان والاحتلال وهي لا تنصف الضعيف وتقر وتشرعن احتلال الدول الكبرى وقتل المدنيين تحت حجة حماية المدنيين من ما تسميه الإرهاب كما حصل في أفغانستان واحتلال العراق وضرب قوات الناتو لليبيا تحت حجة حماية المدنيين من النظام الدكتاتوري وها هي الأمم المتحدة بتقرير لجنة بلمار تشرع الاحتلال وتدعمه بما يتعارض واتفاقية جنيف ولاهاي والقانون الدولي الإنساني ليأتي التقرير منسجما مع ما تريده إسرائيل وترغب فيه ولتنزع عنها صفة الدوله المحتلة وتعفيها من مسؤولية احتلالها لقطاع غزه على اعتبار أن قطاع غزه إقليما معاديا وفق الرؤيا الامريكيه الاسرائيليه ، إن هيئة الأمم المتحدة لم تعد تصلح أساسا كهيئة مستقلة تعمل على بث الأمن والسلم العالمي لأنها أداة من أدوات أمريكا والصهيونية وتلك الدول المتحكمة في القرارات الصادرة عن الأمم المتحدة ، الأمم المتحدة هي من تشرع العدوان وهي من تعطي الشرعية للمعتدي وهي تتعارض ومبادئ إنشائها ومهامها الموكولة لها والتي من المفروض أن تقف حائلا أمام أي عدوان أو اعتداء يمس سيادة الدول وهي من المفروض أن تحمي المدنيين وتؤمن لهم الحياة الكريمة ، لكن وللأسف فان في تقرير بلمار جاء ليتعارض ومبادئ القانون الدولي الإنساني حيث اعتبر الحصار إجراء قانوني وأعطى لإسرائيل الحق في تجويع أهل غزه المحتلين وأعطى إسرائيل صفة الدفاع عن النفس مع أنها دوله محتله ومعتدية ، وهي في احتلالها عليها أن تطبق اتفاقية جنيف ولاهاي وتحمي المدنيين وان لا تتعرض لحياتهم الانسانيه لا أن تعاقبهم بهذا الحصار الظالم ، إن على منظمات حقوق الإنسان وعلى القانونيين الدوليين وكل المهتمين بحماية وصيانة الحقوق للأفراد والسكان أن يتصدوا لهذا القرار وان يطعنوا في صدقيته لأنه قرار يتعارض مع مبادئ القانون الدولي الإنساني هذا القانون الذي أقرته الدول الأعضاء في الأمم المتحدة والذي مضمونه جاء لحماية الأمن والسلم للمجتمع الدولي لكن الأمين العام للأمم المتحدة ولجنته الفاقدة للشرعية هي من نقضت الاتفاقات والمعاهدات الدولية وشرعنت العدوان والحصار بما يعرض الأمن وحياة المدنيين للخطر بهذا الحصار الإسرائيلي الظالم وبهذا العدوان الإسرائيلي الغاشم وبهذا الاحتلال الذي لا بد من مواجهته بكل الوسائل المشروعة وعلى الدول ذات العلاقة أن تطعن بصدقية قرار بلمار بحيث على الدول الأعضاء في ألجامعه العربية أن تجتمع وتصدر قرارها وإدانتها لهذا التقرير الفاقد للمهنية والصدقيه والمتعارض مع القوانين الدولية وان تحمل إسرائيل والأمم المتحدة مسؤولية الحفاظ على الحقوق المدنية للسكان في قطاع غزه وان تعتبر الحصار غير قانوني وعلى الدول المعنية المشاركة في أسطول الحرية أن تطعن بصدقية التقرير
اقرأ المزيد...
بقلم: ريما كتانة نزال
تاريخ النشر: 2018/7/23
بقلم: جهاد حرب
تاريخ النشر: 2018/5/12
بقلم: وكالة معا الاخبارية
تاريخ النشر: 2018/5/2
|